Ch.6

298 23 1
                                    


قضيتُ برفقة ييبين يومين من أكثر ايامي سعاده بعد الإنفصال، كانت لطيفه مُضحكه وجميله جداً كما عهدتها، أشعر بأنني أقع في حبها أكثر كُلما رأيتها.
كنا نقضي ذلك الوقت كما لو أننا لم ننفصل يوماً ولم نغضب من بعضنا البعض من قبل، كما لو أننا لم أكن أبكي قبل يومين بسبب الخبر الذي سمعته بشأنها.
لن أتحدث عن ذلك السافل في حين أنني اعيش اسعد الايام برفقة حُبي الاول مُجدداً وبدون مشاكل أو شِجار، نحنُ نبدو كما لو أننا سنعود إلى بعضنا البعض.
نظرت ييبين إليه : ألست جائع ؟
نظر هانبين إليها بالمُقابل : أنتِ جائعه، أليس كذلك ؟
ضحكت ييبين ثم أردفت : لن أتناول الطعام بمُفردي
أبتسم هانبين : أنتِ تعلمين بأنني لا أتناول الكثير
عبست ييبين : تناوله هذه المره من أجلي فقط
وقف هانبين بإبتسامه : هذه المره فقط
فُتِح الباب بعد أن طُرِق لمره واحده فقط، ليدخل ايوجين بوجه خالٍ من التعابير.
أبتسم ايوجين بإستحقار : هل أنتِ سعيده الآن ؟
هانبين بتعجب : ماذا هناك ؟
ايوجين يُشير بيده : لتخبرك هي بذلك
عقدت ييبين حاجبيها : ما الذي أتى بك ؟
صرخ ايوجين : تحدثي وأخبريه.. أخبريه بأنكِ كنتِ برفقتي قبل أن تواعديه، أخبريه بأن الجميع يعلم بشأننا وبأن الطفل كان طفلي
رفع هانبين حاجبيه : ما الذي يتحدث بشأنه هذا ؟
ايوجين بغضب : هل نسيتِ كل ذلك ؟ كل تِلك الأحضان والأعناق الطويله ؟
ييبين بعدم أستيعاب : هل جُننت ؟
صرخ ايوجين بها : ليس بعد أيتها الخائنه
فتحت ييبين عينيها بتفاجئ : خائنه ؟
هانبين صرخ به : لن أسمح لك بأن تتحدث إليها بهذه الطريقه
إقترب ايوجين منه : هي كانت برفقتي كنا نتواعد وكنا عشيقان لولا قدومك من الجحيم
دفعه هانبين بعيداً : راقب حديثك جيداً
أشار ايوجين بيده : تركتني من أجلك وستتركك من أجل آخر
لم أعيّ بنفسي حتى قُمت بلكم وجهه وبدون رحمه، أستدار جراء تلك اللكمه ليُعيد النظر إلي بغضب أكبر وأجهم.
صرخت ييبين بخوف : هانبين
ايوجين بتهديد : هذا لن يمُر بسلام، أعدك
خرج بينما ينظر إلي وإلى ييبين بتهديد وغضب، مَسحتُ وجهي بيدي وخرجت أنا إيضاً بينما ييبين تقوم بمُناداتي وتطلب مني ألّا أفتعل المشاكل برفقته.
لم أكن لأفتعل شيء برفقة المجنون ذاك ولكنني خرجت لاُنفس عن غضبي بعيداً عنها، لو بقيتُ هناك لغضبتُ عليها هي إيضاً.
جلستُ في حديقةُ المشفى ولأدخن واهدأ قبل عودتي إلى غرفتها، عَلِمتُ بأن ييبين ذات حظ سيء في الحب كذلك كما هو الحال برفقتي.
عِدتُ إلى الغرفه بخُطى بطيئه مُحاولاً تشتيت عقلي عمّا حدث قبل قليل، احاول تمالك نفسي لكنني لن أستمر في الكذب لازلتُ غاضب ولازلتُ أريد إبراحه ضرباً.
دخلتُ إلى الغرفه بينما أنظرُ إلى الأرض ولكنني قمتُ برفع عينيّ بسرعه عندما سمعتُ صوت بُكاء ييبين، نظرت إليها بتفاجئ لتقوم بتغطية وجهها.
أقترب هانبين منها بسرعه : لمَ البكاء ؟
أستمرت ييبين بالبُكاء ولم تُجِب.
جلس هانبين بجانبها : تبكين بسببه، أليس كذلك ؟
ييبين بينما تُخفي وجهها : انا اسفه لمّا حدث قبل قليل
هانبين بإنفعال : ليس عليكِ الإعتذار من اجله، هو من اخطأ وليس أنتِ
مسحت ييبين دموعها : لم يكن عليه الحديث إليك بتلك الطريقه، فنحن إنفصلنا منذُ شهر بالفعل
هانبين يُخفي سعادته : لا تفكري به، إمضي قدماً
نظرت ييبين إليه وأردفت : هو لم يفعل ما فعلته أنت من أجلي عندما اُغشي علي وفقدتُ طفلي
أمسك هانبين بيدها : ليس شيئاً لتتحدثي به
نظرت ييبين إلى يديهما ثم إليه : شكراً لك
أبتسم هانبين بالمُقابل : لا شُكر على رؤيتكِ بخير مُجدداً
أبتسمت ييبين بخجل : لازلتُ جائعه، بالمُناسبه
وقف هانبين بإبتسامه : سأحضر الطعام الآن

