كما ذكرنا سابقا في الفصل الأول ( من هو المحاور ؟ ) ، و تطرقنا إلى تعريف عام حول هذه الشخصية ،
سننتقل إلى شرح و تفسير السلبيات و الإيجابيات لهاذا النمط .نمط المحاور من أنماط الناذرة حول العالم ، فإن نسبة المحاورين من مجموع سكان العالم يتراوح بين "2٪-1٪ "
لكن المحاور رغم أنه شخصية ناذرة ، إلا أنها إذا كانت ستقوم بتأتير على وسطها ، أو الإستفادة من قواها الفريدة ، فعليها إكتساب معرفة و قوة معلوماتية ، و إنخراط و مواجهة المجتمع ، و الإحتكاك مع الأوساط المختلفة ، التي تنتج بدورها تجربة يكتسبها المحاور ، و بتالي إستعمال هذه التجربة كأداة لإبراز مهارته المرنة و بديهتهِ السريعة .
و هاذا يعتبر إنطلاقة لقوة المحاور ، فبدون تجربة أي السلاح الذي سيحارب به ، فهو فارس بدون درع للحماية ، و محارب فاقد لسيفه للهجوم .
و أكثر من ذلك ، فتحصين بأفكار تابتة و متكاملة يؤمن بها المحاور بذاته إيمان كاملا ، تجعل من استغلاله أو خداعه يكون صعب نسبيا .
أي أن هذه الإيجابيات تحتاج إلى تراكم معرفي مسبقا للإستفادة منها ، و أغلبية المحاورين يُعَّرَفُون بنوعٍ من العطش للمعلومة،
لأن البعض منهم أو أغلبيتهم إن صح التعبير ، يوقنون أن لكل معلومة مكتسبة تعني أنها بالإمكان إستعمالها للتأييد أو الإنتقاد ، و هاذا يجعل تراكم ثقافي-علمي من خاصية ( محامي الشيطان ) يكون لها قوة و تاتير و لكن ، ليست هذه الخاصية هي الوحيدة التي لدى المحاور ،
فالمحاور هو مُبْتَكِرٌ بطبعه ، و شخص بين العملي و النظري ، أي لا يطبق فقط ، و لا يفكر فقط .
و هاذا يجعل من أنواع الفنون المختلفة يَقْدر على الإبداع فيها ك: الميكانيك ، الفيزياء ، التصوير ، الرسم ، النقاش ، السياسة...فن الميكانيك : فن يحتاج إلى تفكير تجريدي و نظري مع خيال واسع مرتبط بالواقع ، و بعد تطبيق هذه الأفكار المجردة في الواقع التي سنستطيع بها إنتاج شيئ ما .
فالمحرك السيارة أتخيله بخيالي و أحلم أن هاذا المحرك يستطيع الاشتغال في مختلف السيارات ، و بعد أستعمل المعلومات التي إكتسبتها من دارساتي كمهندس ميكانيكي و أحول هذه الأحلام أو الخيال إلى أشياء نظرية و منطقية ، و ننتقل إلى تطبيق هذه النظريات عبر صناعة هاذا المحرك و إنتاجه ، ثم إستفادة منه عبر إستعماله في مختلف السيارات .
( خيال ⬅️ تجريد/نظري ⬅️ تطبيق ⬅️ إنتاج⬅️ إستفادة )
50٪ خيال/ نظري = إرتباط بالواقع بشكل عام
50٪ تطبيق/ إنتاج = ظهور نتائج هاذا التفكير
فن الفيزياء : الفيزياء يتميز بالنظرة التجريدية العامة و خصوصا الفيزياء النظرية ( فيزياء الذرة/ الكون ) ، و فيزياء الميكانيكية و الكلاسيكية ( فيزياء نيوتن ) ، هاذا قد يبدو لك أن الفيزياء النظرية 100٪ من التجريد ، لكن هاذا العكس تماما ، فكل ما يحيطك بك من ظواهر و قوى طبيعية ، لديها أصل فيزيائي ، فبعد تفسير هذه القوى الطبيعية ، تصبح لدينا الصلاحية لإستغلالها لصالح الإنسان ، و ها نحن قد إنتقلنا من التجريد و النظري إلى التطبيق و الإنتاج .
و نفس الشيئ بنسبة للأمثلة المذكورة سابقا .
لكن كل هذه الأشياء التي نتحدث عنها ، ما هي صلتها الحقيقية بالمحاور؟
بكل بساطة هذه هي ثمار المحاور عندما يقوم بتثقيف نفسه( عبر الدراسة أو من خلال الثقافات العامة... ) و إستغلالها بالشكل الصحيح ، و ثمارها هو الإنتاج الإستفادة من التجريدية و النظرية ،
و هذه هي الإجيابيات المحاور إتجاه نفسه و نحو المجتمع .إذن ، فالمحاور شخص مفيد للمجتمع ، أي أنه إيجابي كشخص يساهم في تطور ، لكن رغم هاذا كله ، المحاور لديه سلبيات و أخطاء قاتلة أو أشياء تجعل من هذه الإيجابيات المشرقة و الرائعة تنزل من قيمتها و لو قليلا ( على حسب الشخص ) و تجعل هذه الشخصية التي تراها انت ( كمحاور أو كشخص لديه نمط آخر ) ، من جميلة و متكاملة إلى شخصية ناقصة تعيش الجانب السلبي كما تعيش الجانب الإيجابي .
فما هي هذه السلبيات التي تجعل المحاور يتزحزح من كرسي الثقة و الإبداع ؟
يتبع إلى الفصل القادم
![](https://img.wattpad.com/cover/185258181-288-k833543.jpg)
أنت تقرأ
ENTP-T نمط المحاور ( مناقش )
Tiểu Thuyết Chungما هو نمط المحاور ؟ و تجربتي كمحاور ، و ان شاء الله انزل لكم كل فصل بانتظام ،