51

58 4 13
                                    

"لا!!!!!" دوت تلك الصرخة المرتعبة في المكان، متبوعا بسقوط هذة الفتاة ذات الشعر الاسود القصير ارضا علي ركبتيها، و قد شحب وجهها و تملك الذعر و الرعب ملامحها، بعد ان سمعت تلك الكلمات التي تمنت ان تموت قبل سماعها

"انا اسف، لا أمل منه، أنه في حالة سيئة للغاية" قال ذلك الرجل بهدوء محاولا أخفاء توتره من ردة فعل الفتاة

"لا أرجوك، لا تقل هذا! أفعل أي شئ! أعده سالم لي" أكملت الفتاة و قد بدأت عينها تمتلئ بالدموع "أرجوك، لا استطيع فقدانه هو ايضا، أنه مصدر سعادتي، لا تستطيع أخذه بعيداً، لا تـسـتـطـيـع" لتبدأ دموع الفتاة بالتدفق و ملامحها تعرض حزن و ألم لا يوصفان "أنه هو الضوء الذي يضئ ظلمة عزلتي، أنه هو من إستخدم دائما صوته الرنان لأعلامي أن المجتمع لم يهجرني و أنه ما زال هناك من يهتم.. و الان أنت تخبرني أنها نهايته!! أفعل أي شئ، أنقذه! أليس هذا عملك؟!"

كان الرجل في خسارة كاملة للكلمات، لم يستطع سوي التفكير بغضب [عملي!! هل هناك خطئ في عقل هذة الفتاة؟ كيف بحق اللعنة تتوقع مني أصلح شئ تم سحقه بواسطة قطار؟ تـبـا!!]

"لابد أن هناك شئ تستطيع فعله" نظرت الفتاة الي الرجل نظرات بؤس متألمة تحاول التشبث بأي ذرة أمل حتي و لو كانت خيالية

.....كلمات مبعثرة.....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن