أذكر أول يوماً لي في المدرسة،لم ..لم أدخل الروضة قبلها أو ايً كان مسماها على أية حال كان وبالطبع شعوراً مخيفاً جداً ، مكان كبير واسع لا أعرف فيه أي أحد ..
أذكر حينها أنني نظرت لوالداي من ذلك الباب والدموع تملأ عيناي هل..هل لن أراهما مجدداً!! لا أريد ذلك!!
ولكن وبعد فات الآوان كانا قد غادرا المدرسة،أسير بخوفاً وانظر لمن حولي والخوف يتملكني (أريد العودة للمنزل سريعاً،سريعاً).لكن هذا ليس ما أريد التحدث عنه عموماً،أيام المدرسة وتكوين الصداقات والأحداث المؤسفة،لا.أنا أريد التحدث عني بشكلاً عام عن مكنونات نفسي وما إلى ذلك.
لذا إن لم تكن مهتماً لهذا فرجاءً لا تكمل القراءة -هذا إن قرأها أحدهم أصلن-.
أنا لست أعاني من شيئاً ما كالإكتآب أو ..أو أيً كان أنا فقط...أكتفيت هذا كل ما في الأمر ولأنني اكتفيت فسأكتب لأرتاح، فالكتابة هو الشيء الوحيد الذي أستطيع فيه أن أعبر عن مشاعري بأكملها.
لنعود لصلب الموضوع مباشرةً.
أشعر ككل مرة أنني أريد العودة إلى نفسي في ذلك الزمن الغابر حيث كنت مجرد طفلة تلهو وتلعب كباقي الأطفال مع أنتي أظن إنني لم أكن هكذا فعلاً ولكن هذا لا يهم ،على أية حال في تلك الأيام وبالطبع لم أكن آبه بما حولي من أحداث ومواقف كنت فقط....طفلة!.
عندما أقارن نفسي القديمة بالآن فبلا شك هناك اختلافاً شاسع بين الآنا السابقة والآنا الحالية،أعني بالطبع سوف نتغير جميعنا وتُطبع شخصياتنا عندما نكبر ..ومع ذلك أنا .. أتمنى لو أكون كالآنا السابقة حقاً أتمنى ذلك.
فأنا الحالية،لا أعرف لقد...لقد عبرت عن نفسي ومشاعري مراراً وتكراراً في صفحات لا تعد ولا تحصى ومع ذلك لم أستفد من هذا سوى شيئاً واحداً فقط...الراحة.
لقد كتبت في العنوان متى بدأ هذا، ومع هذا... لا يهم متى بدأ هذا طالما أصبحت ما أنا عليه الآن مجرد عاجزة ، محطمة بالداخل ، تظن بأنها سعيدة ولكن لا هي مجرد ضعيفة حمقاء لا تستطيع أن تأخذ بحقها وحتى إن قررت الصراخ هي فقط تتراجع وتخشى وتخاف في داخلها رغم أنه لا يوجد أي مانعاً يمنعها من قول ما تريد قوله إلا أنها كما قلت ضعيفة تخاف أن يتهم سحقها بأقدام الناس وتهان كرامتها، مع أنني في داخلي أشعر بأنني قد أهنت ولا زلت أهان،مامن داعي لأن تعرفوا كل شيء بحذافيره ولكن الكلمات التي تحوي أكبر قدراً من المعاني المخفية هي التي ستجعل القاريء يتأثر بلا شك مع أنني في هذه الـ ماذا اسميها يا ترى؟.
التعبير عن الذات؟
لست حقاً مهتماً بمدى قابلية التأثير الذي سيحصده القاريء مما قرأ فأنا فقط أعبر عن ما بداخلي ككل مرة...
اشعر بأنني إن لم أخرج ما بداخلي لن أصبح بخير بل جميعنا!! أنا من الذين يقولون أن التحرر من المشاعر هي وسيلة من الوسائل المساعدة للراحة الذاتية ، في الواقع أي أحداً آخر يقول شيئاً غير هذا فأعتبره أحمقاً إلا إن كانت له وجهة نظر عن هذا الموضوع.
ولكن وبالطبع الوسيلة الأولى للراحة والجميع يعلم بها
(القرآن الكريم).عندما سأشعر بالحزن مجدداً سأعود للكتابة مجدداً.....
أنت تقرأ
طريق خاطيء
No Ficciónفي البداية هذه ليست قصة أو رواية مجرد تحريراً للذات لا أكثر. لذا لمن يريد أن يضيع وقته في قراءة ما سأكتبه في الصفحات اللاحقة فلك خالص الحرية... في النهاية أنا فقط أريد الكتابة...