الفصل الرابع عشر

125 13 2
                                    


بعد اجيج المشاعر وثوران العواطف التي تبادلها كل من روي وميناكو في موعدهما الغرامي ان صح التعبير ، موعدهما الغرامي الغير معترف به علنا بل تم الاعتراف به سرا داخل قلبيهما 
عاد بها الى البيت والابتسامة لا تفارق شفتيهما طول الطريق ولكن السكوت يعم عليهما رغم ان بداخلهما عواصف من كلام الحب يود احدهما بوحه للاخر ، حتى وصل الى بيت ميناكو فأرتجلا من السيارة معا ووقفت امام الباب والابتسامة ترتسم على وجهها بلطف حتى نطقت قائلة:
- شكرا لك روي على هذه الامسية لقد استمتعت حقا
اجابها بتلك النبرة الحنينة وهو سعيد ومبتسم:
- يسعدني أن هديتي اعجبتكي 
ثم تقرب منها خطوة واكمل وهو ينظر في عينيها
- ميناكو ان احتجتي اي شيء ارجوكي اتصلي بي ، اريد ان اكون دائما الى جانبك ، ارجوكي ابقيني كذلك
باتت هي الاخرى تنظر في عينيه وهو قريب عنها ذلك القرب واجابته بنبرة حنينة ايضا :
- سأفعل....سأتصل بك دائما....لانني احتاجك دائما روي
اجابها بهدوء اكثر :
- افعلي...افعلي ذلك 
بقوا لحضة ينظرون لبعض وعيونهم تلمع وفي داخله روي يقول :
- اتمنى لو استطيع قولها لها....كم اود الان ان اقولها لها.....كم اود ان اقول لها كلمة احبكي لانها تمزق قلبي وتريد الخروج لافصح عنها..ولكن ماذا ان اخبرتها وتركتني فهي تنظر لي ....كأخ
أما ميناكو فكانت الكلمات تتواغى في داخلها قائلة :
- لو كانت لدي الجرأة لاخبرتك كم احبك ياروي....ليتك تبادر بقولها ....ليتك فقط تقول ولو كلمة واحدة ....
ومع نظراتهم الصامته هذه واجوافهم العاصفة بأجيج المشاعر خذلتهم شجاعتهما لبوح مايجول في خواطرهم ، لبوح ما يتشاطرانه وهو حب بعضهما البعض ولكن كل واحد منهما يظن ان الشعور هذا من طرف واحد
كسر جدار الصمت روي معلنا استسلامه لعدم الافصاح بشيء من تلك الاحاسيس لانه لم يود المجازفة الان فقد كفاه ماحصل معهما اليوم ويود ان ينهي الامر على هذا النحو ، غير ملامح وجهه فجأة وادعى ، بل لنقل انه كان لا يدعي بل كان سعيدا ورسم حقا على وجهه تلك الابتسامة اللطيفة ولكن لم تكن سعادة كاملة بسبب الاعاصير العاصفة بداخله فأردف قائلا:
- حسنا ربما تعبتي اليوم سأترككي ترتاحي...تصبحين على خير

قالها وهو يحاول التهرب من الموقف هذا لكي لا يفقد السيطرة على مخالجه وتخرج تلك المشاعر التي يحاول كبتها بصعوبة
راود ميناكو بعض الاحباط فقد كانت توده وبجم ان يقول لها احبك او اي كلمة عاطفية لتتجاوب معه بسرعة ودون تردد بما تحمله داخلها من كلام....
ولكنه لم يفتح هذا الموضوع تماما واجابته بدورها :
- حسنا ربما تعبه قليلا ولكني سعيدة كثيرا ...انت تعبت اكثر مني ومتأكدة من انك مرهق فقد كان اليوم حافل عليك

اجابها ومازالت تلك الابتسامة ترتسم على وجهه:
- انا ايضا سعيد الان ....ربما كان اليوم حافل علي ولكن نهايته امحت كل ذلك التعب والارهاق...والان ادخلي اولا فالجو بارد بالخارج

ابتسمت هي الاخرى واصبحت خديها متوردة خجلا وهي تجيبه:
- بل اذهب انت اولا 

قال لها وقد بادلها ذلك الخجل فقد بدت تصرفاتهم كالاطفال :
- بل انتي اذهبي اولا 
ثم نظرا لبعض وضحكا قليلا عن تصرفهم الطفولي هذا...وكأنهم يماطلون بل انهم حقا يماطلون في الكلام ليبقوا مع بعض اكثر عل احدهم يجازف ويفصح شيئا من مشاعره الثائرة بالداخل...وفي لحضة ساد الصمت عليهم وعادوا يتبادولون النظرات تلك ولكن هنا روي كأنه لم يعد يتحمل وسيفقد على اليسطرة على كبت مشاعره..فتقرب منها خطوة بعد واصبح امامها مباشرة وقال :
- ميناكو انا....حسنا ان كنت اريد.....اقصد هل انتي....

انا واخواتي في اليابانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن