الفصل السادس

7K 119 9
                                    

الفصل السادس

ما ان راى ذلك المشهد حتى خرج مسرعا من المكتب متجها الى مكتبه قبل ان يمتص غضب اخيه ولكنه كان اسرع منه فى اللحاق به
دلف الى مكتبه واغلق بابه وقام بالجلوس على كرسيه وما ان فعل حتى وجده امامه مباشرة ينظر له نظرات هالكه تشع من عيونه غضبا ووعيد له ادهم.فى ايه يا حيوان انت ازاى تدخل عليا مكتبى كده؟

كريم.اهدى بس كده يا عالمى الله يخليك والله مكنت اعرف ان ايمى معاك

ادهم .مهو علشان متعرفش لازم تتربى وتتعلم ازاى تدخل على حد

كريم. بص هو يوم مايعلم بيه الا ربنا من الاول ابوس ايدك بلاش وشى شكلى قدام الموظفين هيبقى زباله

ادهم.لاء هو وشك علشان تحرم تكررها تانى

وانقض عليه بكم من اللكمات ليس بالكثير كى يخرج ما بداخله من غضب

**********************
اشرف الليل على القدوم وهو ماذال يقوم بعمل الازم كى يطمأن على نضرها يفعل كل ما بوسعه بشخصه لتكون النهايه موثوق منها وما ان انتهى حتى جلس على مكتبه واضعا كل شىء امامه تلألأت الدموع فى مقلتيه فترك لها العنان للهبوط لا يعلم ماهو الذنب الذى اقترفه كى ترحل محبوبته بعيدا عنه بتلك الطريقه لقد اثبتت الفحوصات انها سوف تقضى بقية حياتها هكذا فظلت الافكار تحاوطه وتحاربه من كل اتجاه
كيف سأقنع امى بأنى لا استطيع العيش بدونها ؟
كيف سأخبر علا بأن عليها اكمال حياتها بصبحة انينها؟
كيف سأبلغ والدتها بأن عليها الصمود مع ابنتها للتصدى الى المستقبل؟
لم يجد اجابات لأسألته فلم يلحظ مرور الوقت فقضى ليله بالمشفى
******************
اما فى غرفتها فكانت تجلس تتسامر مع والدتها فى بعض امور حياتها يقضيان الوقت معا بعد ان حصلت على أذن لقضاء الليل بالمشفى

الام.هو مصطفى محدش شافه النهارده ليه

لترد عليها.....علا.انا قابلته النهارده وطلب منى فحوصات وعملتها وقالى ان هو هيخلصها ويبقى يعرفنا بالنتيجه

الام.انا بكره ان شاء الله هعدى عليه واطمن عليك يا قلبى
علا.انا مسلمى امرى لله وحده وراضبه بقضاؤه سبحانه
الام.ربنا يثبتك عند ايمانك يا حببتى
علا. انا كلمت سهر علشان تقدم طلب انى اكمل رسالتى بعد مأ خرج من هنا لانى اتأخرت فيها

الام. بالتوفيق يا حببتى ان شاء الله
**************************
فى غرفته حيث يجلس بمفرده يتذكر تلك الفتاه وما سببه لها من حادث اليم لا يستطيع ان يحسم امره 
هل يذهب لها ويطلب السماح؟ام ان عليه الاختباء والنسيان؟افكار وافكار ظلت تطارده لا يعرف اين اجاباتها او كيف حلها فقرر ترك الامور لوضعها وما فى الغيب سوف يحدث
**************************

اما تلك المغروره فكانت تتفادى الرد على هاتفها حتى لا تجيبه كى تضعه امام امر واقع تكتفى بتذكار بعض من اوقاتهم معا والابتسام

بين العشق والغرور    للجميله اسماء محمود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن