كثيراً ما كان موضوع الكتابة يشغل بالي ويرهق عقلي بالتفكير ،إنه لمن الصعب حقاً أن تشارك احداً بعالمك الخاص في رأسك ، كيف يمكن للكتّاب ان يحدوا هذا الخيال وتلك الافكار المبعثرة ليجعلوا منها قصة منسقةٍ بما نسميه كلمات... ماذا يحتاج الكاتب ليجذب القارئ لكتابه الذي قد يكون خيارا من مليون كتابٍ آخر؟.. ايحتاج معاناةً ما؟ هل يحتاج أن يروي مأساة حبه الفاشل ؟ أي كلمات يستخدمها؟ كيف يصف هؤلاء الكتّاب ذلك الوصف الدقيق لأصغر الاشياء السخيفة في حياتنا.. أحقاً لكل منا قصةٌ يستحق أن يرويها للعالم؟ ماذا عنّا ماذا إن كانت حياتنا لم تنعم بتلك الاحداث .. ماذا إن كانت مجرد صورة مكررة لآلاف القصص قبلها .. ماذا عن الذي لا يملك أحداً ليشاركه يومه .. ماذا عن الاشخاص المفتقرين لما نسميه الحظ او لربما أولئك الاشخاص الذي عاكسهم القدر وأصّر على هزيمتهم؟ كيف لنا أن نهذب عذابنا بكلمات نحاول تعقيدها لنجعل منها زينةً لكبرياء ذلك الكاتب الحالم في نفوسنا...لماذا يكتب البعض ويملأ الصفحات ولكنها لا تزال تبدو وكأنها بيضاء اللون للناظر.. في حين أن البعض يكتب سطرين تجدها بعد أيام اصبحت إقتباساً أو مثلاً يُضرَب بفضاضة لهجتنا اليومية.. أتراها الموهبة ؟ أتراه الالم الذي يتشاركه الجميع بميزان ثابتٍ وكميات موزعة ؟ ماذا إن لم أكن موهوب ماذا إن كنت فقط أسعى لكتابة حياةٍ تافهة مرتبة بإطار رفيع لتبدو وكأنها كتابٌ لعجوزٍ هرم قد عد شيبه الابيض حتى فقد البصر... لماذا ننتظر تلك الفرحة من القارئ لما لا نكتب ونفرح نحن بما كتبناه .. هل نكتب لإرضاء الناس أم نكتب لاشباع رغبة مكبوتةٍ في مكامن أرواحنا؟... هل حقاً ممكن لنا أن نفرح بمفردنا أم كُتِب علينا أن نكون كريمين لنتشارك فرحتنا مع أحدهم؟.. لستُ أدري إن كنت مفتقراً لتلك الموهبة ولكن ألا يحق لي الاستمتاع بترتيب كلماتي في هذه الصفحه.. هل هذا خاطئ هل سأجد ما أكمل به كلامي للآن.. لا أعرف حقاً لماذا كلما رأيت هذا البياض هربت الافكار خوفاً من نقشها بقلمي ... يوماً ما لديّ يقين بأني سأجد من سيقرأ هذه الصفحه... حينها عزيزي القارئ إعلم إني شاكرٌ لعينيك التي تتبعت كلماتي وتحملت تفاهة أسلوبي حتى أكملت لهذا الحد.. شكراً....
أنت تقرأ
12:00
Non-Fictionيوميات مكتئبة... هذا الكتاب لفئة قليلة من الناس... تلك الفئة الصامته التي دائما ما تفضل البقاء خلف الستار...لتلك الفئة التي تملك عقولا من ذهب... سأكتب كل ما نعانيه يومياً .. 🖤🖤🖤