٣

37 7 1
                                    

امام صفحات قصتها المتجهمة ، استقبلت الفتاة خبرا ، كانت ستسر له لو لم يكن هو زوجها ، لكن ما العمل ، الفتاة أصبحت حامل ، أصبحت تحمل في بطنها روحا ، جنين من ذلك الوحش الأسود ...  و من خوفها منه لم تجد طريقة لايذاع الخبر و ظلت ترسم في مخيلتها ردود أفعاله ...
و بعد أسبوعين قررت أن تقول و ليحدث ما سيحدث ... قالت و انزاح جبل من قلبها ، لكن روحه انقلبت ضدها ... عاد لحالة هيجانه ، و اخذ يضرب و يلعن و يسب فيها ... يأمرها بإسقاط الجنين ...
كيف تفرط أم في جسم صغير بدأ تشكله و هي التي شعرت بدقات قلبه ، رفضت التضحية و قالت مستحيل لن يموت ابني مستحيل ... رضخ زوجها ، ربما رق قلبه او شعر بالأبوة ، فوُلدت بتول في شهرها السابع إثر هجوم من أبيها أدى إلى خروجها مبكرا ...
الام التي ظنت أن ابنتها ستكون علاجا لهذا الزوج الظالم ، التي قالت انه سيعود للطريق المستقيم بعد ان يحمل ابنته .. أخطأت .. فهو لم يحملها حتى .. و لم يشم رائحتها يوما ، و ذوقها العذاب كما فعل بأمها ، فلون حياتهما اسودًا و كتب عنوانا لها بالخط العريض _الجحيم_  

🎀🎀🎀🎀🎀

كبرت بتول بخدوش على الجسم قد زال المها و بقي أثرها،  و خدوش على القلب ربما لم يظهر أثرها لكن ألمها لم و لن يمت ..
تابع الوحش هيجانه ، و لم ينطفأ حقده ، ربما كان جشعه صفة غير متنحية ، ر بما كان منذ ولادته فظا غليظا ، فواصل مشواره التعذيبي لعشر سنوات أخرى.
و أثناء هذه المدة علمت الام بتول الصبر ، و كيف تلجأ لربما في أوقات حاجتها ..
و هذا ما فعلته الاثنتان ...

الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن