كتاب عالم الجن

الفصل الرابع : الانتقام

ذهب فارس لغرفته وظل يفكر بخطة للانتقام من أمير الذي كان سبباً في تدمير حياته فقبل عدة سنوات تعرف فارس  على أمير وقد قام أمير بدعوة فارس للغذاء عنده وطلب فارس منه كأساً من الماء فاتضح أنه خمراً ومرت السنوات وأصبح فارس لا يستطيع منع نفسه من شرب الخمر.....في صباح اليوم التالي وبعدما استيقظت لين لوجبة الفطور أخبرت زوجة خالها الجميع بأن غداً هناك رحلة لمزرعة العائلة مما جعل من لين وآيات يفرحون لكن اكتشفوا أن عائلة والدها مدعوة أيضاً وعائلة زوجة خالها مما جعل من لين تشعر بالقلق ،
أرسلت آيات رسالة لحبيبها من هاتفها مع صورة لها وبأسفلها كتبت أحبك فجاءت لين من خلفها دون سابق إنذار الأمر الذي جعل آيات تشعر بالارتباك وتخبأ هاتفها لين بدون اهتمام ذهبت الى (البلكونه)  وتذكرت أنها قد نسيت الكتاب هناك حتى سمعت همسا بأذنها يقول : حافظي عليه أنه كتاب الزمان والدهر أنها قوة و ورثة ضخمة ..لين بخوف بدأت تقول البسملة والإستعاذة حتى وجدت داخل الكتاب سلسلة ذهبية اللون معلق بنهايتها مفتاح صغير الحجم أحمر اللون وضعته على رقبتها من تحت الحجاب وخرجت وهي تخبئ الكتاب بداخل ملابسها ودخلت لغرفتها وشعرت بالارتياح  فور أن وجدت آيات غير موجودة بالغرفة وأعادت الكتاب لمخبئه بسرعة كبيرة جداً حتى سمعت صوت وقوع قلم من على المكتب فوجدت ورقة وقد كتب عليها بخط غريب صعب القراءة والفهم وكان النص (نرجو أن تكون الهدية قد نالت رضاكِ والآن أنضري خلفك  وحاولي ألا تصرخي ) نضرت خلفها فوجدت شخص على شكل ضوء هائل لا يبان منه سوى يديه وضعت يدها على فمها وتكلم الشخص : لا تخافي أرجوك نحن من سنحميك من بعد الله عز وجل نحن من الجن المسلم كنا عوناً لجدك  لفك السحر ومن اعمال الشر الأخرى ..خرجنا لكِ بشكل نور خوفاً عليكِ كل ما كنا نريده منك هوا ان تلتزمين بصلاتك لنستطيع حمايتك بسهولة أكبر  وما لحضناه أنك تفعلين هذا أساسا  وفجأة قد تحول لشكل رجل بشري لكن عيونه لم تتغير فكانت كأعين الناقة  وقد كانت مكحلة باللون الأسود ويرتدي عباءة بنية اللون وحذاء كأحذية عصر الجاهلية مصنوع من جلود الحيوانات وقال : بالنسبة للبشري أمير فأنه قد أعجب بك ويريد التسلية عليكِ وكل هذا بسبب ابن خالك فارس فهو من أرسل لأمير صوتك ورقمك  لكن لا تقلقي فقد أصبح واقع بحبك الآن  ونادم ويريد الانتقام لان أمير من مهده لطرق الحرام والخمر وبالإضافة  وأردنا أن نُحذرُك ونخبرك أن تقولي لأمير أنا لستُ فتاة للتسلية واحظريه وقومي بتغيير رقمك بهذه الطريقة سيبتعد عنك ؛ ونريد منك أن تظهري موهبتك بالكتابة وأن تبدأ بإطلاق مشاعرك بالكتابة فهذه موهبة موروثة لديكم بالعائلة عليكِ باستغلالها لِتُمَهِدَكِ لطرق الثروة وسنعرفك على عالمنا وندخلك له عما قريب  وفجأة  اختفى الشخص بسرعة هائلة ! بدأت لين تفكر بالذي رأته وسمعته قبل قليل حتى أنها لم تشعر بالأربع ساعات التي مرت حتى توصلت واستوعبت ما فعله ابن خالها وقررت أنها لن تحبه أبداً ولن تبادله شعوره مُطلقاً. وبعدما انتهت من وجبة الغذاء ذهبت لتجلس مع آيات وقالت لها : آيات ما رأيك أن نشاهد فلماً ما وافقت آيات وبعدما شاهدوا فلماً شعرت لين بالنعاس وذهبت للنوم وفي اليوم التالي أيقظتها آيات وقالت لها : لين لقد تأخرتي وأنهينا وجبة الإفطار ولم أستطيع إيقاظك ِ والساعة الآن ٩ ص وموعدنا ١١ ص ذهبت لين وبدأت بتجهيز نفسها وارتدت بلوزة حمراء اللون تمتلك حزاما قماشيا أسود يوضع على الخصر والذي أظهر خصرها الصغير وبنطال (جينز) فاتح و وضعت القليل من المكياج تعرف أن هذا لا يجوز لكن بالرحلات هي تفعل كُلَّ ما تُريد  نظرت لها آيات وقالت: تبدين جميلة اليوم. فردت لين بابتسامه : بل أنتِ هي الجميلة وفور خروجها سمعت خالها يقول لها أن تخرج هي وآيات بسيارة فارس لأنه لا يوجد مكان متسع لها في سيارته بسبب الحقائب فقبلت لين وفور رؤية فارس لها صُدم وشعر باضطراب نبضات قلبها وقرر الإعتراف لها اليوم! وبالطريق وبعد الغناء والتصفيق فالمزرعة كانت تبعد مسافة طويلة تقدر ب ٥ ساعات شعرت آيات بالنوم فغطت بنوم عميق فارس كاستغلال للفرصة تكلم: لين أريدُ أخباركِ بشيء وأرجوا أن يُعجِبُكِ . لين : لا بأس أخبرني . فارس : أنا منذ أول مره رأيتُكِ فيها أعجبت بك ثم أحببتُكِ وعشقت رائحة عُطرَكِ فهل ستقبلين بي زوجاً لكِ إن طلبتُكِ من والدك فأنا أريدك بالحلال وبتعاليم ديننا وتقاليد عائلتنا فهل ستقبلين بي ؟ ..لين : أسمع فارس  أنا لا أخطط للزواج الآن بالإضافة إلى أنني لا أريد الزواج من أحد من العائلة .
فارس بغضب: شئت أم أبيت سأتزوجك فأنا أحبك أحبك ألا تفهمين؟!
لين بصدمة قالت: إذا كنت تحُبَ أحداً حقاً فسعادتك ستكون بسعادته!
فارس : لن تفهمي أبداَ؟! أهناكَ شيء خاطئ فعلته يمنعك من الزواج مني فأنا غني و وسيم والعديد من الفتيات أغرمن بي قبل هذا ورفضتهم
لين: نعم هناك شيء خاطئ فعلته ولم تعترف لي بعد
فارس بخوف: م ما هو ؟!
لين وقد أخبرته بكل شيء
فارس بغضب: من أخبرك هل أمير من أخبرك ؟ هذا الحقير الخبيث سأقتله اليوم ....زادت سرعة السيارة واستيقظت آيات بخوف وسألتهم ماذا هناك ؟ فأوقف السيارة وأنزل آيات إلى أحد المطاعم بشكل إجباري وقال لها : آيات هناك أمر أريد أن أخبر لين به ! ..آيات وقد تذكرت بأن أخاها أخبرها من قبل أنه أعجب بلين فنزلت بهدوء وأثارت الصدمة للين ...أكمل فارس كلامه بهدوء بعد أخذ نفسٍ عميق وشعرت لين بأنها فقدت كلماتها وانها لم تعد قادرة على التنفس.
فارس: لم أكن أحبك وقتها وكنت قديماً رجل جيداً لكن أمير هو من أودى بي بطريقه السيئه  وجعلني نسخة ثانيه منه بعدها أحببتك وتغيرتُ من أجلك وأصبحتُ أشرب الخمر بشكلٍ أقل بكثير وبدأت أصلي وأدعو الله بأن يشفيني من الإدمان وأن يغفر لي ويجعلكِ لي .