بسم الله الرحمن الرحيم
ڤوت لو سمحتوا 💕
🔪🔪
حرك يديه بعشوائية في الهواء
أثناء نومه وتمتم ببعض
الكلمات الغير واضحة ، حرك يده اليمنى فجأة بعنف فارتطمت بالحائط المجاور الملاصق لسريره ، مما أدى إلى استيقاظه .تحسس يده بتألم ونظر إلى شقته بعبوس ، فقد كانت في وضع لا يعجبه
أكواب بلاستيكية فارغة ملقاة على
الأرض في أنحاء الشقة وآثار أتربة
على غطاء سريره و
باب الشقة مفتوح على مصراعيه
مع أنه يتذكر أنه أغلقه قبل نومه
والتلفاز مضاء يعتقد أنه قد نسي
إطفاءه و كان يعرض الأخبار .حتى الأخبار في ذلك الصباح لم تعجبه :
انتشار جرائم القتل بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة ، وقتلة متسلسلون ومئات الضحايا .فقد كان طبعه الهادئ وشخصيته المسالمة
تجعلانه يبغض ويكره
العنف والدموية والقتل .خرج من شقته بعد أن تأكد من نظافة وترتيب كل شيء فيها ، وتوجه إلى عمله .
🔪🔪
سار على طول الطريق يمارس مهنته ، يضع رسائل البريد والطرود أمام المنازل .
من المحير لما يعمل متخرجٌ مدرسي بمعدل 98.6 في سلك توصيل البريد ، لكن
كما ذكرت سابقاً ، مسالم يكره الدماء ، ورغبة والدته بأن يصبح طبيباً دمرت مستقبله إلى أن آلت إليه الأمور بأن يوزع الرسائل إلى بيوت الناس ، لكنها آلت إلى السماح له ....برؤيتها
🔪🔪في العادة لا يقضي أمام كل منزل سوى دقيقة لا غير ، أمام منزلها العكس .
تكون في الخارج عادة ، تقلم الأزهار أو تسقيها ، أو تجلس تحتسي القهوة في حديقتها وحسب .
هو يحب تأملها ، وهي لطيفة جداً لدرجة أنها لا تمنعه .
بل تقوم أحياناً بتحيته حتى ، وتبتسم ببراءة في وجهه ، يقضي هو وقتاً طويلا أمام صندوق بريدها وهي تلوح له بيدها بخفة .في العادة تكسر صديقتها وشريكتها في السكن حاجز تأمله ، فهي كالأطفال .
تخرج طالبة المساعدة في فك أزرار قميصها أو السؤال عن مكان الحليب الذي لا تجده داخل الثلاجة .
وهو يكتفي بالرحيل بصمت ، لأنه يخجل من وجود صديقة جميلته .لقد وُبخ آلاف المرات لأنه يتأخر في توصيل البريد ، لكن هذا لم يهمه كثيراً فرؤيته لها مثل الدواء المسكن للألم .
🔪🔪
توجه في اليوم التالي إلى منزلها لتسليمها بريدها ، لكنها لم تكن في الخارج كالعادة .
لذا وضع البريد في صندوقه ورحل بصمت .في اليوم الذي بعده حدث المثل أيضاً ، لا جميلته ولا صديقتها في الحديقة ، وحتى لو كانتا في المنزل لا يحق له الدخول ، فهو ساعي بريد .
حدث ذلك في اليومين اللاحقين كذلك ، وهو لم يطمئن لذلك ، اقترب من باب بيتها أبيض اللون وطرقه طرقاً خفيفاً ، لكنه لم يتلقى جواباً ، لذا استدار ليعود أدراجه ، فرأها تنزل من سيارة الأجرة متوجهة نحو باب منزلها .
تقابلا عندها وجهاً لوجه ، كان وجهها مرهقاً متعباً ، وعيونها منتفخة محمرة .
- أمم....آنستي ما الذي حدث ؟ أين كنت ؟
- في المستشفى .
- لماذا ؟ هل أنت بخير ؟
- أجل ، صديقتي تعرضت لطعنة بسكين في كتفها الأيسر ، لقد كانت محاولة قتل .
ساد الصمت للحظة ، فكر فيها : من هذا القاتل اللعين ؟ أتمنى أن أعرف من يكون ، كي أحميها هي ، كي لا تتعرض للأذى هي .
🔪🔪
أغلق باب شقته بإحكام ، لكنه نسي إطفاء التلفاز كالعادة ، توجه للنوم بهدوء .
أثناء نومه المريح ، سمع صوت المفتاح في الباب ، ثم صوت صرير الباب يفتح ، وتليها خطوات بطيئة على أرضية غرفته .
ظل رأسه تحت الغطاء ، فكر : هل أحلم ؟ أم أنه حقيقي ؟ أتمنى أن أكون أحلم لأنني إن لم أكن كذلك فأنا في ورطة كبيرة .
يتبع .....
ما تنسوا التصويت لو سمحتوا 🙏
هذا التشابتر 530 كلمة
ادعموا قصتي وانشروها رجاءاً
أفضل قراءة الرواية في الليل .