-لورينا ... أريد الزواج منها ...
لكم أن تتخيلوا النظره التي قفزت إلى مقلتيها , كانت مصدومه , بل إنها صعقت بما نطقت ...
-ما بك ؟ ما هذا الذي تهذي به !
-أرجوكِ يا لورينا تفهمي ما أشعر به أنا لم أعد أطيق الإنتظار إن هذه الفكرة تسيطر علي , أنا لم أعد أستطيع التحكم بمشاعري رجوك ساعديني .
تنهدت , ثم نطقت ...
-اهتم أنت بالعمل , و أنا سأعرض عليها طلبك غدا ً.
شعرت بجسدي يعود للحياة من جديد ...
أخيراً ستصبح ملكي ...
أخيراً سنعيش معاً ...
غادرت لورينا , بينما أنا أعيش تلك اللحظة التي سأنطق بها ...
-أديل ... أتتزوجيني ؟
-رفضت .
كنت مصدوماً , وقد شعرتُ بقلبي يطحطم للمرة الثانية ...
-ما الذي تقولينه !! كيف ... كيف رفضت .
-رفضت , هي لا تفكر أبداً بالزواج .
غضبت , و كالبركان ثرت , رميت على الأرض كل ما يقف في طريقي , وخرجت مسرعاً , و لورينا تتبعني ...
ركبت سيارتي , متجاهلاً إياها وقد كانت تخبط السيارة من الخلف تريد إيقافي ...
بسرعه جنونية انطلقت , وشريط الذكريات يظهر أمامي ...
أتذكر ذلك اليوم الذي أغرمت بها , بمظلتها الحمراء , وشعرها الأسود المنسدل ...
كانت تسير تحت نافذتي , و في ذلك اليوم انتقلت للعيش في قلبي ...
يومياً كنت استيقظ على ظلها , اراقب تحركاتها , هي جارتي و كل ما تفعله مدون في ذاكرتي ...
أخرج معها في نفس اللحظة , أسير خلفها أحسب خطواتها , و من حسن حظي وتبسم القدر لي , كنا في نفس الجامعه ...
مرت الأيام ... ثم الشهور ... و السنوات , وعشقي يزداد يوماً بعد يوم ...
و يوم تخرجنا قررت الإعتراف لها بمكنون صدري , ولكنني عندما حانت اللحظة , ضعفت ... جبنت ... ترددت ... ارتبكت ... فكرت ... هل ستقبل بي ...
رجلٌ مثلي لا عمل ولا منزل هل سترضى بالعيش معي , امتنعت عن طلبها للزواج يومها , فلم أكن اجرأ , و لم يكن بمقدوري ذلك ...
بحثت عن عمل , لأعتمد على نفسي , وأنا اصبَّرُ قلبي , و أعوده الانتظار , ولكن المدة طالت , و الأوان قد فات ...
تحطمت الأحلام ... ومن كانت قريبه مني ... باتت بعيدة المنال ...
وصلت إلى منزلي , وبخطوات واسعة كنت اقف أمامها اصرخ , واهزها بكل ما اتيت من قوه ...
![](https://img.wattpad.com/cover/145088487-288-k815617.jpg)
أنت تقرأ
سرقتِ قلبي| ©2015
Historia Corta"حب حياتي و زوجة أخي ، إن عشت أنا و مات أخي هل ستتزوجينني ؟! " Lina Abdullah ©2015