1:37am
كان الحر خانقاً، برغم ان الليل قد حلّ منذ زمن،وهيمن القمر على عرشه الواسع وعانقت النجوم ظلام سماءها ...
لاشيء جديد ولا يبدو لهذا المكان اي أثر يدل على الحياة..تبدو البيوت وكأنها متعانقة وكأن الجدار يحتضن اخيه الجدار بقوة لربما لشدة حبه له او ربما لسخافة مخيتلي مرة أخرى، اعني حقاً متى سيتوقف هذا الرأس عن اختلاق تلك الافكار غير المجدية..،أنها الواحده بعد منتصف الليل ،سحقاً إني اريد النوم ولكن ما الفائدة مضت ليالٍ وانا على هذه الحال ،نتحدث انا وعقلي بأمور لم يفكر بها احد ويتصاعد الجدال كأننا سنجد حلاً للاحتباس الحراري او كأن الزمن صار ملك ايدينا لنعود به للوراء ونوقف الحرب العالمية الثانيه من الحصول .... اصبحت اشعر ان الجنون سيحل رفيقاً لي بعد عدة ايام ، أني في هذه الغرفة منذ أسبوع؟ أسابيع؟ لا تملك مذكرتي جهدا للتذكر .... يالها من غرفة قاحلة ، يوماً عن اخر اشعر وكان السقف قد تدنى اكثر ليتحدث إلي ّ ... حتى اني اصبحت اشعر بالشفقة للمرآة التي امامي ، أعني الم تمل من رؤيتي بهذا المنظر المقرف يومياً، تبدو الهالات وكأنها ابتلعت عيني وتقيأتها لمرارة دموعي .. وشعري قد اصبح أشبه بغابة لا يبدو لكثرة تشعب اشجارها نهاية..
اصبحت بمنظر رتيب يُشعِر حتى من يحمل الحجر في صدره بالشفقة ... وبرغم ذلك لا تزال مرآتي واقفة محلها وكأنها قد كُلِفت بقضاء حياتها تنظر إلى بكائي ويالكثرة بكائي ،أصبحت كلماتهم اشبه بالسهام التي تخترق قلبي ثم تتركني بقلب ينزف وابتسامة كاذبة على الخدين، ابتسامة ما تلبث لحظات ثم تعود ستائر شفتاي لتغطي بياض اسناني لانها كانت تعرف ان تلك الضحكه ما هي الا تظاهر مزيف بالقوة التي ماعدت املك قليلاً منها...
او كأنك يا مرآتي قد أُمرتي بسماع خيباتي او ربما كلماتي البذيئة وافكاري التي اصبحت تهاجر كثيرا خارج عقلي مؤخراً ويدندنها لساني كتهويدة لحزني الذي يبدو انه لن يفارقني.. على أية حال ، ربما انا ابالغ كعادتي سأكتفي بهذا الحد وسأحاول النوم، ربما قرص صغير من حبوبي المنومه لن يظر أحدا...
أنت تقرأ
12:00
No Ficciónيوميات مكتئبة... هذا الكتاب لفئة قليلة من الناس... تلك الفئة الصامته التي دائما ما تفضل البقاء خلف الستار...لتلك الفئة التي تملك عقولا من ذهب... سأكتب كل ما نعانيه يومياً .. 🖤🖤🖤