الفصل السادس

101 2 0
                                    


سمعت مريم جرس الباب فاتجهت لكي تفتحه .
مريم بابتسامة : أهلا أهلا .
ضربتها فاطمة في كتفها و سمحت لأحمد بالدخول .
فاطمة بغيظ : تعرفي تخرسي خالص .
مريم بضحكة مكتومة : أخرس ليه بس الجو كان وحش ولا اييه.
تدخلت سمية : ازيك يا حبيبي ، حمد الله علي السلامة.
أحمد بابتسامة : الله يسلمك يا ماما ، عاملة اييه .
سمية فرحت لسماعها كلمه ماما منه : بخير طول ما ولادي بخير.

أحمد : هوا حمزة فين يا ماما.
تدخلت فاطمة : انا هدخل اشوفه .

*****

طرقت فاطمة عدة طرقات على غرفة حمزة و لكنها لم تسمع رد ، فقررت أن تدخل .
نادت عليه فاطمة : حمزة ، حمزة ، حمزة.
استيقظ حمزة فهو لم يغرق في النوم  .
حمزة بنعاس: في اييه يا حبيبتي.
فاطمة : أحمد صاحبك أخو مريم برا .
حمزة بلهفة شديدة : برا فين .
فاطمة : في الصالة مع ماما و مريم .
نهض حمزة و أسرع  بالخروج له فهو صديقهم و قد عاد لهم .
*****

جلس كل من أحمد و حمزة بعيدا عن البنات  ، و بدأوا يتناقشوا في امور حياتهم ، و يستعيدوا ذكرياتهم ، ثم دخلت مريم فجأة و هي تبكي ثم ارتمت على الأرض فاقدة الوعي.

*****

كان يجلس في أحد الملاهي الليلية ،  و حوله فتيات كثيرة منهم التي تتمايل عليه و منهم التي ترقص له  ثم أمسك واحدة و خرج بها من المكان وأخذ السيارة و انطلق بسرعة جنونية.

البنت : اهدي يا باشا مش كده .
باسل : مالكيش دعوة انتي .
البنت: ماشي بس ركز في طريقك بس.
و قبل أن تنهي هذه الفتاة كلامها كان باسل قد اصطدم بعربة كبيرة.

*****
  نادي حمزة على فاطمة لكي يعرف منها ما حدث  فقصت له ما حدث و ترك مريم في المنزل و خرج مهرولا هوا و أحمد .
*****

عندما وصلا أحمد و حمزة إلى منزل أحمد وجدوا عربة الإسعاف تتحرك وبداخلها منال والدة أحمد دخلا كل منهما إلى السيارة لكي يلحقوا بسيارة الإسعاف.

***فلاش باك ***
أصدر هاتف مريم صوت يعلن عن اتصال فرأت المتصل امرأة تسكن في الشقة التي تقابلهم.
مريم: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الست : معلش إذا كنت اتصلت في الوقت ده .
مريم : ولا يهمك يا طنط ، بس هوا في حاجة؟
الست بنبرة حيرة مختلطة بالحزن : والدتك جالها هبوط و اغم عليها و هيا قاعدة معايا  .
سقط الهاتف من يد مريم  ، و بدأت تبكي بهستريا فاخذت فاطمة الهاتف الملقي على الأرض و عرفت بالأمر و شكرت هذه السيدة.

***باك***

وصلوا إلى المستشفى و طلب حمزة من أحمد ان يكون بجوار والدته و هو سيتولي امر الاستقبال.

بعد مرور ساعة كان أحمد يجلس بجوار أمه على كرسي موضوع جانب السرير.
ثم افاقت منال و وجدت أحمد بجوارها 
، احتضنها باشتياق فهوا لم يراه منذ ثلاثة أعوام و قبل رأسها و يديها .

منال بتعب : انتا جيت امتا يا حبيبي.
أحمد : النهارده و كنت عاملك مفاجأة بس انتي بوظتيها اهو يا ماما.
منال : حقك عليا يا حبيبي .
قبل رأسها :  متقوليش كده ، انتي كل حاجة لينا في الدنيا.

تنحنح حمزة لكي يعلمهم أنه جاء فالتفت له أحمد : تعالا يا حمزة اتفضل.
حمزة بمشاكسة : طبعا هتفضل  مش المستشفى بتاعتي .
أحمد بابتسامة : بجد والله .
حمزة : مش وقتك دلوقتي بعدين ، المهم انتي عاملة اييه دلوقتي يا طنط.
منال : الحمد لله يا حبيبي كويسة.
حمزة : طيب انا هروح اجيبلك مريم عشان مش مبطلة عياط في البيت .
أحمد : ماشي يا حمزة.

*****

خرج حمزة من باب المستشفى و ركب السيارة و قبل أن يدير المحرك نظر بذهول و صدمة .

نزل حمزة مهرولا فهو صديقه و لحق بالرجل الذي نقله بسيارته .
حمزة بتساؤل : هوا اييه اللي حصل ؟
الممرضة : عمل حادثة و الأستاذ ده اللي نقله لهنا.
حمزة بانفعال على موظفة الاستقبال و هوا يشير إلى باسل  : دخليه فورا انا حمزة الشرقاوي وده صاحبي.
الموظفة : تحت امرك يا فندم.

*****

*حب من تحب و لكن لا تدعه يهرب بعيدا عنك *

عشق ابديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن