صَفارٌ زَاهِ

608 18 0
                                    

عزَف ألحان السُرور بقيثارِه
تجمّع الأنَام حوله
فمن لا يُريد أن يُنقّى سَمعه؟

كعذوبَة النَهرِ لِمَن ارتوى مِنه ، تُسَر المسامِع بما تستَقبِله

هكذا أراد أن يُكمل حَياتِه ، الفتى ذو قُبعة القَش
فبَكرَةً يبحث عَن مايسدُّ ضَورَه وعِشيِّة ينتصف القرية و يشاهد مايهيمُ به وِجدانه

في كل ليلةِ سبت يأتي عازِفه المفضّل عندما كان صغير ، حتى مرّت السنين و أصبح يأخُذ محلّ قدوته
هو حتى حَفِظ ألحانه و معزوفاته
مِن شدّة إعجابه و تأثُره بِه

فهل يا ترى ستجمع الصدف بين العازِف المجهول و الطِفل الصغير؟

________

- صباحُ الخير أيها العَم -
في البلدة الصغيرة ، يُلوّح بيَدِه مع بشاشة مبسَمِه على درّاجةٍ تلوّنت بِالأصفَر الزاهي ، كما يرى عَالمه

-jungkook pov-

و مِثل كُل صباح بجانِب النَهر أتوقف لأنظر لتِلك اللوحة أمامي ،

تناسُق الطبيعة البَهي وانعِكاس الشَجر على الماء الفاتِر ، ترغِمني على تحرير مِرسامي وكراسة رسمي
فأُطلِق العنان ..

ثم أكمِل راكبًا دراجتي و الهواء يقص طريقه بين خِصلات شعري
ذاهبًا إلى بيتي الآخر ،  مكان عملي
-

- هَل تُريد تنَاول الفراوِلة معي؟ إقتطفتُها مِن حَقلِنا -
مدّت الطبق مَن إرتَدت ثوبًا تحلَّى بِالأقحوان ، لا تَعلم هل هو مطرّز على ماترتديه ، أم هي وردُ الأقحوان ذاتِه؟

" لا لا بأس انا بخـ -"

لم يشعُر إلا بقطعتين من الفاكِهة تُحشَر وسط حلقِه
- أعلَم أنك تحبها لذا لما الرفض؟ -

رد مبررًا
" إنها فقط من جُهد والديك لبيعها في السُوق ،
بِفعلتك تُسببين خسارتهم ولا أريد ذلك " وأردف " أيضًا لا تنسين بأني فلّاحٌ هنا ، لا اسمح لك بقطفه وتوزيعه، نحن نُريد الربح "
نافِخٌ صدره يُمثل القوة

- نعم نعم حبّةُ فراولة واحِدة ستُفلس حقلًا كامل
وهي تهُز رأسها مُستهزِئة
- همم ، حبتين
- أيًا يكن

صفَارٌ زَاهِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن