الـفصـل 05

6.4K 483 193
                                    


تلعثمت أحرف كلماتها و نظرت للأرجاء و هو علم بأنها متوتره لذا أبعد تلك القماشه عن رأسه و جلس امامها يمسك بيدها مره آخره

" ماذا يخيفكِ آنا ؟ هل أنتِ مجبره للزواج بي ؟ "

نظرت له سريعـاً و قالت بـ أنفعال
" ماذا ؟ كلا لست مجبره "

رفع أحد حاجبيه فـ تنهدت تنزل نظرها
" أسمع ، الأمر بأنه علينا الاعتياد على بعضنا البعض "

" اتفهم حقـاً ما تقولين لكن صديقي مريض و على وشك أن يفقد حياته ، أراد مني تقديم الزفاف لـ يكون متواجد ، فقط هذا ما أردته آنا "

نظرت له بحزن بـسبب أمر صديقه و أقتربت أكثر تمسك هي بيده بدل ما يمسك هو بها

" ايليت ، لم تخبرني بهذا ، حسنـاً يمكننا تقديم الزفاف لكن ليس أقل من أسبوعين "

قالت له مبتسمه ليبتسم لها و يقترب يقبل وجنتها " شكرا لكِ آنا "

أنزلت نظرها بخجل و اومأت ليبتسم و يعود للنوم و هي عادت تضع القماش على رأسه

...

بعد مرور يومين و هي تعتني بـ ايليت الذي حالته تتدهور قليـلاً بسبب درجه حراراته المرتفعه

لم تذهب للمنزل أبداً و كان هناك شخص ما يتحكم بها كما تشعر هي ، عندما اتصلت والدتها تسأل عنها و هي أخبرتها سـ تبقى لديه لكي تعتني به

و عندها قال لها ' سـ تعتنين بي حقـاً!'
لم تعلم ماذا تجيب سوا بـ ' أجل بالتأكيد '

منذ يومين هي لديه في المنزل لم تخرج أبدا اتصلت بـ غريس و أخبرته أنها عند ايليت للأعتناء به

رئيسيها أخبرها لا تأتي للعمل أسبوع كامل لذا كانت فرصه جيده للبقاء مع ايليت

تنهدت تنزل رأسها و هو مغمض العينين لا يستطيع حتى التحدث كما قبل بسبب درجه حراراته المرتفعه و الألم المصاحب لرأسه

فتح عينيه قليـلاً يلاحظ يأسها فـ أبتسم و وضع يده على خاصتها لتنظر له

" هل تريدين أن أكون بخير ؟ "

" بالتأكيد أريد ذلك ، أنا تمنيت ذلك لـ مديري لا أنت "

ابعد عينيه عنها بتعب ثم عاد ينظر لها
" اطلبي ذلك فقط "

" ماذا "
قالت مستغربه تقطب حاجبيها فتنهد و أخذ نفس فـ هو متعب جـداً جـداً

" اطلبي أن أكون بخير إذ اردتي ذلك فعلاً من كل قلبك "

اومأت له دون فهم و قالت " اتمنى حقـاً أن تكون بخير "

غـمـوض رجُـلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن