الغيره ...
شعورٌ يُشعل في القلب ناراً ...
يجعل من العاقل مجنوناً , ومن الملاك شيطاناً ...
يظهر كيد النساء , ويبين حقد الرجال ...
و الان قلبي يشتعل غيرة ... حقداً ... وألماً ...
حب حياتي تزف لغيري , والأسوأ لأخي ...
ماذا عساي أفعل , فهواكِ مهلكي ...
أتراني أدوس على قلبي وأصمت , ام أظهر شري وأدمر سعادتكِ ؟
أراقبهما من بعيد ...
من نافذة غرفتي التي لطالما راقبتك منها ...
أراكِ سعيدة , وعلى ثغركِ ابتسامة ...
هل أنا سيء لأني ارفض هذا الزواج ؟
هل أنا انسانٌ كريه لغيرتي من أخي الذي لطالما كان قدوتي ؟!
أرجوكِ أنقذيني , فأنا الان جسد بلا روح , وقد سرقتِ قلبي ...
اجلس على حافة نافذتي أراقب المارة بصمت ...
ارشف من كوب قهوتي اسود اللون ...
نظرت الى ساعتي , و قد تجاوزت السادسة ...
وضعت الكوب على المنضدة , ثم ارتديت ملابسي , كالعادة بدلة رسمية سوداء اللون ...
أخذت مفتاح سيارتي , وهاتفي النقال , متوجهاً إلى شركتي ...
وبينما أنا مشغولٌ بقيادة السيارة ...
مرت أمام مقلتاي شابه , بشعر أسود حريري , تمسك مظلةً حمراء , تتمايل بكعب حذائها العالي , و فستانها الحريري المخملي ...
بشكل جنوني أوقفت سيارتي في منتصف الطريق ...
هبطت منها وبخطوات واسعة , ودون وعي مني , أدرت تلك الفتاة الى جهتي ...
للحظة خلت أنها الفتاة التي أحببت ... من جعلتني متيم بها ... ساكنة روحي وأحلامي ... من جعلتني اشتبه بالمارة بحثاً عن خيالها ...
اعتذرت من الفتاه , ثم عدت إلى سيارتي مكسور الخاطر , محطم الأحلام , مأسوراً بالأوهام ...
وضعت كلتا ذراعاي على عجلة القيادة , وأسندت رأسي عليهما , فأخذت أعاتب قلبي الذي أبى النسيان ...
اه يا قلبي ,أما زلت تفكر بها ...
دعك منها فهي بعيدة المنال ...
إنها ملك لشقيقي الأن ...
تنهدت بألم ثم أكملت السير , محاولاً نسيان جروحي ...
في ذلك يوم ... يوم زفافهما ... اليوم الذي بدأت فيه سعادتهما ... وقد حققا حلمهما ...
أنا كنت في عزاءٍ أودع أحلامي , و ساعدتي , فما فائدتها وقد سرق قلبي ...
أنت تقرأ
سرقتِ قلبي| ©2015
Short Story"حب حياتي و زوجة أخي ، إن عشت أنا و مات أخي هل ستتزوجينني ؟! " Lina Abdullah ©2015