البارت الاول

64.5K 1.4K 126
                                    

- انتي جايه هنا تاني ليه مش انا قولتلك رجلك متخطي..

لم يكمل جملته حتي قاطعته سريعاً وهي تتحدث بنبره شبه باكيه :-

- انا .. كنت جايه اطلب منك حاجه بسيطه وهمشي ومش هوريك وشي بس ياريت متكسفنيش انا حقيقي محتاجه انك تسمع....

قاطعها وهو يشير لها بالصمت فصمتت رغماً عنها بينما تحدث هو ببرود قبل ان يضع ساقً فوق الاخرى وامسك بالسيجار واخذ منه نفس عميق ووزفر بتنهيده قائلاً :-

- بره !..

قالها بثبات وهو ينظر الي السيجار بلامبالاه

(هو تيام الشرقاوي شاب  في ال 32 عامً من عمره لم يهاب احد قوي الشخصيه جاد ف عمله لم يرحم احد ان اخطأ في حقه ، مفتول العضلات ذو جسد رياضي وملامح رجوليه باحته واعين رماديه اللون وبشره قمحاويه )

حمحمت هي بخجل واقتربت منه بعض الشيء ثم جلست بجانب قدميه برجاء وانفجرت باكيه ثم جففت دموعها باناملها وتحدثت بضعف قائله :-

- طب اديني فرصه اخيره يا تيام والله العظيم مظلومه والله ما خونتك ولا اقدر اعملها اسمعني للمره الاخيره بس وبعدين احكم ، انا كل ما اجيلك محدش يرضي يدخلني ليك ولو دخلت انت مبترضاش تسمعني حتى ، يبقي بالله عليك اسمعني ده طلبي الوحيد ومن بعدها قرر واحكم براحتك ومش هتشوف وشي لو عوزت حتي

(هي تولين العمري فتاه في منتصف العقد الثاني من عمرها ، نحيفه الجسد قصيره القامه من يراها يعتقدها طفله ، ويساعدها ف ذلك ملامج وجهها الطفوليه ، ذات شعر اسود ناعم كالحرير قد يصل الي خصرها واعين خضراء واسعه ورموش كثيفه وبشره بيضاء غالب عليها لون الشمس ، وذاات بشره صافيه ناعمه كبشره الاطفال فهي حقا كالملاك الصغير )

هب واقفاً بغضب ممسكاً بثيابها يجرها لخارج باب غرفته وهو يتحدث بصوتً جهوري مما يدل علي غضبه العارم :-

- انتي ازاي يجيلك الجراءه تدخلي هنا لا وتكلميني كمان ، انتي نسيتي نفسك ولا ايه ده انتي كنتي شغاله عندي ده غير اني لميتك من الشوارع ثم هدر بصوت اكثر رعباً ، ايوه انا اللي عملتك وانا اللي هديتك وانا اللي ههدك ، يابنتي ده انتي اللي زيك مش وش نعمه ، انتي واحده خاينه انتي عضيتي الايد اللي اتمدتلك خونتي اللي مد ايدو ليكي وخلاكي بني ادمه وليكي كيان ، خونتي ولي نعمتك خونتي اللي عيشك عيشه عمر اهلك ما شافوها ولا يحلموا بيها جبتي البجاحه اللي تخليكي ترجعي مره تانيه دي منين ؟ انتي متعرفيش اني ممكن اقتلك وادفنك مكانك ومحدش يعرفلك مكان !!!

" انخفض صوته ولمعت الدموع في عينه ثم تنهد بحزن واسترد قائلاً بحزن عميق ووجع بداخل قلبه "

- خونتي اللي حبك ووثق فيكي ؟

ثم ارتفع صوته مره اخرى بغضب وكراهيه وهو يجلس مقابلتها ويقترب منها ببطئ والابتسامه تعلوا وجهه

إتهام بريئة بقلمى/آيه سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن