2

16 2 0
                                    

ضغطتُ الزر الأحمر القابع خلف السرير طلباً لمساعدة احد الممرضات للذهاب للحمام ..

فجسمي قد تصلب بالفعل كونه كان يابساً على هذا السرير لمدة سبع سنوات..

دخلت الغرفة احد الممرضات اليافعات التي يبدو عليها بإنها تم توظيفها للتو في المشفى ..

فجميع الاطباء و الطاقم الطبي الذي يعمل في هذا المشفى منذ وقتٍ طويل يحملون شخصيات متعصبة و كأنهم مُلزمين على العمل في هذه الوظيفة...

تقربت لي الممرضة و همَّت على مساعدتي و اجلاسي على الكرسي المتحرك بينما هي تلقي على مسامعي عبارات تشجيعية

ك " ستستطيعين المشي قريباً " و " علاج طبيعي لعدة اسابيع سيجعلك كالغزال" ..

اومأت لها بخفة فبالنسبة لي هذا النوع من التشجيع مبتذل و لا يروق لي فهو متصبغّ و مليء بالأكاذيب

ف لقد سمعت طبيبي الذي دخل عليّ بالأمس بأنني سأكون هنا لعدة اشهر بسبب مرضٍ خطير قابع بين أضلعي ... كما انه لا يريد ان يفصح لي عن اسم المرض كونهُ خائفاً ان ادخل في الغيبوبةِ مرةً اخرى من هول الصدمة..

———————————-

شكرتُ الممرضة و همَّت هي بالإنصراف لإكمال عملها بينما اخذتُ انا احد الكتب التي تتوسط طاولة الغرفة و بدأت اقرأها لطرد الملل...

و حينها سمعت طرقاتٍ و صوتٌ يستأذن للدخول ..

" أهلاً رانسي ، كيف حالكِ اليوم .. اتمنى ان تكوني في اتم الصحة و العافية " أردف الطبيب و الإبتسامة مرسومةٌ على محياه

" شكراً لك أيها الطبيب مين يونقي ... كنتُ انتظر زيارتك بفارغ الصبر حتى اسألك عن حالتي الصحية .. فكما يبدو انني اعاني من مشاكل صحية تبعاً لما قلته انت بالأمس لي "

" ستكونين هنا لوقت طويل لا داعي للإستعجال دعي الامور تأخذ مجراها .. كما يجب عليّ تشخيص مرضكِ بعناية حتى لا يحدث ايّ خطأ .. اتمنى ان تتفهمي موقفي "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 13, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 𝖢𝖠𝖭 𝖴 𝖱𝖤𝖬𝖤𝖬𝖡𝖤𝖱?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن