s

1.2K 149 43
                                    


" يونغي واللعنة اين انت ؟!" صراخ هاجم طبلة اذنه من الجانب الآخر لسماعة هاتفه .. مستغربا صراخ جين الاكبر قد عقف حاجبيه ليردف بتمهل " مالخطب جين ؟!"

" ايها الاحمق .. مالذي سأفعله معك ، لقد احرقت المكان بأكمله !!"

" تبا " هسهس مبحلقا بصدمة ، ارتجافة ضئيلة من يده قد تسببت باسقاط هاتفه ارضا ، حمله و انطلق راكضا عبر الطرقات

.
.

" مالذي كنت تفكر فيه هاه ؟!" صوت خافض قد سأل بنبرة اُخمد غضبها .. لم يلقَ جين ردا فما كان منه الا ان يستدير ناحية الواقف بجانبه مصدوما

" يونغي !!" متعجبا ما يراه امامه .. ليونغي الذي يعض شفته السفلى ، عيناه تُسقطان دموعها و جسده مهتز يحاول كتم شهقاته ، انه يبكي .. و لاول مرة امامه

لحظات هي حتى ازدادت اهتزازة جسده ، صوت شهقاته و حِدَّة دموعه المنهمرة ، لم يستطع جين مواساته او حتى اخباره بأنه لم يرتكب ذاك الجرم الكبير الذي سيستدعي بكاءه بهذا الشكل

بقي يرمقه فاغرا فاهه،  حتى اتاه صوت الاطفائي يستخرجه من صدمته تلك و مبتعدا عنه هو قد سار برفقة الرجل نحو داخل المرآب المحترق تاركا اياه وحيدا

.
.

هو فقط قد خرج للحظات كي يحضر زينة للكعكة ، اراد مفاجأتهم بها لعيد ميلاد اصغرهم تايهيونغ ، لكنه و مجددا قد افسد الامر بنسيانه للكعكة بداخل الفرن ، فقط لم يحدث هذا معه ؟! هو قد انهار عندما كان يتراءى له ذلك الدخان المتصاعد من مكمن ذكرياته المحببة ، لم تواصل اموره بالتدهور ؟؟ هل عليه فقط الرحيل ؟!

... و بالفعل هو قد رحل .. تاركا " اسف " خاصته معلقة على باب مخبأهم .. السبعة اصبحت ستة ، يونغي اصبح بعيدا عنهم الآن ..

... هذا افضل ما يمكنك فعله لأجلهم يونغي ... وداعا ..

seesawحيث تعيش القصص. اكتشف الآن