جزء ٢

10.2K 261 11
                                    

آسيا
البارت الثانى

عند هنا وصلت جامعتها لتجد صديقتها تنتظرها جلسوا يتحدثوا سويا الى أن اقترب منهم عمار و صديقه حازم .......
عمار : صباح الخير أخباركم أيه .......
هنا : تمام ؛ اتصلت عليك بالليل مش رديت ليه .......
عمار : كنت مشغول شويه المهم قررتوا أيه فى الرحله .......
شهد : أكيد هنيجى كفايه إنها أخر سنه و هنودع بعض بعدها ......
هنا : أيه كلامك ده أكيد هنتقابل بعد الجامعه و لا أيه يا شباب .......
أدم : أكيد طبعا ' عمار ساكت ليه ......
عمار بانتباه : هاه مفيش معاكم ........
هنا : واضح إنك مركز معانا أوى عجباك للدرجه دى ........
أدم : اسأل صاحبك بعد إذنكم .........
قامت ليلحق بها عمار و يقف أمامها يمنعها من السير نظرت فى عينه لا تعلم لأى اتجاه ستكون علاقتهم مستقبلا خائفه أن يتركها تتألم جذبها من يدها ليجلسوا على الحشائش .......
عمار : هنا عارف انك بتحبينى بس مش عاوز أظلمك معايا انتى تستحقى واحد أحسن منى .......
هنا بدموع : إنت بتقول أيه للدرجه ولا علشان رفضت أسلمك نفسى بقيت مش مناسبه خلاص بعد كده مفيش أى علاقه بينا مش هضايقك تانى يابن الاكابر معاك حق إنت من عيله كبيره و أنا أبويا سواق قطر ........
لتقوم مسرعه و هى تبكى تشعر بألم شديد نعم تحبه و لكن ما مقابل هذا الحب فى البداية كانت تريده لأنه غنى أما الآن اعترفت لقلبها أنها تحبه عادت للمنزل دون أن تكمل يومها الدراسى بينما عمار كان يريد اللحاق بها هو أحبها لكن لا يجرؤ على الاعتراف أسرته لن تقبل او توافق عن هذا الحب غادر للمكان الذى يأخذه للعالم الآخر ...........
✍️ آسيا * بقلم زهرة الجورى ✍️
أما عند آسيا كانت تقف فى مكتب مازن و هو يتابعها رغم عدم رؤيته وجهها الا إنها استطاعت أن تجعله يفكر فيها .......
آسيا : ممكن أعرف فى أيه تانى ......
مازن : هتتعينى مكان الممرضه اللى اطردت ده أمر مش طلب .......
آسيا بغضب : و أنا رفضت أشتغل هنا أنا مش شغاله علشان تتكلم معايا بالطريقه دى بس إذا كنت كده يبقى الممرضات معاهم حق يتجاهلوا المرضى .......
ليقف أمامها و يهتف : بت إنتى اتكلمى معايا بأدب متنسيش نفسك بإشاره منى هدمر حياتك اتفضلى استلمى شغلك يلا .........
لتغادر وهى حزينه هذه أول مره يصرخ أحد عليها وليس أمامها حل آخر سوا قبول العمل لكى تساعد والدها اتجهت لغرفة تبديل الملابس و ابدلت ثيابها ببالطو أبيض و تحته بنطال ابيض ايضا اتجهت أولا لغرفة الفتاه لتجدها نائمه و والدتها تجلس جوارها لتقف و تضع يدها على رأسها .......
الأم : أنا مش عارفه أشكرك إزاى يا بنتى لولا اتدخلتى كانت هتروح منى .......
أسمهان بابتسامه بسيطه : متقوليش حاجه ده واجبى و شغلى لو احتاجتى أى شئ أنا موجوده فى أوضه الممرضات بعد إذنك .........
لتتجه ناحية الباب و تجد مازن أمامها و هتف : إستنى هنا هشوفها و هتكون مسؤوليتك ........
ليقوم بفحصها و هى تتابعه بانتباه لينتهى و يتحدث و لكنها شارده و تفكر فى هذا الشخص لا تعرف أى نوع من الرجال هو ليرفع يده و يحركها أمام وجهها انتبهت له .........
مازن : الإبره دى تاخدها الساعه ٨ بالليل .........
آسيا بصدمه : حضرتك أنا المفروض أمشى الساعه ٥ هتأخر .......
مازن ببرود : مش مشكلتى .....  
ليغادر ويتركها لا تعرف ماذا تفعل معه ؟؟ تريد تلقينه درس لتغادر قامت بالاتصال ب هنا و لكن هاتفها مغلق لتقلق عليها و لكن لا تستطيع الذهاب إليها و اتصلت بوالدها أيضا و إطمأنت عليه و لكنها قلقه على شقيقتها .. قرر مازن عدم الذهاب ليرى ماذا ستفعل هل ستذهب دون أن تعطى الطفله أدويتها وقف يتابعها من شباك غرفته ليجد عمار أمامه يقف حزين قلق بعد رؤيته بهذه الحاله اقترب منه ليجلسوا و طلب عصير و قهوته الخاصه ........
عمار : أنا تعبان أوى نفسى أرتاح بقى ....
مازن : فى أيه احكى من وقت وفاة ماما و إنت بقيت شخص تانى أيه تاعبك .....
عمار : النهارده جرحت الانسانه الوحيده اللى حبيتها علشان العادات اتخليت عنها أنا مش عاوز أعيش هنا هسافر فرنسا و أكمل هناك دراستى ...... 
مازن : ياترى الهروب حل فهمنى لازم تواجه .......
عمار : خلاص قرارى نهائى حجزت و هسافر بالليل حبيت أودعك و بلغ بابا بسفرى مش هقدر أواجهه ........
ليغادر تاركا مازن يفكر و لا يعلم ماذا يفعل بينما آسيا كانت مع زميلتها يشاهدوا التلفاز لحين موعد الأدوية و تغادر لترى خبر بحادث قطار لتصرخ بقوه و تغادر مسرعه وهى تركض انتبه لها مازن ليذهب ويرى زميلتها تجلس و هى قلقه من رد فعله و أيضا بعد أن علمت أن والدها هو سائق القطار لتفرك يدها بعد أن رأته أمامها ......
مازن : ممكن أفهم ازاى الانسه تسيب شغلها قبل ميعاده أو حتى تبلغنى .......
ريم : والدها عمل حادثه يا دكتور .......
رق قلبه و شعر بها تتألم مثلما تألم لفراق والدته و غادر دون أن يقول أى شئ ....
💔 آسيا * بقلم زهرة الجورى 💔
وصلت آسيا لمحطة القطار و أخبروها بنقل والدها لمشفى القصر العيني لتذهب وهى تبكى لتجد هنا تطلبها و تبكى و أخبرتها أنها تنتظرها هناك وصلت لا تعلم كم وقت استغرقت للصعود لتجد والدها نائم على السرير المتحرك و مغطى بفراش أبيض لتقترب و تصرخ بقوه و تسقط مغشيا عليها و نقلت لغرفه و أخذت مهدأ اليوم لا يجدوا أحد يقف جوارهم و لا يعلموا أى شئ كالمغيبين ليتم الدفن و قاموا بالغاء العزاء و فى نهاية اليوم أجبرهم صاحب المنزل أن يتركوا شقتهم ليسيروا فى الشوارع لا يعلموا لمن يذهبوا .. علم رجب و طلب من مازن أن يبحث عن بناته و بالفعل أخذ عنوانهم و لكن لا يعرفهم ليسير بسيارته و تذكر حديث والده أن هناك فتاه منتقبه ليسير و يبحث بينما عند آسيا و هنا .....
هنا بدموع : بابا مات و بقينا لوحدنا هنروح فين بعد مسيبنا الشقه .......
آسيا بحزن : مش عارفه تعالى نشوف أوتيل صغير و الصبح ندور على أى شقه .......
هنا : بس مفيش معانا فلوس أنا خايفه أوى ليه بابا سابنا لوحدنا هو كمان آسيا خليكى معايا ........
يسيرون فى الشارع لا يعلموا لمن يلجأوا ليجدوا سياره تقف أمامهم لتقف آسيا أمام هنا و هبط منها مازن لتنظر له آسيا بتعجب و طلب منهم الذهاب معه لأمر متعلق بوالدهم و رغم اعتراض آسيا الا انها خضعت فى النهايه بسبب إرهاقها طوال اليوم و صلوا للفيلا ليقابلوا رجب وقص عليهم الحقيقه ليبكوا بقوه .....
رجب بحزن : أوضكم جاهزه فوق اطلعوا ارتاحوا و نتكلم الصبح. ...... 
@ : مين البنات دول و يطلعوا فين ......
رجب بهدوء : بنات رفعت مش هيقعدوا فى الشارع علشان حضرتك. ........
@ : موافقه بس عندى شرط .......
مازن بتحدى : أعتقد انهم فى بيتنا مش عندك علشان تشرطى علينا .......
@ : هههههههههه ناسى ان ليا أسهم فى الشركات يا دكتور .......
رجب : عاوزه أيه يا أنهار نتكلم الصبح .......
أنهار : مش هيقعدوا هنا فاهمين اطلعوا بره انتى و هى. .......
مازن : هتطردى خطيبتى من بيتى و أختها .......
أنهار بغضب : خطيبة مين إنت اتجننت نسيت الين ......
مازن : آسيا خطيبتى و هنتجوز بعد فتره علشان وفاة عمى .......
كل هذا و آسيا تتابع بصمت و ذهول و تذكرت حديث والدها عن زوجة أبيه التى كانت السبب فى طرده من منزلهم .......
آسيا : بس بقى كفاية مش عاوزه حاجه منكم أنا همشى من هنا ......
أنهار ببرود : و كمان منقبه هههههه ذوقك بقى بلدى أوى يا مازن .......
جائت لتغادر هى و هنا لتجد مازن يقف أمامها و هتف : أنا حر ومش هقبل أو هسمح لأى شخص يهين مراتى المستقبليه فهمتى اتفضلى من هنا ......
بعد مغادرة أنهار كان الهدوء يعم المكان الى أن تحدثت آسيا و هتفت : أنا مش هقدر أعيش هنا أرجوك يا عمى ......
مازن : _________________

يتبع

#آسيا
بقلم زهرة الجورى

آسياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن