14

4.4K 174 1
                                    

الحلقة 14

.........................


وصلت مريم الى المستشفى و هرولت الى غرفة رندا بأقصى سرعة ..... و عندما رأتها رندا انهارت بين احضانها بالبكاء فهي الآن ملاذها الوحيد 

مريم،، معلش يا حبيبتي اهدي بس بلاش تعيطي انت كده بتعذبيهم 

رندا ،، انا مش قادره اصدق ان هم راحو خلاص و مش حشوفهم تاني ابدا ،، التنين مره واحده يامريم التنين 

مريم،، انا عارفه انه الصدمة مش سهله عليكي بس مينفعش نعترض على قضاء ربنا و قدره ،،، ان شاء الله ربنا حيجمعك بيهم فالجنة 

رندا،،، مستمره بالبكاء،،،،،،

مريم،، هم اخواتك عرفو صح 

رندا ،، ايوا عرفو كل حاجه ،، تخيلي ان فوق صدمتهم انا خيبت املهم و صدمتهم تاني 

مريم،، طب هم اتكلمو معاكي و له لسه 

رندا،، ببكاء،،ادهم اتكلم معايا ،، متتخيليش النظره اللي كان بيبصلي بيهه ،، ادهم بالذات مكنتش عايزه اشوف الحزن في عنيه بعد كل اللي حصلو، انا كملتهه عليه كمان 

استغربت مريم من كلام رندا عن ادهم و لكنه لم يكن الوقت المناسب لتسألها 

مريم،، ان شاء الله حييجي يتقدملك و كل حاجه تتحل ،، على الاقل انت خلصتي من البيبي يعني مفيش حاجه حتربطك بيه بعد كده

رندا بصراخ وبكاء،، انا بكررررهو ربنا ينتقم منك يا سيف هو السبب ،، لالا انا السبب انا اللي خليت اخواتي مش عارفين يبصو في عيون الناس ،، ياريتني رحت مع ماما وبابا و متت معاهم يارررب موتني انا مش عايزه اعيش !!!!!

انفجرت رندا بنوبه بكاء و صراخ حتى نادت مريم الطبيب ليعطيها مهدئ و نامت بعده بهدوء
شعرت مريم بالحزن الشديد على حال رندا و لكنها ايضا كانت تفكر في ادهم كيف لانسان ان يتحمل صدمات متتاليه كهذه دون ان ينهار و قاطع تفكيرها دخوله الغرفة و معه نادين 

مريم بحزن و ارتباك،، البقيه فحياتك يا باشمهندس 

ادهم ،، و فحياتك الباقيه ،، هي رندا مصحيتش

مريم،، لا كانت صاحيه بس منهاره و الدكتور اداها مهدئ عشان تنام

ادهم صمت قليلا و هو ينظر اليها ،، كان شارد الذهن و لم يعرف ماذا يقول مما زاد ارتباك مريم ثم جلس على الاريكة و هو يقول 

ادهم،، انت كنتي عارفة كل حاجه ،، ليه مقلتيليش ازاي خبيتي حاجه زي دي 

مريم،، ده سر و انا مش من حقي اقولو لحد انا اسفة بس والله انا حاولت اساعدها

ادهم،، رندا قالتلي انك اتكلمتي مع والدو 

مريم،، ايوا و هو وعدني انه حييجي و يتقدملهه

(( الحـــب للجميـــــلات فـــــقط " ))  بقلـــم : ســـاره الـراوي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن