مقدمة
نوفيلا:جلسة عشق
بقلم:سهيلة خليل
************^***************^^^^^^**********
كانت تهبط الدرج بخطوات متمهلة ،عندما ابلغتها الخادمة على وجود رجل الاعمال المعروف زيد الحارس فى انتظارها فى الاسفل،فى غرفة مكتبها التى تعمل بيها دوما بنشاط وحيوية،عندما لم تقدر على تخليص بعض الاعمال فى شركتها التى امتلكتها عن والدها قبل وفاته بخمس سنوات،دلفت الى مكتبها بخطوات ثابتة وبشموخ وكبرياء الذى اعتادت ان تعامل البشرية بمثل هذه الطريقة المتعجرفة،جلست على مكتبها وضعة ساقا فوق الاخرى،رات امامها شاب فى اواخر العشرينات ذو جسد رياضى طويل القامة شعره ناعم وبشرة تميل لبياض ويوجد بعيونه اليمنى كسرة بسيطة تشبه الحول نوعا ما،رمقته بنظرات اشئمزازية على هيئته التى لم ترق لها،وقد خيم الصمت بينهم ومن ثم انا لبثت قائلة:تحب تشرب ايه يااستاذ زيد
قد رمقها زيد بنظرات احتقار كما فعلت كالسابق ومن ثم تابع بسخرية:
انا مش جاى يامدام فايا عشان اضيف اظن ندخل فى الموضوع وتفرجنى على الفيلا عشان لو اتقفنا اشترى على طول
قد اقتربت منه الى انا وصلت امامه والشر يتطاير من وجهها ومن ثم اردفت قائلة:
وانا معنديش فيلل لبيع اتفضل امشى من هنا
قد ارتدى نظارته الشمسية واتجه صوب الباب واستدر قائلا:
متنساش انك لعبتى مع الاسد يافايا هانم وانا وراكى والزمن الطويلجلست على مكتبها ،وقد احست بشعور مريب من تلك الشخص المتعجرف هذا،ولكن ابتسمت بالشر وكانها تذكرت شئ،انها لا تتخير عنه بشى،دلفت اليها الخادمة وقد ابلغتها انها احضرت الطعام على الطلولة،اتجهت صوب الباب ومن ثم اتجهت الى غرفة الطعام،جلست بجوار والدتها واخيها اسامة فى العقد الثامن عشر واختها الصغرى ميرا التى تصغرها باربع اعوام،ابتدات فى تناول الطعام ولكن بدون شهية ،لاحظت والدتها شروردها ومن ثم انا تحدثت قائلة:
ايه ياحبيبتى مالك هو المشترى مشى ليه
وقد انتبهت اخيرا لصوت والدتها ومن ثم اردفت قائلة:
لالا ياامى هشوف غيره ان شاء الله متشغيلش بالك يادليلة كله هيبقى تمام هنسافر قريب الحمدلله انا شبعت
قد وصل الفندق وكان يشتط غضبا من تلك المتعجرفة كيف انا ترمقه بنظرات استحقار،صعد الى الطابق الخامس حيث الجناح الذى حجزه منذ يومين عند وصوله من انجلترا للاستقرار فى القاهرة ،عندما قام بتصفيه جميع اعماله والاستقرار فى وطنه الحبيب،دلف الى المرحاض لاخذ حماما لكى يطفئ نار التى تركتها تلك المتعجرفة،ظلت المياه تنساب عليه باستمتاع مغمض العينين ،ولكن هذه لم تتركه قط تلك العيون الجرئية التى جذبته منذ الوهلة الاولى،ولكن نفض تلك الافكار المستحيلة من مخيالاته وتواعد واقسم انا يذيقها اقسى صنوف العذاب ،ويريها من هو زيد الحارس التى لم تجرؤ فتاة من قبل انا تعمله بتلك الطريقة اللعينة هذه،لف المنشفة فى الجزء الاسفل وخرج من المرحاض ،اتجه صوب الدولاب واخرج تيشرت قطنى ابيض وبنطال قطنى ازرق واستلقى على فراشه يتذكر تلك الفتاة،ولكن سريعا انتفضته من مخيالاته وغط فى سبات عميق…...