- أُفكرُ بقضاء الليلة على سطح المبنى الذي أسكنه ما رأيكِ جنا، هل تريدين الإنضمام؟ تخيلي أنا وأنتِ مع طعامٍ صينيّ، تحت المطر، في هذا الجو المِثاليّ! إنها صفقة مغرية صدقيني.
- جنا: ياااه يبدو هذا رائعاً! ولكن أحتاج لترتيب هذه الكتب أولاً، فغداً عطلة وأنت تعلم ما الذي سيحدث إن أتى السيد فارس ورأى مظهر الكتب وهي مكوّمةٌ على أرض مكتبتهِ المُبجّلة.
- فاني: لا بأس، سأساعدكِ. بسرعة لننتهي من هذا قبل توقف المطر.
- جنا: لا، لا عليك. اممم ما رأيكَ أن تطلب الطعام الآن، وإن لم أستطع القدوم معك فسآخذ الطعام إلى المنزل، لأنني حقاً أتضور جوعاً.
- فاني: حسناً كما تريدين، سأتصل الآن.
( اتجهتُ نحو الهاتف، وخلال تلك اللحظات رأيت زبوناً يدخل المكتبة، حيّاني "مرحباً" فرفعت يدي لأرد سلامه وأشرتُ له أن ينتظر، فأكملت الحديث على الهاتف وذلك عندما أتت جنا لترى طلب الزبون)
- جنا: أهلاً بك، كيف يمكنني مساعدتك؟
- عفواً، هل أجد عندكم الكتب المذكورة في هذه الورقة؟
(تناولتها جنا متفحّصةً)
- جنا: اه، أجل.. هل تدرس اللغة الإنجليزية؟
- أنا؟ .. لا ههه هذه الكتب لشقيقي إنه صحفي وهذه سنة تخرجه.
- جنا: شقيقك؟ (حدثته وهي تحضر له الكتب المطلوبة)، ولما لا يشتريها بنفسه؟
(ضحك الزبون بخجل)
- جنا: اوه! أعتذر على التدخل، لم أقصد إزعاجك.
- لا بأس، كل ما في الأمر أنني أدرس بالثانوية القريبة منكم، فوصاني أخي أن أحضر له هذه الكتب في طريق عودتي. منذ شهرٍ تقريباً كان يبحث عن رواية ولم يجدها رغم بحثه المطول إلا هنا عندكم.
- جنا: جميل! سرّني أنه وجد مبتغاه عندنا. هذه المكتبة كبيرةٌ، قديمةٌ، مليئةٌ بالكتب كما ترى.
(ونظرت بحزن مصطنع إلى أكوام الكتب بجوارها، فضحك الشاب متعاطفاً معها)
- جنا: تفضل هذه هي الكتب، حسابك ...
- أ..ل لحظة من فضلكِ، هل لديكم طابعة؟ أريد تصوير بعض الأوراق.
- جنا: بالطبع عندنا، أعطني الناقل التسلسلي العالمي من فضلك.
- م..ماذا؟
أنت تقرأ
عندما أتخيلك
Fantasíaفي هذا الكتاب سأكتب عن أمور خيالية اتفقنا أنا و جنا أنا نختار فكرة كل اسبوع او اكثر نتخيل بعضنا و نكتب عن ذلك . أتمنى أن تتابعوا كتابها فهو يحمل نفس الاسم و نفس الفكرة و لكن بخيالها الخاص . فاني..