** الفصل الرابع ، مخاوف ذاتية **

10.8K 312 68
                                    

- كانت راشيل تنظر إلى آندروس بنظرات تنم عن انزعاجها الشديد منه وأرادت أن تقول له شيئاً جارحاً لانه تحدث معها بفظاظة لكن عودة انطونيو حالت دون ذلك ، اقترب منهما وهو يحمل العصير وابتسم قائلاً لأخيه بمزاح : اخيراً قررت الخروج من وكرك و الانضمام إلينا هنا ايها القبطان .

اجابه آندروس وهو يأخذ كأس عصير : أردت أن استنشق بعض الهواء النقي ولكنني سأعود إلى مقصورة القيادة الان .

قال ذلك ونظر إلى راشيل بطرف عينه فوجدها ترمقه بصمت بنظرات غاضبة ؛ اما انطونيو فاقترح عليه : يمكنك البقاء معنا قليلاً فنحن لسنا على عجلة من أمرنا والساعة لم تتجاوز الحادية عشرة بعد اي انه لا داعي للأستعجال في العودة إلى المنزل .

في تلك اللحظة تدخلت راشيل قائلة : اعتقد انه من الأفضل أن نعود الان يا انطونيو لانني بدأت اشعر بالنعاس .

فقال آندروس : في هذه الحالة سأذهب لأشغل المحرك .

وما أن ابتعد عنهما حتى سألها انطونيو بشيء من الفضول : عما كنتما تتحدثان يا عزيزتي ؟

اجابت راشيل بارتباك : لا شيء مهم... فقط سألني إن كانت الجزيرة قد اعجبتني.

انطونيو : وماذا قلتِ له ؟

ابتسمت ابتسامة مزيفة واجابت كاذبة : اجبته بنعم طبعاً فأنا لا استطيع وصف جمال هذا المكان ابداً .

فابتسم انطونيو بدوره واردف : يسعدني سماع هذا ، غداً سوف أخذكِ لزيارة المنتجع وانا واثق انه سيعجبكِ كثيراً لذا عندما نعود إلى المنزل اقترح عليكِ النوم فوراً لاننا يجب أن نستيقظ غداً في الصباح الباكر .

أومأت له الفتاة وغمغمت بصوت خافت : حسناً .

وعندما عادوا إلى المنزل رافقها أنطونيو إلى غرفتها بينما توجه آندروس إلى غرفته دون أن يتمنى لهما ليلة سعيدة ؛ وقفت عند عتبة الباب وابتسمت ابتسامة خفيفة ثم امسكت يد رفيقها وقالت : لقد استمتعت كثيراً هذا اليوم لذا اريد أن اشكرك .

بادلها انطونيو الابتسامة وقال : لا شكر على واجب ... اتمنى أن تحظي بنوم هانئ يا حلوتي .

قال ذلك وتركها دون أن يضيف شيئاً آخر فتنهدت بعمق ودخلت إلى الغرفة واغلقت الباب خلقها ، ما أن اصبحت بمفردها حتى اخذت تفكر بما قاله لها آندروس عندما انفرد بها على اليخت الامر الذي سبب لها الأرق والقلق حتى انها لم تتمكن من النوم بشكلٍ جيد ... وفي صبيحة اليوم التالي استيقظت على صوت المنبه الذي ضبطته لكي يرن في تمام الساعة السادسة صباحاً إلا عشر دقائق فنهضت من الفراش على مضض وقبل أن تتوجه إلى الحمام خرجت إلى الشرفة وهي ترتدي قميص نومها الأسود القصير ذو الحمالات الرفيعة التي لا تخفي شيئاً من اكتافها العارية.

~ عاصفة فاتنة / للكاتبة نونا مصري ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن