💎Became stronger💎 " من الرّماد تُخلق من جديد"

الجزء 4

°°~•~إما أن يكسرك الألم💔 او يجعلك أقوى🙂~•~

#🌞
أجلس محتارة البال على كرسيٍّ خشبي ، التوتر يظهر عليّْ,  فمن يرى يداي اللتان اكاد اكسر اصابعها سيعرف ذلك... امامي مستشارة الميتم انها هادئة على غير عادتها انتظر حديثها بفارغ الصبر، كطفل صغير ينتظر امه ان تعود من التسوق آملا ان تاتي له بلعبة... أنا فقط آمل ان لاأطرد...وبينما أنا تائهة في التفكير إذ باشرت الحديث فجأة...
_لاتتوتري
_اه
_قلت لكي لا تتوتري
حسنا انا..أنا فقط يرعبني صمتك
_انا في العادة افكر مليا قبل ان اتحدث اتخذ المهم والاهم في الحديث
_أظن انه علي ان اتعلم ذلك أيضا
_ تظنين فقط ؟! بل عليكِ...وقبل التعلم يجب التخلص
_أتخلص من ماذا
_من الخوف والتوتر
_هذا صعب نوعا ما
_ثم تغيير طريقة التفكير
_وكيف
_من العاطفة الى العقل
_لا اعرف كيف
_مع الوقت ستعرفين
_هل الوقت هو المدرس الرسمي
_لا ،الألم هو الرئيسي
_ولكن الألم يكسر
_الألم إما ان يكسركِ او يجعلكِ اقوى
_ سأختار الأول لأني غير قادرة و سأختار الثاني لأني أتمنى لو أقدر...
_لو كنت مكانك لإخترت الإثنين ومابين الكسر و القوة سأبني جسرا يسمى الصمود 

*وطأت برأسي للاسفل لن أجد ما أقوله فكلماتها جد عميقة حد المجهول لدرجة يصعب إستعابها، لم يكن علي سوا ان اوإم برأسي على أن كلامهااا صحيح ... ثم ظلت الاجواء صامتة كشخص يكبت المه لا ليالي تسانده ...
_ 《حدثيني عن نفسك يا رهف 》.
_ 《حسنااا ... أنا أستمد فكري من الكتب أجدها أنقى من الحديث مع البشر ، أرتكز على الاساسيات ، بالنسبة لي لا يجب علي ان أعرف كيف نجح الاخرون بل كيف سأتجنب الاخطاء التي ارتكبوها هذا، ايضا انا أعمل بالحكم وأستعمل نصائح أمي كشعارات لدربي الذي أنااا احارب فيه ... ذات يوم قالت أمي ( لو أن فقط اغلب الناس تثق في ذاتها و قدراتها و طموحاتها لأصبحوو سببا في إضاءة السماء والدروب للذين كانت تواسيهم فقط الظلمات في  طريقهم )》.
_ 《ماذا أرادت أن تكون ؟!》.
_ 《شاعرة ، لكني السبب في تخليها عن الحلم ، رعايتي لطالما كانت عبء ثقيلا عليها جعلت شمعة الامل تنطفىء من قلبها و روح السعادة تضمر حتى التلاشي ، لم أرها يوما سعيدة رغم انها كانت تسعدني ، كيف بإمكان شخص بائس ان يرسم البهجة في وجوه الباكين بينما هوا لا يستطيع شفاء جروح قلبه واسكات دموعه ؟! 》.
_《مابالها ؟! 》.
_《 كانت تتحسر دوما على أبي ، أسمع شهيق بكاءها ، أشعر بنبرات صوتهاااا المختنقة عندما تغني لطالما كانت تشتكي من ألام حنجرتها ، لقد كانت تحاول كبت بكاءها لكنه في الاخير انتصر عليها ...
عندما أنام أستيقظ على كلماتها وهي نائمة دون وعي تنطق بها ، وليد وليد وليد كل مرة وبإستمرار ، كنت أعلم أنه أبي ، لكن ما عساي أفعل غير أن أبقى أشاهدها تتألم وهذا يجعلني أكثر حزنا 》.
_《وأين أبوكي الآن》.
_ 《إنه في السماء ، عندما كنت في الصغر أعتقدت أن أبي صار نجمة في السماء ، ظننت أنه عندما أشعر أن غرفتي مظلمة جدااا يضيئها لي ، إعتقدت أنه يراقبني من السماء ولن أخاف لانني تحت رعايته ، حتى كبرت و فهمت أنه لم يكن نجمة و ليس بإستطاعته أن يراني ولا حمايتي ، هواا الان جسد تحت التراب منسي من الجميع ، لا يربط بيني و بينه سوى الإشتياق والحنين ،،،، أتعلمين أنني أتخيل دائما لقائي معه كيف يكون رغم أنه ميت لكنني أتخيله بإستمرار اريد رؤية تفاصيل وجهه ، هل انا اشبهه ام اشبه أمي أكثر ماذاا حملت من ملامح منه ، يزداد فضولي كل يوم فيزداد ألمي أكثر ....
أتمني فقط لو أستطيع رؤيته 💔》.
_