الفصل الخامس
نوفيلا:جلسة عشق
بقلم:سهيلة خليل
**********************************
كان يعمل فى المخزن مثلما امرته اخته الكبرى،،،حاول يجلس قليلا لكى يرتاح من عناء العمل الشاق ولكن لم يمهله مدير المخازن تلك الفرصة،،،،وقد صرخ فى وجههه قائلا:
قوم يااسامة كمل شغلك مين سمحلك تقعد
حاول النهوض لكى ينتهى بالعمل المكلف بيه وظل يترنح الى انا وقع مغشى عليه وخصوصا غير معتاد على ذلك الاعمال الشاقة من قبل وذلك كان الاخ الوحيد والمدلل،،،،استفاق بعد قليل وجد روحه مازال على ارضية المخزن،،،شعر بالدوار قليلا؟!وقد امسكه احد العاملين وجلسوه على اقرب مقعد ،،،،لم يعلم انى كان احداهم يرقبه دون انا يشعر،،،،شعرت بالغضة فى قلبها ،،وخصوصا هى من وضعت شقيقها فى تلك المكانة،،ولكن سرعان من تجمد قلبها،،واقتربت منه بخطى ثابتة ،،،،وصاحت باعلى صوتها والشر يتطاير من وجهها قائلة:
استاذ فريد مش قوللتلك اسامة يشتغل زيه زى اى حد فى المكان دا ومعندش تفرقة بين احد ولا ايه الظاهر انك كبرت ومبقتش قد الشغل اتفضل روح على الحسابات خلص حسابك استغنت عن خدماتك وانت قوم كمل شغلك يالا
قد شعربالاهانة من قبل شقيقته وقد اكمل عمله لكى لا يغضبها اكثر ويحمى نفسه من بطشها واضاف قائلا:
خلاص يافايا هكمل اهووووووووه
قد اقتربت منه وجذبته من تيشرته تحت انظار العاملين الذين كانوا يتراقبو بصمت وقالت بعصبيتها المعتادة عندما تعامل اقل منها :
اسمى فايا هانم انت فاهم ولالا وزعقت فى وشه وسبتهم ومشيت
وقبل انا ترحل قد تراجعت كم خطوة للخلف وبنظرات تحذيرية للجميع العاملين قائلة:
على فكرة كلكم كل واحد عنده ٥ ايام خصم عشان التسيب اللى كان من شوية
تركتهم وغادرت المكان تحت انظار العاملين الذين فتحوا افواهم من هول الصدمة التى حلت عليهم ،،،قد حدقوا جميعهم فى اسامة بنظرات حقودة واكملوا ماكان فى ايدهم قبل مجئ صاحبة الشركة
**************************************
كان جالس على مكتبه وقام بتشغيل فلاشة الكاميرات ،وكان يراقب باهتمام شديد المقاطع ،،،،ارجع راسه للوراء لكى يستريح قليلا وخصوصا انه جالس على حاسوبه الخاص مايقرب على اربع ساعات متواصلين دون راحة،هاتف السكرتارية من هاتف مكتبه ،،،،وطلب فنجان قهوة ،،،،،كادت راسه انا تنفجر من الصداع المزمن ،،،،دلف الى المرحاض الخاص بمكتبه لكى يغسل وجههه ويرتاح قليلا ويكمل بقية عمله،،،،طرقت السكرتارية الباب وقد اذن له بالدخول ،،،،،اتجهت اليه ووضعت له فنجان القهوة امامه وانصرفت فى تهذيب ورحلت،،،قد شكرها دون انا يرفع وجههه من حاسوبه قد صدح رنين هاتفه واجابه بلهفة قائلا:
وانا اقول التليفون بيغزرط ليه عشان كلمتنى ياحبيبتى عاملة ايه يافاياتى كويسة
قد توردت خدودها خجلا عند مناداتها بحبيبته وحاولت انا تتحدث برسمية وقالت:
انت عامل ايه يامنذر اخبارك كله تمام كنت متصلة بيك اقولك انى موافقة على ٤٠%من المشروع
