seesaw

seesaw .. sp

مرت قرابة سنة على ذلك الوقت ، الربيع يعود من جديد حينَ تزهر وروده و اشجاره بأجمل أجواء السنة بالقرية ... يونغي لم يعد للعيش بالمدينة ، هو قد شعر بالراحة في تلك القرية الصغيرة ... والدته من انتقلت للعيش معه تاركة جونغكوك يقيم رفقة تايهيونغ بمنزله ، بينما البقية كانو يزورونه كل يوم تقريبا ، بعد كل شيئ القرية لم تكن تبعد كثيرا عن مدينتهم

" ما خطب جونغكوك لمَ هو عابس ؟!" سأل جين بضحكة خفيفة نامجونَ الذي كان يحاول تعديل تسريحة شعره

" و ما ادراني به .. ذلك الطفل المزاجي .." لكنه سرعان ما استوقف ماكان يفعله واقفا يفكر بجدية " هل يمكن ان تكون الغيرة ؟! ... " قهقه بخفة لسخافة ما قاله توا لينفي بعدها و يعود بإكمال ما كان يفعله " مستحيل .. سيكون ذلك سخيفا .. قطعا !!"

يقف الجميع بمدخل ساحة القرية التي زُينت بأزهار فصل الربيع ذات اللون اللافندري البهيج ، هواء عليل قد تطايرت على إثره بعض من ازهار الاشجار بالبساتين المجاورة .. تنثر الوانا قد غلب عليها الطابع السعيد على الارضية المصفوفة بحجر البازلت غامق اللون

بنهاية ممر خشبي قد علقت عليه زينة الورد ، يقف يونغي ببذلته السوداء اَنيق المظهر ، رفقة ايسوك بهية الطلة .. القيا خطاب زفافهما علنا امام جميع اهل القرية ، الجميع صفق لهما بسعادة ... ما عدا احدهم و الذي كان يقف بالخلف رفقة والدته الباكية تأثرا و صديقيه المفضلين يرمق العروس بكل حقد و غيرة

" ما خطب نظراتك هذه جونغكوك ؟!" هذا عندما تلقى الاخير صفعة خفيفة على مؤخرة رأسه من والدته التي قد خفت حدة شهقاتها السعيدة ، ليزم شفتيه بغيض ...

" اووه ~ ، انظروا الى هذا الطفل .. هل تشعر بالغيرة هاه ؟! .. هل قامت ايسوك بأخذ اخيك العزيز منك كوكي ؟! .. خذ هذه حسنا ، لا تحزن همم "

كانت هذه تعليقات كل من جيمين و تايهيونغ المغيظة له بينما يمدان له بمصاصات الحلوى قد جعلت غضبه يفيض به ليصرخ بهما حانقا .. " حسنا ، هذا الطفل الصغير هنا يشعر بالغيرة ، لطالما كنتُ المدلل لدى يونغي ، و الآن تأتي ايسوك لتأخذه مني .... اعني الا تشعران بهذا ايضا ؟! ، نحن لن نستطيع التسكع برفقته و المجيئ الى هنا للمبيت بعد اليوم كما تعلمان !! "

هما فقط قد وسعا اعينهما من شدة الصدمة ، ليتبادل كلاهما النظرات رفقة السيدة مين المصدومة بجوارهما قبل ان ينفجر ثلاثتهم ضاحكين مما جعل من ملامح وجهه تحمر غضبا و خجلا

" .. انا حقا لا امزح " تمتم بها منزعجا ليستدير مغادرا لولا اصطدامه بأخيه الذي كان يقف خلفه

اعاد رجله للخلف بنية الابتعاد لولا حضن يونغي له بشكل مفاجئ ، قال و هو يقهقه بسعادة " لم اكن اعلم انك تحبني بهذا القدر جونغكوكي ... " ابعده عنه ليتفاجئ بعينيه المحمرتين اللتان تحملان لمعة دموعه " اوه .. هل ستبكي حقا ؟! ، حسنا ... اعتقد ان امتلاك شخص مذهل مثلي كأخ اكبر سيدفع الشخص للبكاء عند رحيله "

و بكل ثقة قد ادلى ليتلقى ضربة على كتفه من هوسوك الذي قدِمَ تواً رفقة البقية " هل تعتقد حقا انك ستتخلص منا بعد زواجك .. في احلامك يا فتى " قهقه ببهجة ليكمل سوكجين عنه " حسنا .. برحيلك عن المنزل ، انت ستترك فراغا ، بيتك القديم سيصبح ملكا لنا يونغي ، صحيح خالتي ؟! " و بابتسامة قد قابلته والدة يونغي المعنية بسؤاله " ما رأيكم ان تنتقلوا للعيش برفقتي يا اولاد ؟! .. اعتقد انه لا مانع من ذلك "

اعترض منتحبا بزيف " لا مستحيل .. امي !!"

" اذن .. هل نسكن برفقتكما انت و ايسوك ؟! " جيمين بسؤاله قد توجه لإيسوك باسما ، و ما كان منها الا صدور ضحكة مرحة " بالطبع مرحب بكم في منزلنا دوما ، اعتقد ان مجيئكم للقرية سيكون ممتعا "

"لا ..ايسوك قومي بطردهم رجاءا .. انسيتِ ، لقد قامو بتخريب الحضيرة ، قطف الخوخ الغير ناضج و افساد غلة الحليب حين حاولوا المساعدة "

" لمَ ، الم تفعل انت ذلك ايضا ؟!"

صمت يزم شفتيه مغتاظا . لكنه سرعان ما ابتسم ببهجة " حسنا انتِ على حق " اردف بعد ملاحظته لشيئ غريب " بالمناسبة اين تايهيونغ ؟!"

" قال انه سيتجول قليلا قبل ان يعود .. اه انظر هاهو " و ما ان اشار اليه حتى قطب حاجبيه سريعا " لِمَ هو يركض ؟!" لكن تأتيه الاجابة سريعا حين لمح ثورا يجري خلفه .. و يا له من اخرق لكي يركض هربا منه باتجاه الساحة و الحضور .. ، في الاخير هاهو حفل زفاف يونغي قد تم افساده

.
.

" اذن .. مالذي .. انتظر فقط بحق الجحيم كيف تجعل ثورا يغضب منك تايهيونغ ؟!" يونغي ببذلته الملطخة بالطين يقف رفقة ايسوك التي قد اعياها الضحك من شدته ، و قد تلفت تسريحة شعرها و فستان زفافها تماما ، فهي حتما تعرف الاجابة

" لقد قمت بمغازلة زوجته البقرة " بابتسامة مربعية عريضة و بلهاء اجابه ..

تنهد بخيبة عاقفا ذراعيه بخصره بالكاد يمسك نفسه " تــُ .. تغازل البقرة !! اه فقط مالذي سأفعله معك تايهيونغ !!" ، وقف زمنا من الوقت يقابله ... لكنه سرعان ما انفجر ضاحكا بعد حين " آه تبا لك تايهيونغ تغازل البقرة ، حقا !! ، ....لكنني لن انكر، كان هذا ممتعا بالفعل .. سأحرص على احضار فيل يوم زفافك ، فقط انتظرني ايها الاحمق "

.
.

كان هذا نهاية ليوم زفاف يونغي الاستثنائي .. و بداية لأيام تايهيونغ المميزة تحت عنوان " remedy "