الفصل الخامس عشر

129 15 1
                                    


- هل....هل صفعتني تلك الفتاة للتو؟...هل حقا قامت بذلك!!!!!!!

تواغت تلك الكلمات تجول في رأس كينتو في تلك اللحضة وهو مازال مصدوم متسع العينين جامد الجسد ، انه كينتو معشوق الفتيات ينال صفعه؟!!
والاسوء بالامر بعد التفكير يرى انه لم يبدر منه مايستحق الصفع ، فكيف لتلك الكاسومي ان تفعل فعلتها هذه...

على كل حال وجد كينتو نفسه قد قادته قدماه لا اراديا الى المكتبة ...
- ماذا ؟!!...انا ذاهب الى المكتبه لاحضر ذلك الاجتماع السخيف الذي لا نفع منه...لاجمع معلومات مع اؤلئك الفشلة وانا اعلم كل معلومة مسبقا....اين كرامتي وعزة نفسي؟...لقد تلقيت للتو صفعة ، كان يجب ان اغضب واؤنبها بل ارجع لها الصفعة تلك...ها انا ذي احضر الاجتماع وكأنها تتحكم بي ...كأنني اصبحت ذليلا مستكينا امامها....ما الذي يجري لي...؟

كان هذا صراع كينتو مع نفسه داخل اجوافه الثائرة بتلك العبارت ، ولكن عبث ان حاول اخراجها

وطأت قدماه عتبة باب المكتبة ووقف متنهدا محاولا تقبل امر الصفعة في الوقت الراهن..ولكن لما يتقبلها بلاصل؟..هو بالذات لايعلم لما...
دخل ببرودته المعتادة دون سلام او كلام ...وجدهم قسم جالس يقرأ وقسم يبحث عن كتب تاريخية...اخذ نظرة بليدة في ارجاء المكتبة وهو واقف هناك مكانه

-انتظر لحضة ...ولكن اين هي تلك المزيفة المجنونة ، هل هربت من المدرسة كلها لانها صفعت شخصا مشهورا على صعيد مدرستنا مثلي؟
نعم هذا وارد لان تعلم علم اليقين لو وصل الامر للمديرة قد تحصل امور سيئة كثيرة لها...نعم لقد نفذت بجلدها وهربت

هذه هي التساؤلات والتفسيرات التي راودت كينتو اثناء تلك اللحضات ، انتبهوا كلا من تشيكي وساكي يوري بقدوم كينتو للمكتبة ، علموا ان كاسومي وبطريقة ما نجحت في احضاره ، توجه كينتو نحو احدى كراسي التي تقابلها منضدة مكتبية وسط تلك الرفوف للجلوس والقراءة ، جلس فيها بعد ان اخذ كتاب من الرفوف بشكلا سريع دون داعي للبحث والانتقاء وكأنه يعرف كل الكتب الموجودة على تلك الرفوف على حفظ غيبه..
تحولت عينا يوري وساكي على شكل قلوب واحمرتا اعجابا به وهن ينظران له وهو يرتجل آخذا الكتاب وجالسا على الكرسي وفتح الكتاب وقرأ دون ابداء اي ردة فعل وكأنه لا يراهم البتة
نظر تشيكي لباب المكتبة بشكوكية وقلق قليل ثم نظر لكينتو 

- اين هي كاسومي ؟..لما لم تعود معك 
قالها له تلك العبارة التساؤلية بنبرة تميل للغضب قليلا...

- وما ادراني .....
اكتفى بنطق تلك الكلمتين بشكل بارد وغير مبالي وعيناه على الكتاب ، بل لم يرفع نظره لتشيكي حتى...

عصر تشيكي يده غضبا وصك على اسنانه انزعاجا من بروده وعدم اهتمامه ، الى كان على وشك ان ينطق بكلمات تميل للحدة ، حتى دخلت كاسومي المكتبة تجر بخطواتها بشكل متثاقل وعلامات الحزن والشحوب تخيم على وجهها ، وكأنها كانت تبكي في زاوية ما ...ليس كأنها بل كانت حقا تبكي في زاوية ما....

انا واخواتي في اليابانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن