اتجه هوا الآخر إلى غرفته لكي يبدل ملابسه ، ولكنه سمع هاتفه يعلن عن قدوم رسالة فامسك بالهاتف وقرأها وظل يبتسم ثم ترك هاتفه و خرج لاخته و والدته ليتناول معهم العشاء .
امسك هاتفه ليقوم بإجراء اتصال و لكنه تراجع و ظل يفكر في إحضار المفاجآت و كيف يعدها دون أن يشكوا به .
وقف أمام الشرفة يرتشف كوب من النسكافيه المحبب إليه ، و ظل يفكر حتى توصل إلى فكرة أخرى .
*****
في شركة الشرقاوي
صباح الخير يا فندم.
قالتها رحمه وهي تبتسم وتنظر له بهيام و عشق و هوا الآخر لا يقل عنها شئ فهو يعشقها و لكنه أفاق من شروده أمام سحر عينيها الجذابتان عندما حركت اصابعها أمام عينيه .
رحمه : اييه روحت فين؟
حمزة : مفيش ، اييه الأخبار ؟
رحمه: الحمد لله ، كل حاجة ماشيه كويسة لحد دلوقتي.
حمزة : عايزك تجهزي نفسك بقا عشان هتيجي معايا .
رحمه بذهول: اناااا .
ضحك حمزة على شكلها مما اثار جنونها ، لماذا يضحك عليها بهذا الشكل .
ايوه انتي ، انتي السكرتيرة الخاصة بيا و لازم تكوني معايا في كل مكان.
رحمه باعتراض : بس انا مينفعش اجي واسيب ماما لوحدها .
حمزة بكبرياء مصطنع : انا ميهمنيش الكلام ده ، اللي اقوله يتنفذ مفهوم .
تراجعت رحمه خوفا من هذا الوغد واخفضت وجهها : تحت أمرك يا فندم .*****
( في كلية الصيدلة)
دخلت فاطمه بزيها الجميل مما جعل ريم تنظر لها بحقد ظاهر.
ريم لنفسها ( لابسه شوال وشكلها جميل بردو كتك القرف في حلاوتك )فاطمة بابتسامه تنير وجهها وتظهر حنانها : السلام عليكم يا بنانيت💜.
مريم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا طمطم ، ها عملتي اييه هتروحي ولا اييه ؟
فاطمة بابتسامة حزن : أيوه هروح بس حمزة مش عايز يجي معايا .
ذهبت مريم بجوار صديقتها و رتبت على ظهرها : هوا انا مش مالية عينك و لا اييه ما انا معاكي اهو .
ابتسمت فاطمة : لا طبعا مالية عيني بس كنت عايزة حمزة .
مريم : تتعوض مرة تانية اكيد مشغول .
فاطمة : و انتي يا ريم هتعملي اييه ؟
ريم بفخر و وضعت ساقها على الآخر : اكيد انا جاية طبعا .
مريم : تمام كده نستعد بقا .*****
في إحدى الكافيهاتيجلس شاب في أواخر العشرينات و لكنه يبدو على وجهه علامات الفرح الشديد .
باسل : لو سمحت .
النادل : تحت أمرك يا فندم .
باسل بابتسامة: عايز قهوة مضبوطة لو سمحت ، و واحد هوت شوكلت.
نظرت له وهي ترفع إحدى حاجبيها : و ده انتا اللي هتشربه بقي .
نظر لها بهيام : تؤتؤتؤ ، انتي اللي هتشربيه .
ثم نظر لها بجدية واعتدل في جلسته : عايزين نتفق هنعمل اييه عشان فاطمة و كمان عشان حمزة و رحمة.
نظرت له بتعجب : حمزة و رحمة مالهم .
ابتسم لها : هما بيحبوا بعض بس مفيش حد راضي يعترف للتاني و احنا اللي هنخليهم ينطقوا بقى .
اعجبت مريم بافكاره جدا و وافقته على هذه الفكرة الرائعة.
انطلقت مريم بسلاسة : فاطمة بقى عندي انا . باسل : ازاي بقى ؟
مريم : بص يا سيدي ، خليها عليا وانتا هتعرف كل حاجة في وقتها .
باسل : تمام ، خليني فيكي انتي بقى .
مريم بخجل : أنا. مالي أنا كويسه اهو .
امسك يديها وطبع قبله صغيره عليها. : بحبك يا مريومتي .