تحدثنا سابقا عن الإيجابيات و السلبيات من ناحية تأثير على المجتمع...
و كيف يتم الإستفادة من هذه الإيجابيات ، و ما هي بعض نقاط الضعف التي تعتبر من السلبيات.و لكن قبل أن ندخل في صلب الموضوع ، يجب الإشارة إلى أن هناك فرق كبير و شاسع و ملحوظ ، بين إجابيات و سلبيات للفرد نحو المجتمع و السلبيات مع الإجابيات نحو الذات ، فنحن شرحنا فقط من ناحية المجتمع .
فتساؤل الآن الذي يشغل بالنا ، هل المحاورين مع بعضهم البعض يعرفون الإختلاف ؟
فقبل كل شيء من خلال تصنيف الأنماط MBTI ، هناك 32 شخصية كمجموع كلي ، ( لكل نمط موجود صنف A و T ).و من الغباء حصر الذات الإنسانية في 32
شخصية ، فالإنسان معقد تعقيد لا نهائي ، و يتميز بإمتلاكه شيئ الذي حيَّر العلماء على مر العصور ، و هو العقل الإنساني .فعلى الأقل ليتم تقسيم شخصيات على منهج الصحيح فيجب إعتبار كحد أدنى 100 نمط ،
إذن ، فهل حتى المحاورين مع بعضهم البعض يوجد إختلاف بينهم ؟
لن ننكر أن هذا التقسيم ، أعطانا نظرة عامة لفهم أنفسنا ، و فهم تفكيرينا و كيفية العيش و تواصل لكل نمط.
و لكن ليس من المعقول ، أن يكون محاور حاصل على دكتورة و يمتلك شواهد جامعية معتبرة ، أن تكون لديه نفس شخصية محاور لم يدرس شيءً ، و من الغباء أن يكون المحاور الذي عاش في مجتمع معين أن تتطابق شخصيته مع المحاور عاش في مجتمع آخر .أي أن المحاورين لديهم صفات مشتركة و لكن لديهم إختلاف...فما هو هذا الإختلاف ؟
فانا ، انت أو هو قد نكون عندنا نفس النمط لكن ليست لدينا نفس الشخصية ، فنمط يحدد تصرفات عامة طبائع و ردود أفعال متوقعة و لكن الشخصية يتم تحديدها من المجتمع و الوسط مع الإحتكاك...
يعني أن النمط هو فقط مقدمة لشخصيتك ، أما شخصيتك الحقيقيه فهو عالم آخر يبحر بحرية بقيادة المجتمع و القوانين و سرعة الإبحار تتعلق بحسب التجربة المكتسبة ، فمن المستحيل كائن بهذا التعقيد في عالم أكثر تعقيدا أن يتم حصره على 32 نمط او بالأصح 16 نمط مع النوعية A و T .
إذن لو كان كل ناس مختلفين ، فكيف نعرف هذا الإختلاف ؟
لنركز الآن على المحاور مع تجاهل كل الأنماط ، لنفترض أنني محاور من نوع T و أنا متخلف و لا أعلم شيئ ، بينما محاور آخر و هو انت مثقف و واعي ، فانا بسبب تخلفي ،هل تصرفاتي مقارنة مع تصارفاتك ستكون متشابهة ؟
لا !فالتخلف ينتج عنه تصرفات متخلفة،
و الثقافة ينتج منها أفكار،
و العلم ينتج الإبتكار،
و الفن ينتج الإبداع،إذا فالشخصية الإنسان كلما أعطيتها أعطتك و كلما هملتها هملتك...
فالأغلبية المجرمين السفاحين ، تعرضو لتجربة قاسية في طفولتهم ، و هذا نتج عنهم الإنحراف ، لكن انا لا أبرر تصرفاتهم فالإنسان مسؤول عن نفسه ما دامت لديه إرادة و قرار .
إذن فالإختلاف يعود إلى الأفكار الذي أدخلناها لهذا العقل و تطبيقها و لم نقف إلى هذا الحد...فالشخصية لا تتعلق بالأفكار فقط ، بل بالأوساط ، كلما كان الوسط المعيش فيه حرية كان الشخص يملك ثقة بنفس و لو كان الحرية مفرطة كان الشخص متسلطا ،
و لو كان يتم مساعدته كل مرة يكون شاكرا ، و إذا تم رعايته أكثر من لازم أصبح مخنتا ،و إذا إنعدمت ، أصبح معقدا و كارها...
إذن فالمحاور لا يجب أن يكون شخص متشابه معك ، فالإختلاف طبيعي في وسط عالم كله مختلف...
و لكن لن ننكر أبدا ، أن أي شخص بنمط مع أقرانه توجد صفات مشتركة .
و السؤال المطروح الآن
هل يمكن لنمط معين أن يتحول و ينتقل إلى نمط آخر ؟
يتبع للفصل القادم
![](https://img.wattpad.com/cover/185258181-288-k833543.jpg)
أنت تقرأ
ENTP-T نمط المحاور ( مناقش )
Tiểu Thuyết Chungما هو نمط المحاور ؟ و تجربتي كمحاور ، و ان شاء الله انزل لكم كل فصل بانتظام ،