سلمان الفارسي /الجزء الاول

376 20 3
                                    

من بلاد فارس ، يجيء البطل هذه المرة ..
ومن بلاد فارس عانق الإسلام مسلمون كثيرون فيما بعد فجعل منهم افذاذا لا يُلحقون في الإيمان ، وفي العلم ، في الدين ، وفي الدنيا .
وإنها لإحدى روائع الإسلام وعظمائه ، ألا يدخل بلدا من بلاد الله إلا ويثير في إعجاز باهر كل نبوغها ، ويحرك كل طاقاتها ، ويخرج خبء العبقرية المستكنة في أهلها وذويها ، فإذا الفلاسفة المسلمون ... والأطباء المسلمون .... والفقهاء المسلمون .... والفلكيون المسلمون .... والمخترعون المسلمون .... وعلماء الرياضة المسلمون ....
وإذا بهم يبزغون من كل أفق ، ويطلعون من كل بلد ، حتى تزدحم عصور الإسلام الأولى بعبقريات مزهلة في كل مجالات العقل ، ولإرادة ، والضمير ... وطنهم شتى ، ودينهم واحد ..!ولقد تبأ الرسول عليه السلام بهذا المد المبارك لدينه .. لا بل وُعد به وعد صدق من ربه الكبير العليم . ولقد زوي له الزمان والمكان ذات يوم ، ورأى رأي العين راية الإسلام تخفق فوق مدائن الأرض وقصور أربابها ..
وكان سلمان الفارسي شاهدا .. وكان له بما حدث علاقة وُثقى ....

رجال حول الرسولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن