في فصل السابق شرحنا الإيجابيات المحاور مع نوعية تاثيره على المجتمع , أما الآن سنتحدث عن الجانب المختلف المقابل لهذه الشخصية ألا و هو سلبياتها ,
السؤال المطروح الآن :
ما هي هذه السلبيات ؟ و كيف هي تأثيرها على المجتمع ؟
لنأخذ كمثال شخص ليس لديه علاقة بالسياسة و لا يفقه فيها أبدا ، و فجأة يتم وضعه كرئيس دولة ، هذا الشخص لديه كامل الصلاحية ليتحكم بقوى و أركان هذه الدولة.
و شخص آخر لديه خبرة في الدراسات المختلفة و حاصل على الشواهد الجامعية معتبرة ، لكن ليس لديه أي تجربة سابقة في السياسة و يتم وضعه هو الآخر كرئيس لدولة أخرى .
و هناك شخص ثالت المنخرط سابقا في حزب سياسي معين و لديه تجربة سياسية سابقة ، و هذا الشخص مفتقر لتجربة الجامعية و تم وضعه أيضا كرئيس لدولة ثالتة.
مع الإشارة أن هذه دول لها نفس الإقتصاد و تعيش نفس ظروف السياسية و الإجتماعية .
فمن الشخص الذي سيقوم بالتسيير الأصح من الآخر ؟
نعم ،
إنه الشخص صاحب التجربة السياسية لأنه قبل كل شيئ قام بإحتكاك مع السياسة التي هي المجال الذي يعمل فيه و بتالي تسييره سيكون أكثر مرونة و كفاءة .
بنسبة لشخص صاحب التجربة الجامعية، سيفتقر في الأول لتجربة ، لكن سيكون تسييره اكثر دقة و نضجا ، و مع الوقت و الإكتساب لتجربة سيتحسن أداءه بشكل ملحوظ.
لكن الشخص الأول البسيط للأسف ، يجب أن يضع دولة في أزمة أولا قبل إكتسابه لأي تجربة.
نعم ، لكن أين يظهر لنا تلميح عن سلبيات المحاور ؟
سلبيات المحاور تظهر عندما يكون الشخص جاهلا و غير مثقف ، و بتالي قدرته الإنتقادية أي الدولة التي يملكها ، سيقوم بإستعمالها دون حكمة .
الشيئ الثاني ، لو كان الشخص لديه إحتكاك في المجتمع الذي مثلنى سابقا كتجربة سياسية ، سيكون لديه تواصل مرن مع الناس ، و فهم عميق مع قدرة على تأييد و الإنتقاد.
و الدراسة مع الثقافة تجعل من المحاور ، دقيقا و واعيا و متفهما أكثر مع قدرة على إكتساب أكبر و إنتفاح للعقل نسبيا .
فشخص الذي ليس مثقفا و لا صاحب تجربة معتبرة ، يكون مثل جاهل ينتقد أي شيئ يراه أمامه ، و هذا نوع من الأشخاص الذي ينتمي إلى نمط المحاور ، تحطيم افكارهم سهل و سريع و نقاط ضعفهم كثيرة .
فكمثال ، لو ذهبت لمحاور ليس مثقف كفاية ، و قلت له اللون الأسود جميل ،
قال لك : اللون الأسود يرمز على الحزن و الموت
فأتركه لشهر واحد و قول له اللون الأسود ليس بلون جميل
سيقول لك : اللون الأسود لون القوة و الفخامة ، و لهذا بدلات الرؤساء تكون بالأسود .
و يكفي أن تظهر له تناقده في كلامه حتى يسكت
و نقطة ضعف الثانية ، أن تتجاهله و سيبدأ بشعر بالغضب في هذه الحالة تظهر لنا نقاط ضعف الأساسية ،
هذا ليس كل شيئ ، فالمحاور الغير المثقف يكون دائما منتقدا لكل شيئ .
و هذا ما قلناه سابقا ،
فإذا كانت لديك الدولة فإستعملها بحكمة
و دولة هنا هي شخصيتك ، يا أيها المحاور !
الآن قلنا السلبيات للمحاور الغير المثقف أو الجاهل ،
لكن كما هو موجود المحاور المثقف و المحاور الجاهل ، هل نمط نفسه يعرف نوعا من الإختلاف ؟
اذن التساءل الأعمق الذي يظهر لنا الآن ، هل كما المحاور مختلف عن الأنماط الأخرى ، هل المحاورين مع بعضهم البعض مختلفين ؟
يتبع للفصل القادم
أنت تقرأ
ENTP-T نمط المحاور ( مناقش )
Ficción Generalما هو نمط المحاور ؟ و تجربتي كمحاور ، و ان شاء الله انزل لكم كل فصل بانتظام ،
