إتهام بريئة بقلمى/آيه سمير

البارت الخامس

• البارت الخامس من روايه اتهام بريئه
• مواعيد الروايه يومين ف االاسبوع حد وخميس
•••••••••••••••••
يا ميار هانم اتفضلي مينفعش وقفتك كده

فاق تيام من شروده علي صوت رفيقه الذي كان يضربه في قدمه من اسفل الطاوله بقوه ليعيد له تركيزه فحمحم تيام ثم اردف بابتسامه خبيثه فهو يعلم لماذا اتت له وينتظر قدومها بفارغ الصبر :-

- نعم ؟
هدرت به قائله بغضب وصوتاً جهوري وهي تقترب من مائده الطعام تضرب فوقها بقوه :-

- نعم الله عليك يا حبيبي فين بنتي يا تيام غرام فيين وديتها فين وعملت فيها ايه ، يا غرام ،، يا عمررر ، ياغرام

لم يعطيها اهميه بل ظل جالساً يمضغ طعامه بتلذذ دون ان ينظر لها فستشاطت غضباً لتقترب منه وهي تهفت بوعيد ممسكه بكفه الممدود فوق مائدة الطعام :-

- تيام ايااك ولادي انا بحذرك ولادي خط احمر هطلع روحك دي في ايدي لو لمست شعره من حد فيهم انت مالكش حكم عليهم رجعلي بنتي حالاً انا متاكده انها هنا 

تركت حقيبتها فوق الطاوله ثم صعدت لأعلي كي تفتش جميع الغرف باحثه عن صغيرتها وصغيرها عمر فمهما حدث وانشغلت في الحياه وابتعدت عنهم ستعود من حين لأخر لتبحث عنهم وتحارب من اجلهم ولو يتطلب الامر سوف تقف امام تيام فقط من اجل صغارها تعترف انها تهابه وتخشاه ولكنها الان تهدده وتقف امامه بشموخ وصمود لم يراه منها هو من قبل

انفجرت باكيه عندما بحثت عنها في الارجاء ولم تجدها لتعود للاسفل وتقف بقربه وهي تمسك يده مره اخري قائله برجاء :-

- فين غرام ؟

صمت ولم ينظر لها وهو مازال يمضغ طعامه ببطئ تحت نظرات كمال الغاضبه بينما اكملت هي بتساؤل

- الخدم قالولي انك خدتها غصب عنها هاتلي بنتي وقولي هي عملتلك ايه وانا اربيهالك بس رجعهالي واوعي تآذيها انا عارفاك وعارفه ان..

صمتت قليلاً عندما توقف عن مضغ طعامه فابتسمت بحزن وهي تكمل حديثها من جديد هاتفه بحنق :-

- تيام دي في النهايه اختك مش هتهون عليك انا عارفه مش هتاخدها بذنبي انا او غيري ده حتي ربنا اللي بيرحم ياريت تريح قلبي وتعرفني وانا هثق فيك وهمشي علي امل انك تأدبها فتره وتسيبها

ابعدها عنه بعنف تاركاً طعامه ليهب واقفاً هاتفاً بابتسامه ساخره ولكنها منكسره بعض الشئ ليشير لها بالصمت كي يشرع هو بالحديث :-

- طب ولما ربنا اللي بيرحم ليه انتي مرحمتنيش ؟ طب ليه خلتيه يطردني وابات في وسط المجرمين والصيع في الشوارع وكأن ماليش حد ، طب ليه حرمتيني من حضنه وحضن اخواتي اللي المفروض اكبر في وسطيهم واللي كنت محتاج اسندهم ويسندوني واقوي بيهم صمت قليلا ثم هدر بغضب ممزوج بالضعف :-