اليوم الخامس عشر

83 4 0
                                    

- قيل للسعادة كيف تأتين ؟!

- قالت : آتي حين تعلم كل نفس أنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها..

كُل الفاشلون و الفاشلات، بعد فشلهم أصبحوا غامضين، ليسَ لقوة الصدمة،
بل خوفاً من التكرار..
تيقنوا بأنكم اقوى من أيُّ ناجحٍ لم يفشل، جربتُم شعوراً سيئاً قبلهُ وتخطيتموهُ لتنجحوا..
إذاً أخرجوا من تلك الهالة التي تُحيطكم بالسواد و اعلنوا للجميع أنكُم قادرون على جعل هذا الكون يمتلأُ تحدياً..

‏أنا الشخص الذي يدفع نفسه للحافة ليس رغبة بالسقوط بل لتعلم الثبات، أنا من يحيط نفسه بأشياء فوق استطاعته كي يشتد بأسه، شخص يقوي نفسه لأجله..

.

نحن الذين لا نلجأ لأحد حين نشعر بالحزن، ونتداوى ذاتياً..

لابدَّ أن تقوم بإحدى الأمرين فوراً: إمَّا أن تقاوم أو تمثل أنَّك تقاوم

.

عن ذاكَ الّذي ينامُ وفي قلبهِ ألفُ غصّة، عن ذاكَ الطّيّب الّذي يخاف الله، عنِ المكلوم شوقاً، و الضّعيفِ وصلاً، الملتزمِ قلباً، الفقيرِ مالاً الغنيِّ حبّاً، عن ذاكَ.. "كن بخير أرجوك"..

.

‏لن يتجمد الكون لكونك قد كُسرت ولن تقام طقوس العزاء لكونك حزنت، الجميع قادر على تأمل لحظة سقوطك، لذا قِف وارتفع..
.
‏أصعب ما قد يواجهه الإنسان في حياته، حياته..

‏على الفرد دائما أن يقاسي ليبقى حرًا من هيمنة المجتمع، ستكون وحيدًا وأحيانا خائفًا لكن الثمن ليس غاليًا في مقابل أن تمتلك نفسك..

‏يحزنني أن الشخص الذي ينشر الفرح والسعادة والكلمات الطيبة على الجميع، يحزنني أنه حين يحزن يغلق النافذة بيننا وبينه؛ يحزن لوحده.. يبكي لوحده..

أحياناً أُريد أن أمنح بعض الوقت لنفسي، للوقوف أمام المرآة، وأمتلك الشجاعة لكي أقول لنفسي ؛ أنا آسف لأني هش، لست قوياً كما يجب للإستناد، لست مرناً كما ينبغي لأختبئ، أنا آسف لأني هزيل، ومُتعب وبائس، أُريد أن أُصارح نفسي وأجرحها، أُريد أن أضع عيني بعيني أمام المرآة لأني الوحيد الذي يعلم جيداً من أنا، لأن الوحيد القادر على إخراج نفسي من أزماتي وعقباتي، لأن الوحيد الذي يعرف جيداً نقاط ضعفي، فتلك اللحظة التي أُواجه فيها نفسي، حتماً لن تمر بدون أية نتائج، سأتغيّر للأفضل، وأقطع عهداً على نفسي بأني سوف أعود إلى هذه المرآة في فترة لاحقة وأنا شخص آخر..

.

سيعوضك الله عن كلِ هذا العبء الذي حملته وحدك في هذا الطريق، سيعوضك عن كل الأوجاع التي قاومتها، سيعوضك الله عن الذي في قلبك ولا يعرفه أحد..
.
إن من ينطفئون حقاً سينطفئون بلا أي جلبة أو بلبلة، لن يصرخوا، لن يطلبوا العون، ولن يطلقوا نداءات استغاثة.. الصراخ تشبث وأمل ورفض للانطفاء. أما الذين ينطفئون، يسود عليهم الصمت، يسدلون أكفهم، يرخون حناجرهم، ويديرون ظهورهم بقناعة تامة بعد أن اكتشفوا أن لا شيء يستحق عناء المحاولة..

أن قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله، إنما تأتي مما يأكلك..

أنا مُمتن للحظ السيء، للأوقات الصعبة ، للطرق المتشققة، و لِكافة الأيادي التِّي لم تلتقطنِي و أنا أنهار، شكراً ، لم أكن سأواصل مسيرة الركض لولاكم..

يظُنك الآخرون مُسالماًْ والحقيقةُ أنك مشغُول بالحرب مع نفسِك..

أنت مخطئ اذا كنت تعتقد أن قرار دراستك يهمك وحدك ويفيد مستقبلك أنت فقط..
- أنت تدرس لتنقذ أرواح المرضى، تدرس لإنقاذ كيان عائلة كاملة بدفاعك عن دخول أب بريء للسجن، وتدرس لتصبح معلم أجيال وتقوم بأسمى وظيفة - وظيفة الأنبياء - ..
- أنت تدرس لتطور الإتصال العالمي، وتدرس لتطور البيئة من حولنا، وتدرس لكي ترشدنا كيف نستفيد من الماضي..
- أنت تدرس لتساعد في تطوير التكنولوجيا..
- مهما كانت تخصصك ومهما اختلفت اهدافك :
" قرارك في الدراسة يساعد في تغيير العالم وجعله مكان أفضل للعيش به"..

.

مذكرات بلغة خاصة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن