نظرت لنفسها بالمرآة وإلى شعرها الأسود الكثيف ولعيونها الخضراء لين الفتاة ذات السابعة عشر عاماً وحيدة اهلها لا تمتلك اي اخوة او أخوات لا تعرف عائلة والدها جيدا و تعيش في منزل ذات مساحة واسعه يوجد به حديقة خلفية وبها منزل صغير مهجور لكن لا يمكنها دخوله بسبب بابه المغلق منذ سنوات طويلة منزلها أتم اليوم عمر ٧٠ سنه حيث قسم ورثة هذا المنزل لعدة أشخاص لكن سمحت العائلة لوالدها أن يعيش به حتى جاء الوقت الذي يطالب به ابناء الورثة بورثتهم وببيع المنزل بأقصى وقت بدء والدها بالبحث عن منزل جديد ثمَّ سمعت امها (لمياء) تنادي : لين ! لين!
لين: أنتظرِ يا أمي ووضعت لعبتها المضلة على السرير وذهبت وقالت: نعم ماذا تريدين يا أمي
لمياء: أريد أن أُخبِرَكِ أمراً لن يُعجبكِ كثيراً بالحقيقة علينا الانتقال من المنزل .
لين: ماذا؟! ترقرقت الدموع بعينها وقالت: اتمزحين معي ؟ لا أريد أنا أحب هذا المنزل ومدرستي ماذا عنها ؟!وأصدقائي لا لا !
امها : انا اسفة لكن يجب علينا هذا
والدها( أحمد): لين أسمعي لم تعودي طفلة عليك ان تكونِ اقوى من هذا ولا بأس بتغيير روتين حياتكِ اليومي !
لين بغضب وبصوت بكاء : لا أريد وركضت باتجاه غرفتها وبمنتصف الليل إذ بها تسمع صوت بكاء شعرت بالخوف وتذكرت جميع ما حصل معها بطفولتها من مواقف مخيفة بهذا المنزل بالأخص وقت تحرك لعبتها ووقت رؤيتها لشخص طويل جداً جداً لدرجة أنها لم تستطع رؤية رأسه ..بدأت بترتيل القرآن وآية الكرسي حتى سمعت نقراً بداخل درج ما بغرفة والديها بدأت دموعها بالنزول وقالت: لابد أنني يجب أن أفرح بانتقالي من هنا ! حتى سمعت صوت هادئ يقول : حقاً ماذا عنا؟ لين بخوف ركضت اتجاه غرفة والديها ودون سابق انذار فتحت الباب لكن امها كانت مستيقظة تجلس على هاتفها وقد توقف صوت النقر وقالت لأمها : ألم تسمعي صوت النقر العالي بغرفتك ؟! أكان منكِ؟ هل تُحاولين أخافتِ للانتقال من المنزل ؟!
لمياء: أهدأي عزيزتي لابُدَ أنَكِ كنتِ تحلمين لا أكثر أين سمعتي صوت النقر ؟!لين تؤشر بأصبعها إلى درجٍ صغير مخفي لا يرى سوى بصعوبة ودقة .
لمياء: ومنذ متى وأنتِ تعلمين بهذا المكان؟ وبغضب أكملت: هل فتحته من قبل ؟!
لين بخوف : لا
والدتها أياكِ والمحاولة أو حتى مجرد التفكير بفتحه فهمتي والآن إلى النوم فوراً والآن !
وباليوم التالي ذهب والدها للعمل وأمها للبقالة واستيقظت وذهبت لغرفة والديها ونضرت للدرج وفتحته بصعوبة إذ بها تجد كتاب قديم جداً جداً لدرجة أن صفحاته ممزقة وملصقة وحتى أن الصفحات قد خيطت خياطة يدوية وغلاف الكتاب من القماش وعندما حاولت أن تقرأه تفاجأت أنها لا تستطيع فصحيح أنه باللغة العربية لكن بمجرد المحاولة بالبدء فأنها تعجز وكأن اللغة قد تحولت وبخوف قد بان على ملامح وجهها أعادت الكتاب بشكل سريع وأغلقت الدرج بحذر عندما سمعت عودة والدتها .
أنت تقرأ
كتاب عالم الجن
Romanceانا بنت عمري ١٦ صنعت عالم تاني تماماً من الكتابات وملئ بالخيال اعطيكم المفتاح لدخوله إن أدرتم بعد تفكير طويل ارجوا ان يعجبكم عالمي وروايتي الأولى .