المَشفى، 6:46 م.
قررّ الطبيب بخروج ييبين إلى منزلها بعد أن تعافيت تماماً وبأن كل شيء على ما يرام، إتصلتُ بـ يونهيونق ليقوم بإحضار سيارتي وقمتُ بإيصال ييبين إلى منزلها.
وصلنا إلى منزلها لأقوم بأخذ مفتاح المنزل وأقوم بفتحه ولكن المنزل كان مليئ بالفوضه، ساعدتُ ييبين على الدخول برفق بينما اُمسك بيدها.
نظرت ييبين إلي : اسفه لأن منزلي فوضوي هكذا
أبتسم هانبين : لا بأس، لستُ بغريب
أبتسمت ييبين بالمُقابل : نسيتُ ذلك
ساعدتها على الجلوس مع إصرارها بأنها بخير وتستطيع فِعل كل هذه الأمور لوحدها ودون مُساعدتي.
سار هانبين إلى المطبخ : هل اطبُخ أم نقوم بطلب الطعام ؟
ييبين بسُخريه : لا أريد العودة إلى المشفى إن تناولت طعامك
استدار هانبين إليها واشار بينما يضحك : هذه اهانه رسميه
بللت ييبين شفتيها ثم أردفت : لنقوم بطلبه، وترتاح أنت لقد ارهقت جسدك
عاد هانبين إليها بينما يُخرج هاتفه من جيب بنطاله : ما الذي تودين تناوله ؟
ييبين تُفكر : ما رأيك بأن نقوم بطلب ...
قاطعها هانبين ليُردف : شيئاً ما اخر وليس سوشي
ضحكت ييبين ثم أردفت : حسناً إختر أنت إذاً
اشار هانبين إليها : هذا افضل
ضحكت ييبين واستمرت بالنظر إليه وتأمل وجهه بينما يقوم هو بطلب الطعام.
أغلق هانبين الهاتف : لن يتأخر كثيراً
نظرت ييبين إليه : هل يُمكنك النوم هنا الليله ؟

العودة إلى الماضي.
هانبين بلُطف : أخبريني إذاً، كيف كانت حفلةٌ المَبيت ؟
أبتسمت ييبين : رائعه مثل أبتسامتك
رفع هانبين حاجبيه : لا تبدأي بإلقاء الكلمات الغزليه، فهمتٌ ذلك
ضحكت ييبين بخفه : ما الذي فَهِمته ؟
بدأ هانبين بلمس وجنتها : فهمتٌ بأنكِ تشتاقين إلي
ضحكت ييبين مُجدداً وأقتربت لتصبح واقفه على رُكبتيها بينما هانبين يُرخي ظَهرهٌ على المقعد يُمسك بكِلتا يديه خصرُها النحيل، وضعت ييبين يديها على رقبته وأقتربت لتُقبله كما بدأ هانبين مبادلتها تلك القُبل.
بدأ هانبين ينزلٌ إلى عنقها ولكن ييبين اوقفته.
ييبين همست : لا تصنع علامات، لا أحد يعلمٌ بشأننا بعد
أبتسم هانبين : من الجيد بأنكِ قمتِ بتذكيري بذلك
ضحكت ييبين بخفه : ماذا كنت تنوي ؟
هانبين بمُكر : كنتٌ أنوي إلتهام عنقكِ
اعادت ييبين شعرها إلى الخلف : هل تحاول إخافتي ؟أبتعدت لتجلس بجانبه، وضع هانبين يده حولها لتقترب منه وتضع رأسها على صدره.
هانبين يلهو بخُصلات شعرها بيده : هل تعلمين بأنكِ اول من اُفكر به مُنذٌ أن أستيقظ ؟
نظرت ييبين إليه : هل تفعلٌ ذلك حقاً ؟
هانبين بهدوء : نعم، في كل يوم جديد أنتظرٌ الوقت الذي سأقابلكِ به بحماس
أبتسمت ييبين : توقف... هذا مُخجل
نظر هانبين إليها وضَحك : ما المُخجل ؟
ييبين تضحك : حديثُك يجعلني اخجل
ضحك هانبين بينما ينظرٌ إليها : لطيفه جداً

Between Us.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن