ورأيت قسوته من جديد

11.9K 349 7
                                    


مصطفي بدفاع:
عمي انا معملتلهاش حاجه
المره الي ردت عليها دي كدابه
محمد بحده:
بنتي محكتليش حاجه
ولا قالتلي ايه الي حصل عشان تفسخ الخطوبه
مصطفي برتياح:
محكتش حاجه
محمد وهو يعطيه الدهب:
ايوا كل شئ نصيب يابني
خد دهبك اهو
مصطفي:
طيب اناعايز اتكلم معاها شويه
محمد بنفي:
مش عايزه تقابلك اصلا


مصطفي بضيق وهو يقف للذهاب:
علي كيفها بقا سلامو عليكو
محمد بضيق:
وعليكم السلام
خرج مصطفي من منزل سماح
وشعور الامبالاه يسيطر عليه
ولكن يتحسر علي الاموال الذي انفقها علي خطبتهم فهي ذهبت في الرياح
بينما سماح تبكي بقهر
وتندب حظها العثر
سماح وهي تبكي وتخبط علي فخذيها:
ياريتني مااتخطبتلك يامصطفي
اتحسبت عليا خطوبه منك لله
ربتت فاطمه علي ظهر ابنتها بحزن :
اهدي يابنتي اكيد في حد عاملك عمل وناشك عين وحشه
بس ريحي قلبي وقوليلي حصل ايه
سماح بنحيب:
دا واطي يع-رف ستات
واحده اتصلت بيا وبتقولي بايت معاها
شهق-ت فاطمه وخبطت علي صدرها:
يامصيبتي
سماح ببكاء:
لا وبكل بجاحه بيكلمني وبيكدب عليا
بيقولو التلفون وقع منه
احتضنتها فاطمه ورتبت علي ظهرها بحنو:
اهدي ياحببتي اخد الشر وراح
ربنا يرزقك بأحسن منه
ظلت سماح تنتحب وتلعن قلبها الاعمي الذي احب مصطفي وتلعن غباؤها الذي اضاع حسين منها
بعد وقت ليس بقليل استكانت سماح بين يد فاطمه وغطت بنوم عميق
سطحتها والدتها علي فراشها ودثرتها جيدا وقلبها يتألم حزناً علي ابنتها
خرجت من الغرفه ودموع تغزو عيناها
وجدت زوجها جالس علي الاريكه المتهرئه نوعاً ما ويتمتم كلمات شكر لله
فاطمه بصوت مهزوز:
محمد
رفع زوجها رأسه ونظر لها برتياح:
ايه يافاطنه
جلست فاطمه بجانبه وبدأت في النحيب:
دي تاني مره البت تتخطب وحالها يقف
البت بتعيط بمراره وجعتلي قلبي يامحمد
محمد بحزن:
الحمدلله انها سابت مصطفي يافاطنه
اينعم اتحسبت عليها خطوبه بس معلش نصيبها لسه مجاش
فاطنه وهي تمسح عبراتها:
انا بفكر اوديها لشيخ مبروك يامحمد
انا حاسه ان البت معمولها عمل
هوديها عنده بكره
محمد بحده:
عمل ايه وتخاريف ايه يافاطنه
قولتلك دا نصيب ملناش يد فيه
فاطمه بضيق هاتفه:
السحر مش تخاريف يامحمد
انا عايزه اطمن علي البت بكره هاخدها عند الشيخ مبروك يشوف العمل دا
رمق محمد زوجته نظره حانقه
وهب واقفا ليتجه الي المسجد يصلي
ويدعو لأبنته بصلاح الحال
بينما حسمت فاطمه امرها
بأنها ستذهب لاستشاره الشيخ مبروك

