.
جلست مارلين على مقعدها تحمل كوباً من القهوة بيدها تتصفّح هاتفها، وبجانبها تستلقي جينا على الأريكة بشكل عشوائي تتصفّح هاتفها كذلك.فجأة ظهرت ابتسامة واسعة على شفاه مارلين، أمالت برأسها تتأمّل الصّور في هاتفها، كانت ابتسامتها حقيقيّة حيث أن عينيها قد انكمشتا بسعادة بالغة.
لاحظت جينا مزاج مارلين المفاجئ، قالت :«مالأمر؟، أشرق وجهك فجأة..»نظرت مارلين إلى جينا تقول بخدّين شبه حمراوين :«إنها صور أنريكي براونز، يتحضّر لحضور افتتاح معرض أبي، إنه يبدو...جذّاباً.»
ولّت جينا انتباهاً أكبر لمارلين ثمّ سألت :«هل يعجبك؟»قالت مارلين بذات الابتسامة إلا أن الحمرة بانت على خدّيها أكثر :«لا توجد فتاة لا يعجبها شاب كهذا.»
«حسب ما أعرف، فإن العم مايكل يعرفه عن قرب» ثمّ غمزتها جينا بمكر قائلة :«أحسني استغلال الفرص إن كان يعجبك حقاً.»عادت مارلين تنظر إلى هاتفها بعد أن سحبت تلك الصّور إلى الأعلى، قالت :«كُفي عن هذه الترّهات، إنه مرتبط بعلاقة غراميّة.»
ثمّ رفعت مارلين الكوب لشفتها لترتشف منه إلا أنها تجمّدت لوهلة.سألتها جينا :«ما الأمر؟ ماذا هناك؟ صور أخرى؟»
عضّت مارلين لى شفتها السّفلى مبتسمة، نظرت إلى صديقتها بطرف عينها قائلة :«هل آثم إن ذهبت لألقي بنظرات معدودة عليه فقط؟ داهمني شعور قوي يدفعني للذهاب»ضحكت منها جينا، قالت :«لا عليك، فلتذهبي إلى هناك، واحرُصي على ملء عينيه من وسامته.»
..
..
..
تضجّ المدينة بحدث افتتاح ذلك المعرض الضخم، الخاص بالبذلات الرّجاليّة الفخمة وكل مايخص الرّجال.
وماساعد على إحداث تلك الضجّة هو ضيف شرف الافتتاح.المُصارع أنريكي براونز، المُصارع الأكثر تداولاً بالسنوات الأخير..
كان ذلك المُصارع الوسيم في غمرة انشغاله، تارة يلتقط الصّور وتارة أخرى يتحدّث مع أناس ذوو أهمية، كل ذلك برفقة صديقه المقرّب جايدن كويل.كان الحدث رتيبًا، عاديًا، حتّى التقطت العدسات دخول إحداهن، فتاة هيفاء القِد بيضاء البشرة، ذات شعر طويل أدعج، ووجه حسن وجذّاب، دخلت تتبختر بجسدها البض البهيّ.
رحّب بها مايكل بابتسامة وانتباه كامل، في الواقع كانت قد حصلت على انتباه نفر من الموجودين بفستانها السّاتاني المتكسّر حول جسمها في مشيتها.
قد لا تتّصف مارلين ريدلي بالجمال الكامل والرُّواء، لكن لها هالة من الجاذبيّة لاتُقاوم، والحق أن الجاذبيّة أفضل من الجمال إذ أنها لا تذوي ولا تشيخ.تبادلت أطراف حديث مع مابكل قبل أن تتنقّل بين الحضور لترحّب بهم في معرض أبيها الرّوحي، كان أنريكي يتابعها بعينيه.
«من تلك؟» سأل أنريكي جايدن مشيرًا نحو مارلين.
ردّ جايدن في شيء من الدراما :«انّها مارلين ريدلي، ابنة مايكل الرّوحية، فتاة فتّاكة الفِتنة.»
أنت تقرأ
أفروديت: فَن الإغْوَاء
Roman d'amourالإغواءُ فنٌ لا يتقنه سوى قِلّة... أن تُحيط شخصاً بوهم لذيذ هو فن.. أن تكون شخصاً لا يمكن الإقلاع عنه هو فن.. أن تكون مُغوياً... هو فن. ١٠.١.١٩