بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم.قرائة ممتعة Xx
▪
•
▪
•••
الصفرة، صفرته كان أول شيء سمعته عند مشيي لعرض البيت متجها لغرفتي، كذبت أذناي و صليت أنني أهلوس لكن الصوت قد كان يقترب مني أكثر فأكثر...
"أنظروا من هنا! حاوية القمامة" صدر صوته كالزلزال و الصاعقة علي، و كأن أحدم قد رمى بي في بحر من مكعبات الثلج، كل ما شعرت به كانت الصدمة، تمنيت لو أنني في لب كابوس ما، لو أنني أهذي أو أهلوس أو حتى أصبت بالجنون، و كأن الدنيا برمتها قد ظلمت بين عيناي لا أبصر غير صورته, أذا، هو حقا قد كان يومها في الزفاف فشكله يبدو مطابقا لما رأيته في كوابيسي منذ يومها..
استدرت، لأجده يقف ورائي ببضعة أقدام، يدس يديه في جيب بنطاله، و يبتسم بتكلف و تعجرف كعادته، لم يتغير به شيء غير أن ملامحه قد بدت لي -رغم الضوء الخافت- أنها قد كبرت تماما مثل يومها، لكن هالته الحقيرة لازالت مثلما أذكرها في ذهني، تصيبني بالهلع و الرعب، و نوع من الإشمئزاز~
"بماذا ناديتني للتو؟"
.
.
.
•••قبل شهر...:
"اللعنة اللعينة" شتمت ذهنيا حالما فتحت عيناي لأدرك بأنني متأخر بحوالي النصف ساعة، حينها استقمت جالسا على مضجعي لدقائق خلالها توقفت عن التفكير في الحاضر و بدأت بترتيب الأمور في ذهني، مبدئيا حفل زفافي بعد أسبوع و سيقام في منزل إجازتنا المطل على البحر في أحدى الجزر و وفقا لأبي سأبقى مع كاميلا هناك لحوالي أسبوع و بعدها سنعود لهنا، بذلتي قد صممتها و هي تصنع، و كذلك فستان كاميلا الذي كان من تصميمها قيد التجهيز
مؤخرا، تغيرت الكثير من الأمور و من بينها أنني اصبحت أملك الكثير من الأسباب التي تركل مؤخرتي بعيدا عن سريري الدافئ صباحا، فكرة أنني سأتزوج و بأن شركتي ستصبح في أفضل حال مجددا بسبب تصميمات كاميلا، كما أن أبي يستشيط غضبا كوني الآن الإبن المثالي الذي طالما تمنى أن لا أكون عليه فقط ولا غلطة في ملفي الابيض بياض الحليب!
هذا كله يحقن الحماس و السعادة بي و هاه!! يعني ما الذي سنتوقعه مني أنا~ إيفان ويليام وينستون، أنا~ ألمس الصخر ليتحول إلى الماس بالطبع لن يستطيع أنهائي بالبساطة التي بنى عليها خططه المدروسة لسنوات~
لكن مهلا، وسط هذه الاسباب العديدة، هناك سبب رئيسي بالفعل لسعادتي، و هي كاميلا نفسها~
مؤخرا قد أصبحنا صديقين مقربين للغاية، و هذا يجعل قلبي فرحا من جديد، الصداقة مع الجنس الآخر لطيفة، أعني هي لطيفة في كل الأمور التي تفعلها، مما يدفع عقلي لطلب رؤيتها كثيرا
أنت تقرأ
Paranoia || بارانويا
Romance"في عالم يعيشه ناس تتملكها حب المصلحة، أنت كنت شمعتي التي أحرقت نفسها لإضائة دربي .. في عالم لم يفهمني أحد به، أنت تكلمتي لغتي " بدأت 28.08.18