الحلقة 1

28 4 4
                                    

- إحظوا بلحظات اجمل مع امهاتكم فلسنا دارين ٠متى نكون في قائمة الذاهبين إلى السماء أولا -

- كعادتي كل يوم روتين ممل امارسه وكانني عبدة له اذهب للمدرسة مع حذائي الرث و ملابس فقدت زهور الوانها مع الطريق المنهك الطويل الذي جلّد اقدامي ، أصل الى جحيمي وانفاسي مقطعة وريقي اصبح جافا كما لو لم يسقى بالماء ابدَا . تتوارى نحو مسمعي  دوما أسهم السخريات والشتم والضحك والاستهزاء لهذا ماعدت اطيق المكوث في هذا المكان المقرف . أي بشر هم الذين ينفرون من الاشخاص بسبب مظهرهم ، اوا كنت ارضى لنفسي مثل هذا المنظر لولا الفقر الذي استنشقه . أجلس فوق كرسي الخاص بي بعيدة عن العالم وسرعان ماأمكث حتى تلامسني رسائل على شكل كرات ترمى علي، لا اعلم ماسبب فتحي لهذه الرسائل ولكن دائما نفس الكلمة انتِ قبيحة .

هل كان الفقر يوما قبحا ، هل كان الشكل يوما قبحا ، بل ما أقبح قلوبكم ياسادة ، اين ضميركم بحق السعير . كعادتي ارمي الكرات بعيدا وكأن شيئا لم يحدث ادعي اللامبالاة وفي قلبي حزن يحمل غُصة تؤلمني ، لكني سرعان ما اعود لامي فهي تنسيني ألمي انها العالم إنها كوكب والمجرات مسماة بإسمها ، يرن جرس المدرسة وحان موعد الهرب من الجحيم وانا في طريقي افكر بامي وانا على يقين انها ستنسيني ألمي كما تفعل دائما ،تعيد سقي الزهرة في قلبي التي لطالما أذبلها الوحوش ، ولاني خجولة انظر للارض عندما اخطو ولكن سرعان مااصل للشجرة الرمان تلك ارفع نظري فقد وصلت للمنزل انه موحش وكئيب لكن اليوم... لم يعد كئيب بل اصبح أكثر كئابة ومنظره يؤلمني ،  انه يعج بالناس ، وكلهم يرتدون الاسود والاسوء من ذلك المكان يتعالى باصوات البكاء ، أنظر اليهم وبيني وبينهم بضع امتار .الكل يبكي ، هناك الم أبكى عيونهم ، ولكن لماذا امام منزلي انا وأمي ، في تلك اللحظة أصابني شرود صافي وكأن عقلي توقف عن التفكير وشلت قدماي عن الحركة انا احس بدمي يسري في عروقي احس بالخوف يحرك ركبتاي و يرعش يداي ، ادركت الامر في حين لم اود ادراكه ، تملكني خوف شديد أدى الى إغمائي ، بعد فترة وجيزة فتحت عيناي الذابلتين المتعبتين وتمنيت في تلك اللحظة ان مايحدث مجرد كابوس ، مجرد حلم مخيف ، لكني ذقت الخيبة ، ذقت اول جرعة للالم العميق الذي اصاب شريان قلبي لاول مرة ، هناك اشخاص حائمين حولي دموعهم تذرف على وجنتيهم ثم تسقط على ملابسي حيث وجدت مأواها  وأن أمي قد فارقتني وفارقت الحياة ، ذهب الحضن الذي كان يستحمل شهيق بكائي وكان مأوى لدموعي حين اذرفها . أصبحت هذه صدمة عمرى تراود عيناي وتتبعني كظلّي ...

💎Became stronger💎  " من الرّماد تُخلق من جديد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن