كُنتُ أَمشي حانيَةَ الرأسِ لا أَدري إلى أَينَ ، فقط أُريد أن اتحرر مِن هذا العالم . أَمشي مع أَلحان قَدَمـَيَّ الكئيبَه وكأنني وُلِدْتُ لِأَكونَ رَمْزَاً لِلكَأٓبَه
.
.
تُناديني أُمي مِن بَعيدٍ وَصَوتُها مليء بالخوفِ ، وها هِيَ تأتي جاريةٍ نَحوي وَهي حافِيَة القَدَمينِ والدُموع إحتَلَت وَجنَتاها الصافِيَتانِ لِتَصرخ بِفَزع عِندَما رَأت دِماءاً يَملىء يَدايَ وَكَأنها لا تَعلَم ، لا تَعلَم أنني تَخلصت مِن ذلك الشيء لِأجلها
.
.
دخلت المنزل برفقة أمي لأرى رجال الشرطه والاسعاف ينقلون جثته ،أتى صوبي رجل الشرطه ليرمقني بنظرات غير مفهومه البته ليتفوه بقوله :
"هل أنت من تسبب ذلك؟"
قالها وهو ينظر ليداي الملطخه بالدماء لأنظر له بنظرات فارغه واومأ له مراراً
فطلب مني الجلوس ليجعلني اشرح له كيف فعلت الامر
بينما اشرح له كيف قتلت ذلك الشيء شعرت به ينظر لعيني المفقوده
نظراته كانت نظرات شفقه، كم كرهت نظراته تلك
بعد أن أكملت حديثي قام بسؤالي عن سبب فقداني لعيني ويبدوا أنه متشوق ليعرف السبب
نظرت له بنظرات غاضبه لأقول له:" هل ستفعل مثله؟ هل ستقول لي أنني شيطان بعين واحده يخافه الجميع؟ ههه فلتفعل هذا ، إنها حقيقتي ، أنني وحش لا استحق الحياة "
نظر لي بصدمه عما تفوهته للتو
فقال لي بإندفاع:
" لا لم أقصد ذلك"
.
.
وصلنا مركز الشرطه ليتم التحقيق معي بشكل اكبر وأكثر جديه
في الحقيقه كنت خائفه من أن تبقى أمي لوحدها عندما يتم سجني
لكن الشرطه لم تقم بسجني ولم تقم بعقد محكمه حتى
بل قاموا بإطلاق سراحي بحجة أنني قاصر
لكنني عرفت السبب عندما سمعت حديث الشرطي والمحقق عن غير قصد(" قال الشرطي للمحقق قصتي التي فهمها عن طريق حديثه معي ، ليقول له المحقق أنه ليس بالشيء الذي يسمح بإخراجها ، فقال الشرطي أنه سيتولى الامر وسيفهم القصه كامله مني ومن أمي ")
.
.
وصلت للمنزل مع الشرطي لتفتح لنا أمي الباب
جلسنا بالصاله وبدأ يسألني عن هذا وذاك وكنت أنا أعطيه إجابات على موجب أسئلته
بعدما قلت له كل شيء وكيف عشت السبعة عشر سنه من حياتي طلب من أمي أن ترافقه لمركز الشرطه
حسناً لم أكن أعلم أنه سيقوم بمقاضاتها وسجنها لسبب كهذا
.
.
ها أنا الان أعيش وحيده في هذا المنزل الكبير
أخرج ريثما أريد وأعود ريثما أريد
تعرفت على الخارج جيداً وأصبحت خبيره فيه
سأحصل على رخصة القياده قريباً كما انني وجدت عملاً في دكان للبقاله قريب عن المنزل
لم اكن اتصور قط انه ستكون حياتي جميله من دون والداي
الشيء الذي كنت قلقه حوله لم يكن بالمشكله الكبيره
فالاشخاص فالخارج كانو أكثر عطفاً مع علّتي ولم يهربو مني قط
بل كانو لطيفين معي جداً
حسناً هنالك من استهزء بنقصي لكن ذٰلك لا يهمني
أصبحت الان أعيش كشخص طبيعي كباقي الاشخاص في العالم .
.
النهاية
.
YOU ARE READING
NOT A Story , its just who I Am
Historia Cortaالشعور بالاشمئزاز من نفسي هو هوايتي قصتي ستجعلكم تكرهونني اتمنى غير ذلك اسفه