العشرون
يجلس أسد و ينظر إلى الأوراق... و قاطع تركيزه صوت رنين هاتفه
أسد : في جديد
المتصل : الجواز هيتم على اخر الشهر
القى أسد الهاتف من يده ليرتطم بالحائط و يسقط
شعر أسد بالضيق الشديد شعر بأن قلبه يألمه...و بعد قليل كانت كوثر تقف أمام أسد و تسأله ماذا حدث
كوثر : ايه الصوت اللي سمعته ده
أسد :مفيش
كوثر : أسد حالك مش عاجبني... اللي راح راح من امتى أسد المغربي بيبقى على حاجة... ده انا اجبلك ست ستاها
قبض أسد على الورق التي أمامه و قال بغضب :
-مش عايز... ست ستاها... انا عايزها هي
كوثر : مفيش فايدة
ثم خرجت من المكتب و هي تسب و تلعن
بينما أسد شعر بأن قلبه يألمه بشدة.. شعر بضيق.. لذلك اخذ مفاتيح سيارته و ذهب
######
قصر الدمنهوري
######
تجلس اسيل على الفراش و تضم ركبتيها الي صدرها و تبكي بشدة... تشعر بالخوف.. تتمنى بأن تموت قبل أن يلمسها ذلك الشخص... فا هي تكرهه.. تكره أنفاسه.. تشعر بالإشمئزاز منه
طرق باب الغرفة.. فافزعت اسيل من مكانها
أسيل بخوف :م... مين
الخادمة : اسيل هانم... العشا جاهز
اخذت اسيل نفساً عميقاً لأنه لم يكن هو... ثم قالت
-مش عايزة اكل انا هنام
الخادمة :زي ما تحبي حضرتك
غطت اسيل نفسها بالملاءة و حاولت أن تنام.. لكي تهرب من واقعها المؤلم..هادئت اسيل و كانت ستذهب في النوم... الي ان سمعت صوت الباب و هي يرتطم بالحائط بشدة فا نهضت مفزوعة... لتجد عمر أمامها و كان مظهره مخيف عيناه حمراء عروق وجهه بارزة ... ارتجفت اسيل و شحب وجهها و الدماء فرت من جسدها بسبب مظهره
عمر و هي يقترب من الفراش بخطوات هادئة :
-هو كلامي ما بيتسمعش من اول مرة ليه
نهضت اسيل من على الفراش
اسيل : انا عاملت ايه
عمر : مش انا بعتلك الشغالة علشان تنزلي... منزلتيش ليه
اسيل : مش جعانة...هو الاكل كمان بالإكراه... زيه زي الجواز
عمر : إذا كان عاجبك
اسيل : انت جاي ليه... عايز ايه
توقف عمر عن التحرك و قال :
-جاي اقولك... إن من هنا و رايح اي حاجة اقولها تتنفذ سااااامعة
ثم صاح في آخر كلمة جعلت اسيل تنتفض من مكانها
اومأت اسيل برأسها عدة مرات
أعطاها ظهره و اتجه الي ناحية الباب لكي يخرج.. و قبل أن يخرج قال :-
-بطلي تفكير فيه... بدل ما تسمعي عنه خبر يزعلك قريب
ثم صفع الباب خلفه بقوة جعلت اسيل تتنفض من مكانها.. و كلماته جعلتها تشعر بالخوف على أسد لم تتحمل اسيل ذلك فاسقطت على الأرض و اخذت تبكي و تشهق بقوة
######
منزل (اسيل)طرق باب المنزل ذهبت تقي لكي تفتح لتجد رعد
تقي : رعد
ابتسم رعد و قال : وحشتيني
اتسعت عين تقي و نظرت له بصدمة
رعد : هتسيبي خطيبك واقف كتير كده
تقي : خطيبيثريا : ميين... يا تقي
لم ينتظر رعد رد تقي و دلف الي الداخل بينما اغلقت سما الباب و هي مازالت مصدومة مما قاله رعدرعد : انا يا طنط
ثريا : رعد باشا
عبث وجه رعد وقال :
-باشا؟؟؟؟.. حد بيقول لخطيب بنته باشا.. و اللي في مقام ابنه
ثريا : اصل..
لم يتركها رعد تكمل حديثها و قال:-
-انا عارف ان من ساعة ما حصل اللي حصل... و انا مبسألش بس بجد الفترة ديه كنت مشغول و لسه راجع من دبي
ثم نظر الي تقي و قال :-
-و بالنسبة للحصل فا ده قدر... و انا و تقي ملناش دعوة بيه
تقي : و أسد باشا بقى هيوافق اننا نتجوز.. و لا كوثر هانم هتوافق اننا نيجي نعيش في القصر
نظر رعد لها و قال :-
- و أسد و كوثر مالهم ديه حياتي انا... مش عيل ولا فاقد الأهلية علشان حد يقولي اعمل ايه و ماتعملش ايه...اسمعي يا تقي انا بحبك و هتجوزك و مهما حصل هتفضلي الانسانة اللي بتمنى اكمل حياتي معاها
اقتربت تقي منه و قالت :-
-يعني انت مش هتسبني
اقترب رعد منها و قال و هو يبتسم :-
-عمري
ابتسمت تقي و قالت :-
-بحبك
اطلق رعد صفير و قال
-أخيراً
ثريا : احم... احم... هروح انا احضر العشا...
رعد : اتفضلي يا طنط
انتظر رعد بأن تذهب ثريا ليمسك بيد تقي و يقبلها.. احمر وجه تقي من شدة الخجل... و سحبت يدها من يد رعد بهدوء
######
منزل عاصم
أنت تقرأ
تزوجت من اغتصبنى
Romanceفى غرفة من إحدى غرف قصر كان يوجد فتاة نائمة على الفراش ملابسها ممزقة اثر ما حدث لها ليلة أمس فا هى فقدت أعز ما تملك و هو شرفها