الفصل السابع عشر

131 16 1
                                    


بعد فترة من جلوس الاخوات كل واحدة في غرفتها وغارقة في همومها ، كانت ميناكو الاكثر حزن هنا ربما ...
فقد صدمت اليوم وخابت آمالها كلها..

أما روي فبعد ان انتهى دوام الشركة نزل لموقف السيارات وصعد بسيارته ، كان منزعج بسبب ماحصل اليوم فقال في نفسه :
- اااااه حقا كان اليوم مرهق وغير مريح......احتاج ان اتصل بميناكو

اخرج هاتفة الخلوي من جيبه واتصل عليها من فوره.....

كانت ميناكو مازالت متكئة على سريرها وعيونها متغلغلة بالدموع من شدة قهرها فرن هاتفها وانتبهت له....مدت يدها لتأخذه من على المنضدة التي جانب السرير..
نظرت لشاشة الهاتف لتعرف من المتصل فتفاجأت حين رأته روي....توترت قليلا ولم تعلم ماذا تفعل
مسحت دموعها بسرعة وحاولت ان تهدئ نفسها حتى تجيبه وكأنه لم يحصل شيء اليوم

ففتحت الخط بعد ان تمالكت نفسها بالكامل

قال روي لها بصوت يميل للراحة لانه سيكلمها:
- مرحبا ميناكو كيف حالكي

اجابته بهدوء :
- اهلا روي....انا بخير 

تفاجئ قليلا من صوتها وقال :
- هل هناك خطب يبدو صوتكي شاحبا

انصدمت قليلا واتسعت عيناها لانه كشفها على الفور فأدعت بأنه لا يوجد شي بقولها:
- لا لا انا بخير....انا فقط كنت نائمة قليلا ربما لهذا صوتي يبدو شاحبا

تنهد بأرتياح ثم قال :
- جيد....حسنا لقد انهيت عملي للتو ما رأيكي ان اعزمكي على العشاء اليوم اعرف مطعم يقدم طعام رائع

توترت قليلا لانه طلب مقابلتها، وايضا صدمها طلبه لانها كانت وبجم ان تذهب معه لمطعم ما ، كان هذا هو هدفها اليوم فالواقع ، لكنها ترددت ، فكرت ربما يود ان يعرفها على حبيبته او ما شابه فأجابته :
- لا.....لا استطيع انا....لدي محاضرات كثيرة علي انجازها اليوم ....اعتذر لرفضي دعوتك

اصيب روي بأحباط وقال:
- حسنا لا بأس انتي مشغولة ....سنؤجلها لوقت اخر....سأترككي الان تنهين واجباتك...

قالت له بحزن :
- حسنا روي...الى اللقاء

اجابها هو بنبرة فيها حزن وكآبة :
- الى اللقاء

ابقى الهاتف ممسكه بيده ووضع روي يديه على المقود وانزل رأسه وقال بصوت هادئ:
- انا فقط كنت بحاجة لرؤيتك ميناكو.....حقا بحاجة لرؤيتك.....

عاد روي لشقته وهو كئيب والقى نفسه على السرير ونام بعد ان اخذ حماما سريعا ، ونامت ميناكو من فورها بعد ان غرقت بالحزن والدموع دون عشاء وحتى اختيها كذلك ولم تعلم احداهن بما يحصل للاخرى

اصبح الصباح ونزلت يونا وكاسومي من غرفيتهما بهدوء ، حسنا الهدوء عادة يونا ليس بالامر المفاجئ ولكن كاسومي هدؤها وبهتانها لم يكن عادتها البتة

انا واخواتي في اليابانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن