‏Chapter one

1K 79 20
                                    








عامٌ مضىٰ وبدأ لُوهان بكِتابة يومياتٍ يَتحدثُ فيها عن حياتهِ الرتيبَه، وفي مُنتَصف العام أُعجِب بصبيٍّ إنتَقل مؤخراً إلىٰ مدرستِه –بارك تشانيُول–

لم يُكرِر غلطتهُ السابِقه؛ تَبادلا الكلام، أصبَحا صَديقيّن، ثُم تَرافقا إلىٰ السِينما والأعياد. ومِن جديدٍ تَحقق الحُب

كانَ يشتاقُ للصبيِّ دون تَوقُف، يُمضي ساعاتٍ وهو يَتخيّل ما سيُكلمه عَنه في لقائِهما المُقبل، ويَستذكرُ كل ثانيةٍ تمرُّ لهما معاً

في أحدِ الأيام ذهَبا معاً للتَنزُه في ضَواحي المَدينه، ثَرثرا قليلاً، تَناولا المُثلجات وإستراحا فوق أحد المقاعِد الجانِبيّه، ونبَض قلبهُ بإضطرابٍ حينَ باغتهُ الآخر بقُبلةٍ مُفاجِئَه علىٰ شَفتيّه

القُبله الأولىٰ في حياتِه!

كان المنظرُ رائِعاً؛ طيورُ مالِك الحَزين مُحلّقَه، غروبُ الشَّمس، دقاتُ القَلب وصوتُ الموسيقىٰ البَعيد

تظاهرَ لُوهان بالرفضِ أولاً قبلَ أن يُعانِقه
–لَم يُرِد أن يَبدو سهلاً–

ثُم كررَ ذاتَ الحركه التي شاهدَها مراتٍ لا تُذكَر في السِينما والتلفزيُون [ فركَ ببعضِ العُنف شفتيّهِ فوق فمِ الآخر مائِلاً برأسهِ مِن جانبٍ لآخر بحركَه خارجه عن السيّطره ]

بعد ذاك، شعرَ أنّ لِسان الشّاب يَلمسُ أسنانه مِن وقتٍ لآخر؛ ووجدَ ذٰلك لذيذاً، قبلَ أن يكُفّ فجأةً عن تَقبيله

"ألا تُريد؟" سأله

ماذا يُجيب؟ بأنهُ يريد؟ بالطبعِ يُريد! لكنهُ خائِف! لا يريدُ تَسليم نفسه بسُهوله!! وفضلَ ألاّ يقول شيئاً

أخذهُ الشاب مُجدداً بين ذِراعيه ولٰكِن بحماسٍ أقل، مُصطبغاً وجههُ باللون القُرمزيّ –لُوهان فهمَ بأنّ هُناكَ خطئاً–

أمسكهُ في يَده وعادا حيثُ منازلهما، وفي الطريق، تَحدثا كثيراً كما لو أنَّ شيئاً لم يحدُث





ذٰلِك المساء، دوّنَ لُوهان في يومِيّاتِه ما يَلي:

عِندما نَلتقي بشخصٍ ما ونقعُ في الحُب يَكُون لدَينا شعورٌ بأنَّ الكَون كُله يتآمرُ بِهٰذا الإتِجاه! حدثَ لي ذٰلِك اليوم، في غُروب الشَّمس، شعرتُ أنَّ كُل شيءٍ يَنهارُ ويَختفي! مالِك الحَزين، الموسيقىٰ مِن بَعيد، مَذاقُ شفتيّه.

–كيفَ يُمكن للجَمال الذي كانَ موجوداً قبل دقائِق، أن يَختفي بهذهِ السُرعه؟–

Eleven minutesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن