27/9/1440 السبت
في السابق قلت بأنني سأعود للكتابة عندما أشعر بالحزن وها أنا قد عدت....
دائماً ما تأتني لحظات تجعلني أقع ببطء إلى قاعً مظلماً لا مفر منه ، وعندما أقصد بالقاع المظلم فهذا لا يعني سوى شيئاً واحد ، اليأس.
لقد اكتفيت حقاً حقاً حقاً حقاً من فعل هذا بنفسي من جعل نفسي تبدو بحالة يرثى لها هكذا ، أشعر بأنني عالقة خلف قضبان حديد تنتظر أحداً ما لكي ينقذها ولكن لا،لا وجود لهذا الشخص ولن يوجد أيضاً الشيء الوحيد الذي سينقذني هو أنا.
أفكر بتلك الأيام داخل المدرسة،عندما كنت أبكي وحيدة في الخفاء دون أن يلاحظ أحداً ذلك عدا مرات -لا تعد بالأصابع حتى- في تلك الأوقات التي لم يلاحظني فيها أحد كنت أقول في نفسي (لاحظوني رجاءً وإلا سأنهار ولن أنهض مجدداً على قدمي).
ولكن كلما رددت ذلك لم يكن هناك من يسمعني لذلك كنت في كل مرةً يحدث ذلك أصمت في النهاية وأهم بالبقاء في عزلتي وأحزاني كما كنت أفعل ككل مرة.
********
في الهاتف ليس هنالك الكثير من يتحدث معي ،حتى صديقة طفولتي بدأت أعتقد بأنها بدأت تتلاشى من يدي لتجعلني أقع في يأس أكثر ثم لاشيء .
أيضاً في حفلة تخرجي ،هه ياله من أمراً مضحك، ما كنت أتوقعه كان قد حدث فعلاً ، رغم كل شيء هم ليسوا..لا أعرف كيف أعبر بذلك ولكن لست ...ايً يكن فأنا في ذلك اليوم شعرت بالقتامة والحزن ...لسبباً ما لم أكن حقاً سعيدة بذلك اليوم رغم أنه يفترض حدوث ذلك لكن لم يحدث ذلك معي،لو لم أسمع كلام تلك الصديقة لكن هذا أفضل بكثير وأكاد أقسم على هذا حتى . وأما عن ما حدث فهو شعوري بعدم الانسجام معهم أو الاستمتاع معهم ، بالأصل شعرت بأن مكاني ليس هناك لذلك طوال الحفل شعرت بالضيقة وانسحبت شيئاً فشيئاً من ضوضائهم.
أنا فتاة لست اجتماعية البتة لا تحاولوا حشري في اشياءً لا أحبها وعندما فعلت تلك الصديقة وأقنعتني بالمجيء
أنا لم أكسب اي شيئاً من هذا سوى الضيقة .
وتمنيت لو لم أحضر حقاً ليتني لم أذهب البتة ، فكل ما كنت أفعله هناك هو البقاء صامتة هادئة ،حتى أنني كنت اتجنب البقاء معهم لأنني أعرف بأن لا أحد حقاً سيتحدث معي لأنني لا أتحدث معهم أصلاً ماعدا اثنين منهما .
في البداية واثناء وصولي هناك وعندما قاموا بالترحيب بي شعرت بالسعادة ولكن وبالطبع اختفى كل ذلك لاحقاً.
في الواقع كل دقيقة كنت فيها هناك كنت أقول في نفسي -
أتمنى أن ينتهى هذا بأسرع وقت لقد مللت من كل هذا-.
أنا اتفهم بأن البعض منهم كان يود حضوري ولكن في داخلي حقاً لم أكن أرد ذلك ولكن مالعمل لقد انتهى الحال بي بالذهاب،ربما هم يشعرون بأني صديقتهم ولكن أنا لا أشعر بذلك حقاً رلما نعرف بعضنا فعلاً ولكننا لسنا بذلك القرب حقاً.في النهاية سأراقب نفسي وهي تسير في هذه الحياة وسأرى إلى أين ستنتهي في النهاية....
لا أعلم إن كان كل ما كتبته مرتبط ولكن هذا لا يهمني طالما أحرر مشاعري الحزينة..
أنت تقرأ
طريق خاطيء
Non-Fictionفي البداية هذه ليست قصة أو رواية مجرد تحريراً للذات لا أكثر. لذا لمن يريد أن يضيع وقته في قراءة ما سأكتبه في الصفحات اللاحقة فلك خالص الحرية... في النهاية أنا فقط أريد الكتابة...