وضعت هند يدها علي وجنتيها
والصدمه تملكت منها
تشعر بطعم الدماء في فمها اثر تلك الصفعه التي جرحت شفتيها
لم تشعر بنفسها سوا انها في احضان زوجها وهو يربت علي ظهرها بهدوء
والدها يقف امامها بعيون غاضبه
ووالدتها تقف بجانبها
ومازن ينظر لها بحزن
فقدت وعيها في أقل من ثانيه
فقدت قلبها مع تلك الصفعه
فقدت حواسها عندما صفعها والدها
اغمضت عيناها لتسحبها سحابه سوداء
افقدتها الشعور بمن حولها
اخر ما شعرت به شهقة والدتها
وصوت اخيها الذي صدح في اركان
المنزل
حملها اياد والخوف ينهش قلبه كالمرض
ود لو يجعل صغيرته تستفيق
وينهال بالضرب علي والد هند
ولكنه تمالك اعصابه بصعوبه
وضع هند علي اقرب اريكه
كأنها قطعه زجاج يخاف ان يكسرها
ليتحول اياد من الرجل اللطيف
الي شعلة غضب تكاد تنفجر في وجوههم
ليصيح بهم بغضب ان يخرجو من غرفة الجلوس:
كلو يطلع برا محدش يجي جمب مراتي
لينسحبو من الغرفه بدهشه من صراخه
ليمسك يده ويقبلها بهدوء
ثم تسطح خلفها واحتضنها بقوه
حارس لملاكه العنيده
لتصرخ في احلامها طالبه الاحتواء الذي فقدته
ويلبي هو رغبتها في واقعه
شعر اياد بأن انفاسها اصبحت منتظمه
فأدرك انها نائمه الان
مرر أصابعه في خصلاتها السوداء
وهو أسفاً عليها
سمع اصوات خارج الغرفه
فتذك-ر عائلة هند
وقف اياد بهدوء
وخرج من الغرفه بدون ان يصدر صوتاً يفيق هند
وجد اياد ان مازن وسالم جده هما فقط جالسين في الشرفه والصمت يخيم عليهم
اقترب اياد منهم قائلا بهدوء:
والدك ووالدتك مشيو يامازن
حرك مازن رأسه بأيجاب
ثم تحدث بقلق:
هند فاقت
تنهد اياد بضيق:
لا نايمه ماانتا عارف لما بيغم عليها بتقلب بنوم
سالم بعتذار:
معلش يااياد لولا انا قولت الاسم مكنش حصل دا كله
اياد ببتسامه حاول رسمها:
لا ياسلومه متقولش كدا
هو الموضوع كبر علي الفاضي اصلا
نقل اياد نظره لمازن:
هو والدك بيضرب هند وهي كبيره كدا يامازن
مازن بهدوء:
اه يااياد ابويا بيتنرفز بسرعه
والمشكله ان هند بتستفزه لحد ما بيضربها
كور اياد يده بضيق
محاولاً التحكم في انفعالاته
وقف مازن قائلا:
متزعلش يااياد دا برضه ابوها وهو عمل كدا عشان انتا اضايقت
اياد بحده:
اضايق من هزار مراتي عادي
انما اشوف مراتي بتضرب قدامي لا
يامازن طالما بقت علي ذمتي محدش يمد أيده عليها حتي لو ابوها نفسه
مازن بضيق وهو
يأخذ موبيله واشيائه ليذهب:
مش هلومك علي كلامك دا ياصحبي عشان عارفك بتحب هند قد ايه
انا همشي خلي بالك من هند
ولما تصحي رن عليا وبلغني
سالم وهو يقف :
خدني معاك يابني انا همشي انا كمان
وانتا يااياد خلي بالك علي مراتك وطيب خاطرها البنت بدل ما تفرح اتنكد عليها
اياد بأيجاب وهو يوصلهم الي باب الڤيلا:
حاضر ياجدي متقلقش عليها
دقائق واغلق اياد الباب وتنهد بحزن
دلف الي غرفة الجلوس وحمل هند بهدوء ودلف الي غرفتهم ليسطحها
ويتسطح خلفها محتضتها بقوه
وهو يتذكر عندما كانت هند صغيره كان محمود يضربها بقسوه لأتفه الاسباب
كانت هند تركض لتختبأ خلف اياد
وتتشبث به من والدها رغم وجود اخاها
Flash back
كانت هند في أول المرحله الابتدائه
بينما اياد ومازن في اخررالمرحله الاعداديه
تشاجرت هند مع زميلاتها مشاجره عنيفه ادت لأصابه الفتاه بالخدوش في وجهها
وتبعثر خصلاتها
بينما هند شعرها غير مهندم وملابسها مليئه بالغبار
اشتكت مديره المدرسه الي محمود
وتوعد محمود لهند انه سيأدبها من جديد
محمود لأياد:
خلي الزفته دي معاك واستنوني علي ما اجيب العربيه من الشارع الي ورا
ثم حول نظراته لهند التي ترتجف خوفاً :
وانتي حسابك معايا في البيت
وذهب من امامهم
اقتربت هند من اياد بخوف وظلت تشد ملابسه فهو كان اطول منها بكثير الكثير
هبط اياد اليها قائلا:
في ايه ياديدا
هند بخوف:
بابا هيضلبني(هيضربني) لما الوح البيت يااياد
اياد بجديه:
انتي غلطانه ولازم تتعاقبي ياهند
لوت هند شفتاها ودمعت عيناها قائله:
البت هي الي جت وعايزه تقعد مكاني
قومت ضلبتها(ضربتها) عشان قالتلي ياشليله(شريره)
وانا مش شليله يااياد ديدا طيبه مش شليله وانفجرت في البكاء
احتضنها اياد قائلا:
ديدا حلوه مش شريره
متعيطيش ياديدا
ابتعدت هند عنه قائله:
يعني هتيجي معايا عشان بابا ميضلبنيش
عقد اياد حاجبيه قائلا:
طب ما مازن معاكي ياديدا
هند بعبوس و تأكل اظافرها:
مازن مش بيحوش عني
بيسيب بابا يضلبني
اياد ببتسامه:
خلاص ماشي هاجي معاكي بس لما اروح البيت اغير الاول
نظرت له هند بعينيها البنيه بتشكيك:
ايدو مش بيضحك علي ديدا
ضحك اياد قائلا:
لا مش بيضحك علي ديدا وعشان تصدقي هاجي معاكي دلوقتي
ابتسمت هند ابتسامه واسعه وسارعت بحتضانه بقوه
اياد بضيق:
يخربيتك ابعدي يابت هدومك مليانه تراب بهدلتيني
ضحكت هند بشقاوه
ليبتسم هو الاخر
بعد قليل وصل محمود بالسياره ليركب اياد في الامام وهند في الخلف
اياد بتساؤل:
مازن غاب انهارده ليه ياعمو
محمود:
مازن عنده بارد معرفش يقوم للمدرسه
اياد :
طيب هاجي معاك أشوفه
محمود بأيجاب:
ماشي يابني وبالمره تذاكرو سوا
بعد وقت قصير
وصلو الي المنزل
خرجت هند سريعا من السياره
لتختبأ في غرفتها
دلف محمود واياد المنزل
ليسارع محمود الي غرفته ويخرج عصاه كبيره ليضرب بها هند
كانت هند مختبئه في غرفتها تبكي
وايمان والدتها تهدأ محمود الغاضب
لتخرج هند سريعاً من الغرفه وتختبأ خلف أياد وهي تبكي ومتشبثه ببنطاله
حاول محمود جذبها ولكن اياد كان يهدئه
ولكن ضربها محمود بقوه افقدها وعيها من كثره البكاء والضرب
Flash back
افاق اياد من شروده
واحتضن هند بقوه اكبر وينام هو الاخر

قاسي ولكن أحبني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن