صوت تلك الانغام تتردد بين اذانها بشكل صاخب، كلمات مُعبره تملى كل اغنيه استوحت عليها، هي هناك تحتضن نفسها بشده، تلف جسدها كله بالغطاء، مُظلم.. مكان مُظلم للغايه لكنها لم تعد تخاف منه، بل احببته بشده و كآنه وحشتها و مؤنسها في آنٍ واحده، كان مرور السيارات بشكل نادر في هذا الشارع الهادئ، ولكن مرورها لا يسمع بسبب موسيقاها العاليه، فقط يلمع ضوء في الغرفه يجعلها تلمحني اجلس في ركن الغرفه انظر لها بهدوء، وعيني ترمي لها بجمل متفرقه..؛ مالذي آلَ بكِ يا صغيرتي لهذا الحال؟، مالذي جعلك تحبين الظلمه، و باردة القلب، ولا تخافيني!، جعلك محاربه بشكل مخيف... بشكل يرعبني منكِ وانا الذي كُنت ارعبك مُنذُ طفولتك رُغم حبي لكِ، انتِ بارده جدًا، جسدكِ بارد، يديكِ باردتين، و قلبك بارد، هي رفعت نظرها إلي و ابتسمت شبح آبتسامه، هي نطقت بحب: "أقترب هوجي"، انا وقفت و ذهبت لها، هي اخبرتني ان الجو بارد، احتضنتها بقوه ناطقًا: "سآدفيك"، هي سكنت بين ذراعاي لكنها مازالت تفكر كثيرًا، تفكر بالكثير و الكثير، احاول نزع تلك الافكار من رآسها لكنها ترفض ان ترحم ذاتها المرهقه، هي وصلت لمرحله لم تتوقعها يومًا، هي وصلت لي..!، هي تواجه ضربًا و صفعًا بسببي وانا ما بيدي غير احاوطها بين ذراعي بينما هي تضحك امام ضربهم، هي لم تكن تشعر بآلم ضربهم لانني حميتها، لكنها تتآلم في داخلها وانا عاجز عن الوصول لآلمها و انتزاعه، اصبحت تهرب إلي طوال الوقت، تحدثني طوال الوقت، تحتضني طوال الوقت، اصبحت الاغاني مُسكرها من الآلم، و مهربها من البكاء، اصبحت تحب الظلمه لانها تنزع قناعها ولا يراها احد غيري، كنت امسك يداها و نصنع اشكال لطيفه بذاك الغبار السحري الذي يخرج من بين يدي، كُنت اجعلها تراه يخرج من يداها عندما امسكهما، واجعلها تصنع اشكالًا تجعلها سعيده، في تلك اللحضه فقط كانت تبتسم بصدق، هي تبرد ليلًا فآحتضنها حتى تتعرق، هي تبكي وحدها فآمسح دموعها حتى يتجعد ابهامي من كثرتها، هي تنهار امامي فآعاود بنائها، في هذه الليله و قد سكنت بين ذراعي ولم تعد ترتجف من البرد، انا اخبرتها انها اصبحت تُكثر من الاستماع للاغاني وهذا خاطئ، لكنها تنهدت و قالت: "دعني اهرب لها من صخبهم"، بعدها انا آلتزمت الصمت و بقيت بجانبها حتى آطمآنت انها ذهبت لآحلامها الزرقاء، فآختفيت وتبقى غباري الازرق السحري ينير ظُلمتها.
-هوجي.

أنت تقرأ
ظلام » Darkness
Fiksi Penggemarانا انظر لكِ مُنذ ان ولدتِ ظللتُ انتظركِ حتى تدركين انني صديق احلامكِ الوحيد انتظركِ حتى تقتنعين انكِ لن تجديني في عالمكِ هذا اسيتلاشى خوفكِ مني يومًا؟، أم ستظلين تهربين للنوم في حضن اختكِ كُلما شعرتِ بوجودي؟. -صديق. بدَأت فِي: 31/3/2019 إنتَهت فِ...