صرخت بهيستريا وهي تشعر به يضغط ع يدها ليدفعها ع الضغط ع المسدس الموضوع ع معدته وتحدث: لا انا مرهق
فجأة وجدت نفسها تضربه بقوه بين رجليه فأبتعد عنها وهو يجثي بألم..أما هي فقامت برمي المسدس بعيدا وهي تصرخ وتبكي بهيستريا كبيره..تقدم منها مسرعا يحاول تهدئها..
-الا انها تشبثت به وهي ترتجف وتردد ببكاء وصراخ هستيري:ارجوك لاا تتركني ارجوك لا تفعل مثل أمي..اقسم لك لن افعلها مجددا لكن لا تفعل هذا ارجوك وظلت تردد :لا تفعل هذا ارجوك لا تفعل هذا ارجوك ..
إلى ان اغشى عليها..
-قام بحملها وهو يشعر بخوف شديد عليها ثم وضعها ع الاريكه..لا يعرف ماذا يفعل وهو ينظر حوله بتشتت..ذهب للبار واحضر ماء و وضع بعض القطرات ع وجهها بخفه وهو ينظر اليها بقلق شديد..ظل دقيقتنين يحاول ايفاقها إلى ان استعابت وعيها تدريجيا..ثم ذهبت في سبات وظل هو بجانبها يمسك يدها ولم يتركها..
-استيقظت في الفجر ..
كانت نائمه ع تلك الاريكه ظهرها له وجسدها يهتز وهي تحاول كتم شهقات بكائها
أما هو يقف عند البار يقوم بشراب كأسه جرعه واحده وعندما ينتهي يسكب لنفسه مره أخرى ظل هكذا لفتره دون ان يحيد نظره عنها،،يراقب شهقاتها المكتومة دون ملل
ثم توجه نحوها ..وتمدد خلفها فأصبح ظهرها ملتصق بصدره قام بضمها اليه وهو يشتم رائحه عنقها وقال بخدر :عندما فكرت بتركك لم افكر بسوى تركي انا للحياه ثم اكمل بنبره حزينه:صدقا انا لا أستطيع الحياه بدونك مما زاد شهقاتها وبكائها.. اردف بضعف وهو يضمها اكثر:ارجوكي لا تبتعدي عني
هنا لم تستطيع التحمل اكثر فألتفتت له وهي تبكي وقامت بإحتضانه بكل قوتها
ثم ابتعدت عنه وهي تردف بنبره مهزوزه أثر بكائها:لما تفعل هذا بي ها..ماذا فعلت انا لك!!..ثم قامت لتجلس وقام هو معاها واكلمت بنبره عاليه اشبه للصراخ:انت من تجبرني ع الابتعاد..انت من تحطم كبريائي وكرامتي وانوثتي وكل شئ..انت من تقوم بإذلالي..انت من تجعلني مثيره للشفقه أمام الجميع..انت من تمارس ساديتك وعنفك علي..انت من تقوم بخيانتي..وأكملت وهي تهجش ببكاء..انت من حطمتني..ومع كل ذلك لم أستطيع كرهك أبداً حتى عندما كنت اقولها كنت اقولها لك فقط لتتألم مثلي..ثم قالت بقهر: ليتك تشعر مثلما اشعر انا عندما أكون ع علم وانت معي انك كنت مع احد عاهراتك وأنك تقبلهم مثل ما تقبلني انا وتلمسهم مثل ما تلمسني وأيضا تظهر عدم مبالاتك لي..قالت بنبره كلها قهر و وجع:شعور مؤلم للغايه وكأن نيران اشتعلت بداخلك ولا تستطيع إطفائها..لم اقدر ع فعل شئ سوى ظهور اللامبالاة
كان صامت تماما و يسمعها وكأنه يريد بإخراج كل ما في داخلها..
اكلمت هي بنبره تحاول ان تجعلها عاديه ولكن عينيها تتجمع فيها الدموع:اعلم ان بُعدي عنك قد يؤلمك وسيؤلمني انا أيضا وقد يُمتني لكنه أهون من عذاب خيانتك وإلآمك المتكرر لي..انت من تقوم بإبعادي يا ادم!
-بعد إعترافها الغير مباشر بحبها له
احتدت ملامحه وهو يشعر بقلبه يعتصر بألم ثم امسك رقبتها ويقرب وجهها منه فأسند جبينه ع جبينها وقال وهو مغمض العينين وهي أيضا:لو اعلم بوجعك هذا كله لحرقت جميع نسائي أحياء وانا معهم..اكمل وأنفاسه تختلط بأنفاسها:اقسم سأقوم بقتلهم جميعا لكي..سأقتل من يؤلمك .. حتى انا
وقال وهو ينظر لها نظره حزينه:طوال الخمس سنوات لم أرى سوى نفورك مني..لم أطيق يوما الاقتراب من امرأه غيرك الا انني افعل ذلك لأثبت لنفسي انكي لا تستطيعين التحكم بي وانت تكرهيني هكذا الا انني افشل في كل مره واذهب للنوم بين أحضانك ..لو كنت اشعر بألمك قبلها لكنت قتلت نفسي
-ثم قال بضعف وهو يحضتنها:انا اسف ع كل هذا الوجع يا روحي..انا اسف ارجوكي لا تتركيني
-وما كان منها الا ان تبادله عناقه وهي تبكي
..تمدد بها ع الاريكه وهى مازلت تحتضنه..ظلوا هكذا لفتره إلى ان ذهبوا لسبات عميق بهذا الوضع