16

62 3 0
                                    

البارت السّادس عشر/يونا والثّعلب

التاريخ: ٢٠١٣/١١/٢١.
اليوم: الخميس.
الوقت: السابعة مساءً.
المكان: اليابان-هوكايدو-سابورو.

بدأ المطر يهطل بغزارة فتوجهت الى المنزل لتستعد للذهاب الى منزل ريو..وتغيبت عن العمل..بينما كانا توجهت الى الفندق...بينما هي قد وصلت..ترجلت من سيارة الاجرة سريعاً متوجهة الى الداخل قبل ان تبتل ملابسها..وأسرعت الى غرفة العاملات لتغير ملابسها..بدأت تنزع ملابسها وترتدي ملابس العمل سريعاً لكن توقفت وهي ترى العلامات على ظهر..تملكها الغضب والحقد...لتكمل ارتداء ملابسها وهي تنظر الى الفراغ ببرود..خرجت لتذهب الى المدير..دخلت لتسأل عن جدولها..
كانا:مساء الخير سيدي.
المدير:اوه! مساء النور كانا..اليوم لديك غرفة واحدة فحسب
بلعت ريقها وهي تعلم:اين هي؟
المدير:انه تخص احد رجال الاعمال لدينا كونِ حريصة..غرفة التنين.
امتلأت عيناها بالدموع لتلتفت مغادرة..واخذت بطاقة الدخول من اللوحة الكبيرة المتواجدة في غرفة المدير..خرجت وهي متوجهة الى غرفته..وقبلها اخذت ادوات التنظيف...وصلت لتفتح الغرفة وتدخل بحزن..اغلقت الباب لتنهمر دموعها..باتت تبكي وهي تتألم من داخلها على ماحدث معها..وقفت بتثاقل لتتقدم الى الداخل وتلقي بجسدها على سريره..وهي تشتم رائحته المألوفة..حضنت وسادته لتخلد الى النوم...بمشاعر مختلطة..
دخل الغرفة متعجباً من وجود ادوات التنظيف في الغرفة..ابتسم بمرح عندما علم انها بالداخل تقدم وهو يريد ان يفزعها لكن تفاجأ من رؤيتها..ابتسم بسخرية..ليتقدم إليها وهو يراقب جسدها الذي يعلو ويهبط مع تنفسها الطبيعي..اقترب منها اكثر ليطبع قبلة على عينها اليسرى..ابتعد وهو ينظر بهدوء اليها.. جلس عن يمينها ليمسك هاتفه ويلتقط لها صورة...وضعها خلفية لهاتفه..ابتسم بسخرية على حاله..انتصب على قدميه ليجلس على الاريكة ويأخذ حاسوبه وهو يبحث عن شيء ما بينما كانا تنام بأريحية وهي لا تعلم بوجود الخطر حولها.. وقف بعد مرور ساعتين حالما انتهى وتقدم ليلعق شفتيها فغادر المكان سريعًا متوجهاً الى منزله..

————————————

في مكانٍ آخر...بعيد عن صخب الناس..حيث قصر احد العوائل الراقية..تقف فتاة امام المرآة وهي ترى نفسها المنعكسة عليها.. مرتديةً فستاناً أسود قصير مزين بالألماس الذي تساوي قيمته المليارات..والخادمات خلفها يقفن يتنظرن الامر في غرفةٍ ملكية يحتويها اللون السكري والزهري الفاتح..الهدوء يدخل في قلبك حالما تراها لتناسقها المذهل...وتلك الصورة الضخمة في الغرفة تثير الجدل في النفوس..لمن؟ لحبيب وزوج الانسة صاحبة الغرفة..هيراجي ريو! ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض الكثيف والعينان البنية الحادة ويرتدي البدلة الرسمية السوداء التي تزيد من فخامته الملكية..يقف بجانب تلك الآنسة ذات الشعر الوردي الطويل الملولب وتلك الأعين الزهري..فستانها الأبيض الذي يقسم جسدها تقسيماً يوضح فيه مفاتنها..الصورة التي أحبتها الآنسة كثيراً فوضعتها كـ ذكرى وكـ احياء لليوم..أيامها المملة تنقضي في القصر لكونها آنسة ثرية لا يجب عليها الخروج..رغم ذلك تتهرب بعض الأحيان..وهي تنسى كل همومها عند رؤية صورته..فكيف سيكون موقفها إن رأته في الحقيقة بعد مرور عدّة سنوات؟..
.. بثقة:مارين هذا الفستان قد اعجبني..سأرتديه في الحفلة، واحضري لي طقم ألماس مناسب له، وأيضاً....أُريد دعوات الحفلة يجب أن اقوم بختمها..وتلك التي ستُرسل الى ريو خاصة _ابتسمت بخبث_ احضريها.
مارين بضحكة هادئة:هل تريدين طباعة قبلتك عليها آنستي؟
..بغرور:نعم..ليقوم بمبادلتي عند مقابلتي.
بدأت تضحك لترن في المكان تلك الضحكة المتملكة التي تطغى عليها الانوثة الساحرة والنبرة الساخرة...التفت وهي تحد عينيها بابتسامة هادئة..
.. بجدية:يجب ان اجعله ينسى خطيبته..ويتذكر انه ملكي انا فحسب..اريد ان ابدو في اجمل حالاتي بعد غد!
مارين:حاضر انستي.
الخادمة الاخرى:انستي.
..:ماذا؟ كرستين؟
كرستين:هل استطيع ان أسألك؟
.. بجمود:لا..هههههه ماهذا السؤال كرستي لكونك جديدة فحسب؟ لا داعي إسألي.
كرستين:لماذا انتي متحمسة الى تلك الدرجة؟ اعني تستطيعين الذهاب لرؤيته.
.. بهدوء:انا لا استطيع الذهاب لرؤيته..بسبب شيءٍ حدث قبل سنواتٍ بيننا...وما السبب؟؟ رجل تافه يفضل انه خرج من حياة ريو كلياً...اتمنى فقط ان لا يحضر الحفلة..رغم ذلك ابي المعتوه! لماذا دعاه من الاصل؟! افضل ان يدعو اخاه الكبير فحسب..لا.. لحظة..ذلك ابن العاهرة لن يصمت لاجل اخيه..لن يصمت السافل..اااهههه اكره ابي الغبي!
تعجبت كرستين من ردة فعلها وتوسعت عيناها منذهلة من امرها..تشتم والدها..الذي منحها كل شيءٍ تُريده بالحياة! انحنت كرستين مرة اخرى لتخرج تاركة آنسة يافعة تشتم والدها لكونه دعا رجل لا تحبه الى الحفلة..حمحمت وهي تتمالك اعصابها التي قد تنفلت على هذه الانسة الشابة.. ضحكت بسخرية وهي تدخل غرفة الخدم وتغلق الباب بقوة..ليتردد صداه في المكان..فالقصر خالي...فكرت قليلاً..وتنهدت مرة أخرى..

Mr Right حيث تعيش القصص. اكتشف الآن