Liberosis || K.Jm

الفَصل الثَاني و الثَلاثُون

شَهر قَد مَر.

بصِدق،كُل شيء يَبدو أفضَل،إن لَم يَكن أروَع بالنِسبة ليوجين. لَم يُزعجها أن الإختبَار لدخول الجَامِعة قَريب،و هو شَيء يُحدد مُستقبلها. لَكن لا،هي لَم تَكن قلقة كثيراً. لا تَزال تَدرس بإجتهاد،لَكنها أصبَحت أكثَر تسَاهلاً مَع نَفسهَا. أعطت نَفسها وقتاً أكثَر لترتَاح و تتسكع،و هَذا شيء يَجب عَليها فِعله في سَنوَات شَبَابها.

في عُطلات الأسبوع،تقضي وَقتها في حَانة كريس أو حَتى في مَنزل عائلة كيم. على الرغم مِن أنه مِن الغَريب أن تَرى جونغ ان كَثيراً،إلا أنه لا بأس بالأمر.  بدآ يعودان لما كانا عَليه سَابقاً ببطئ،عِندما كَانت يوجين تأتي لتَلعب ألعاب الفيديو،عِندما كَانا صَديقين جَيدين. لا يزَالان بعيدين عَن ما كَانت عليه علاقتهما عِندما كَانا صَغيرين،لَكنه لا يزَال مكاناً مُريحاً لكليهما.

  جونهي كَانت أيضاً أحد الأسبَاب التي تجعلها تَتوجه لمنزل عائلة كيم.  مُؤخراً، قَررت تَعليم يوجين الطَبخ،أو إعادة تَعليمها. كِلتاهن اعتَدن عَلى قضاء أوقات طَويلة حَيث كَانت الكُبرى تُعلم الصُغرى بعض طُرق الطَبخ سَابقاً. كَانت هواية مُمتعة لفعلها في كُل مَرة يَذهب فيها جونغ ان لتدريبات نادي الرَقص الخاص به و لا تَجد يوجين شيئاً آخر لفعله. الآن و بمَا أن يوجين تَمر بالمَنزل كَثيراً،بدأن مِن حَيث تَوقفن. فقَبل بضْعة أيام،يوجين تَمكنت مِن طَبخ حسَاء لَحم البَقر المُفضل لَديهَا بنَفسها مَع إشرَاف جونهي بنجاح.

و أيضاً قَضت مُعضم عُطلات الأسبوع مَع حَبيبهَا،كيم جونميون.

مُنذ أن الدراما لَم تَعد مُشكلة بَعد الآن( مَع الثُلاثي المُزعج)،يوجين و جونميون يُمكنهمَا أن يتواعدا بحُرية. مُعظم مواعيدهما تكون في مَقهى أو في مَحل مُثلجات السيدة دو،أو في شِقته. تَقضي أيامها بشَكل دافئ بمُشاهدة الأفلام،و بالخَبز و بالقيام ببَعض الأعمال الحِرفية. هُناك أيام حَيث يَرغب جونميون بمُساعدتها في درَاستها.

يوجين لَم تَشعر بالدفء و بأنها مَحبوبة مُنذ وَقت طَويل،و لَكنه إستَمر بإغرَاقها بهذين أكثر و أكثر. يوجين عَلمت بأنها إختارت الخيار الصَحيح بأن تُحب رَجلاً مِثله.

كَلا،إختيارها الصَحيح هو أن تُحبه هو.

كَان نهار أحد بَارد.

يوجين كَانت في شِقة جونميون، تُذاكر مِن مُلاحظاتها لمَادة التَاريخ بينما هو كَان يَعمَل عَلى بَعض الأوراق للشَركة. حَتى خِلال أيَام كَهذا عِندما لا يتَحدثَان مَعاً،لا يزَال مِن المُريح أن يَكونا برفقة بَعضهمَا عِندما يَعملان.