الحلقة 2

32 3 0
                                    

💔لا تقفدوا امهاتكم قبل ان تفقدوهم 💔

#🌞
لطالما أمي كان تسرد لي من وحي عقلها الكثير من الاقاويل التي تنسج قلبي طمأنينة  أتذكر كل لحظة عشتها معها وكاني مزلت اعيشها للان ، أتذكر لون لُمى خاصتها وكيف كان تؤنسني وتقول { رهف عزيزتي الفشل هو بداية النجاح فلا تجعلي خوفك يقيدك بقيوده ولن يقوم ذلك الا اذا فتحت له الابواب وسمحتي له بذلك } ...
-الان كيف لي ان اعيش بدونك ياامي وزهور قلبي ذبلت ، ارى نفسي وحيدة في هذا العالم وقلبي اكثر وَحدة من ذي قبل ، ليس لي من أسند كتفي عليه يا امي من بعد فراقك ، لقد تركتي يدي يا أمي لماذا !، أخاف من دهر ينسيني ابتسامتك ، اخاف على عقلي أن يفقد ذاكرتي فينسى من رباه يوما ، أمي حقا أشتاق اليك فهل تسمعينني ؟ لم يمر الا يوم واحد على فراقك نعم وأعلم لكني بحق السماء إني أشتاق إليك فكيف بعد سنة او سنتين كيف يمكن لقلبي تحمل المزيد ؟ أقسم إني لست جاهزة لهذا بعد يا أمي ، و خلايا عقلي لم تتقبل الامر بعد يا امي ! هل انا في حلم ؟ هل مازلت فيه ! ماذا لو افتتح عيناي واراكي بجانبي ! ياربااه لا تذقني عذابا يقطع شريان قلبي ، لقد فقدتك يا أمي بعدما فقدت أبي الذي لم تراه عيناي يوما ولم يذكره عقلي يوما اراه في حلمي يا امي لكني لا ارى وجهه احاول بصعوبة تخيل شكله لكن لا استطيع كان دائما يظهر في الظلام ويحدثني ولكني لم افهم يوما مايقول كان وجهه لا يظهر ابدا فاستيقظ من حلمي فتلاحقني تلك الغصة التي تؤلم حنجرتي وتمنع لساني عن الكلام ...
قلبي يؤلمني ياامي ، اكثر من قبل اريدك بجانبي اريدك ان تقصي علي قصص وحكايات كما كنتي تفعلين ! أحبك يا أمي وسأبقي أحبك ....
بعد مرور الايام تعين على عائلتي ذهابي للميتم فكان صعبا التكفل بي ، افواهم ابت ان تقول لي ذلك فتكلمت نيابة عنهم بصوت رقيق غلبه البكاء في حين عيناي تماسكا بتنهيدة قوية تحمل الف وجع ووجع 《لا تقلقوا انا لن أمكث في ديار أي احد منكم ، أفضل الذهاب الى الميتم ،لا تزعجوا أنفسكم بالتشاور والخجل مني في القرار ، ففي النهاية هذا ما كتب لي 》
- سجلت في الميتم وكان هذا افضل للجميع والاسوء لي ، أما عن المنزل فقد تُرك لي كثروة اقتني بها لكن لم أشأ بيعها ، فهناك تتجسد ذكرياتي كلها مع أمي ...
** اليوم الأول لي في الميتم : دخلت إليه رغم ان قلبي يرفض الدخول ، قدماي لم استطع التحكم فيهما فهما ترتعشان و بالكاد أقف و قلبي يدق بسرعة كما لو انه سيخرج من قفص جسمي ، لقد كان الميتم صغيرا ، لكنه كبير لعددنا .. يبدو أكثر كئابة من منزلنا ، ألوان الجدران حزينة ، الابواب مقشرة ونصفها غير مرممة ، هل نحن في سجن يا سادة ! إنه ميتم يفترض ان يكون أكثر اشراقا مليئا بالحنان ، لان فيه اولاد فقدوا حضن الحنان ويحتاجون اليه ، لقد صدقت أمي حين قالت لي { رهف بُنيتي الغالية لن يحس بألمك أحد  إلا من مَرّ بمثله أو كان يحبك } ...
أتت المرشدة إليّ وقامت بإستضافتي أجمل إستقبال وعاملتني جيّدا ودلتني على غرفتي؛
_《 هذه هي غرفتك أنا أتأسف ستُضطرِّين أن تتشاركيها مع رفيقة من الميتم.》
_《لاباس طالما ساستمتع معها》.
..ظللت اتأمل الغرفة طويلا ، كانت جيدة و بهيجة ، نظيفة وجميلة كذلك ...
جلست على سريري ووضعت حقائبي جانبا ... نظرت الى السقف كان شديد البياض ففكرت ماذا لو ان حياتنا بيضاء كهذا السقف لماذا يجب ان يكون هناك بقع سوداء تشوه جمال اللون ؟! مالبثت حتى احتضنت وسادتي وهرعت بالبكاء فقد ذاقت نفسي مالا تستطيع ، اريد البكاء بشدة و بشدة دون توقف لم افكر حتى في اخذ أنفاس لا بأس فانا بطبيعتي مختنقة ... لم أعي نفسي حتى غرقت في بحر دموعي ثم دون وعي خلدت للنوم حيث توجد الاحلام ، أحب الاحلام فبها يمكننا ان نعيش ماتريده روحنا وقلوبنا بعيدا عن واقعنا المرير ...

💎Became stronger💎  " من الرّماد تُخلق من جديد"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن