Heart

أرواح الغابة

أسدل الليل سِتارهُ ، و اضأت النجوم
السماء بِمساعدة البدر ذو اللون الأزرق الفاتح..

كان القمر يُصبح بِهذا اللون مرة كل فترة ،
و هذة الفترة الذي لا يجب عليك الخروج من المنزل!

وضع « يو وون » فراشه و وسادته علىٰ الأرض ،
و نزل الدرج مُنادياً « ميولين » :

" سيد « ميولين » .. لقد جهزت لك سريراً ،
أستأتي؟"

إستقام العجوز « ميولين » و سار الدرج بِمساعدة
« يو وون » ..

أمسك « يو وون » بيد الرجل العجوز و
وجَهَهُ للسرير ..

جلس العجوز « ميولين » علىٰ السرير ثم سأل :
" و أين ستنام أنتَ ؟ "

أجابه « يو وون » و هو يستلقي علىٰ
الفراش الذي  وضعه للتو :
" سأنام علىٰ الأرض. إذا ما احتجت لِأي شيء
أيقظني "

اومىٰء العجوز بِرأسه و استلقىٰ ..

بعد مدة ، فتح العجوز « ميولين » عينيه
و قد كانتا بِاللون الأحمر..

نظر لِـــ« يو وون » ، الذي كان قد استسلم للنوم..

طقطق « ميولين » رقبته ، و علا صوت طقطقة
العظام و هو يسند عموده الفقري لِوضعه الصحيح..

إختفت لحيته بالتدريج و تغير لون شعره
من الأبيض للأشقر..

كان يُطقطق يديه و أصابعه إلىٰ أن تحول بالكامل
لِهيئته الحقيقية :

شيطان شاب..

كان طويلاً و ذو شعر أشقر و عينين حمراوان ،
كانت أظافره سوداء و قرونه سوداء..

نظر لِــ« يو وون » ثُم فكر في نفسه :
( أألتهم روحه؟ هذة بالطبع ليست المرة الأولىٰ
التي أخدعُ بِها بشري.. )

بدأ « ميولين » يلعب بِشعر « يو وون » الأسود ،
كان ناعماً و جميلاً..

سمع « ميولين » فجأة ، صوت غِناء عذب ،
رقيق ، جميل ... و خادع.

صوت غناء الأرواح التي تقوم بِإغواء الرجال ، و
مِن ثم .. إلتهامهم!

ابتسم .. ثم عاد لِهيئة الرجل العجوز ؛
لأن « يو وون » بدأ يتقلب في سريره ،
قبل أن يفتح عينيه..

نظر « يو وون » لِــ« ميولين » ،
و سأله بِقلق :

" أأنتَ بِخير ؟ أتشعر بِتوعكَ ؟ "

ضحك العجوز « ميولين »
- بالرغم من أنه ليس عجوزاً بالفعل -

ثم قال :
" لا عليك ، أنا بِخير.. لقد أعجبني صوت الغناء
فحسب.."

أضاف لِيختَبر « يو وون » :
" أريد أن أخرج و آرىٰ من هذة الحسناء
التي تُغني ؟ "

هَب « يو وون » علىٰ قدميه و قال
بِإنفعال :
" لا!  سوف تتأذىٰ! "

سأله « ميولين » :
" اتأذىٰ ؟ .. من سوف يؤذِني ؟ "
( كيف عَلِم بِهذا ؟ صوت أرواح « غابة الظلام » ،
تَغوي أي بشري ، مهما كان عفيفاً ! )

قال « يو وون » موضحاً :
" إن أرواح « غابة الظلام » تُغني
و فور أن تقترب منها ، سوف..."

صمت « يو وون » عند هذا الحد..

فكر « ميولين » بِنفسه :
( من أين حصل علىٰ هذة المعلومات!
عليّ أن أعلم! )

قال « ميولين » بِنبرة أمر :
" من أخبرك بهذا ، أيها الفتىٰ ؟"

إستغرب « يو وون » مِن نبرة صوت العجوز ،
لِمَ تغيرت فجأة ؟

حك « يو وون » رقبته ثم أراد الرد ،
لكن قاطعه دخول  إحدىٰ الأرواح للكوخ!

إقتربت الروح من « يو وون » و هي تُغني ،
كانت تطفو في الهواء ، بينما يتحرك
شعرها الأبيض الطويل..

غَنت قائلة :
" « يو وون »~ ♪
تعال معي ~♪
سَنجمعُ قلبكَ معاً ~~♪
« يو~وون~»~~♪ "

فتح « ميولين » عينيه الحمراوان علىٰ وسعهما
بِغضب ، و همس  قائلاً بينما هالة شيطانية
مرعبة تُحيط به :
" إبتعدي عنه! "

بدأت الروح بِالضحك بِنبرةٍ شيطانية ،
و احتضنت « يو وون » من الخلف قائلة
بينما تُلحن كلماتها :

" تعال~ و خُذه‍ ~~♪ "

..